بمشاركة أكثر من 50% من الناخبين العراقيين .. معطيات أولية تشير الى تقدم المالكي وعلاوي
لفتت بعض الوسائل الاعلامية الى أن فرز أصوات الناخبين العراقيين اسفر عن نتائج أولية، تشير الى تقدم كتلة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وقائمة "ائتلاف دولة القانون" بقيادة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بشكل ملحوظ على القوائم الأخرى المشاركة في الانتخابات البرلمانية. كما تشير المعطيات الى أن نسبة مشاركة الناخب العراقي في عملية التصويت قد تجاوزت الـ 50%.
لفتت بعض الوسائل الاعلامية الى أن فرز أصوات الناخبين العراقيين اسفر عن نتائج أولية، تشير الى تقدم كتلة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وقائمة "ائتلاف دولة القانون" بقيادة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بشكل ملحوظ على القوائم الأخرى المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
كما تشير المعطيات الى أن نسبة مشاركة الناخب العراقي في عملية التصويت قد تجاوزت الـ 50%.
هذا وكانت مراكز الانتخابات العراقية التي بلغ عددها حوالي 50 الف مركز في 18 محافطة قد أغلقت أبوابها في تمام الساعة الخامسة مساءأً حسب التوقيت المحلي.، وبدأت عملية فرز الأصوات.
وأعادت سلطات الأمن العراقية الحواجز الى شوارع مدن البلاد بعد ان كانت قد أزالتها لبعض الساعات في وقت سابق بهدف تسهيل عملية تنقل الناخبين العراقيين من والى مراكز الاقتراع.
وكما صرح المسؤول عن أمن مراكز الاقتراع العميد أيدن خالد انه سيتم توقيف حركة سير المركبات في شوارع المدن ابتداءاً من مساء 7 مارس/آذار حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، وذلك لتسهيل وصول صناديق الاقتراع.
وأشار الناخبون العراقيون الى التنظيم الجيد لهذه الانتخابات، وهي الثانية منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين، مقارنة مع تلك التي سبقتها قبل خمس سنوات، اذ شارك العديد من الدول في الاشراف على سير عملية الاقتراع الحالية .
علماً انه لم تسجل اثناء يوم الانتخابات معلومات او انباء تشير الى تزوير ما فيها، الا انه سوف يتم الاعلان عن التقييم لعمل اللجنة المركزية الانتخابية في القريب العاجل.
هذا واشارت بعض الانباء الواردة من مراكز الاقتراع الى ان بعض المواطنين في عدد من المحافظات واجهوا صعوبات في التصويت، اذ لم يتمكنوا من العثور على اسمائهم في السجلات الانتخابية. وقد دفع ذلك المسؤولين الى تخصيص خط ساخن بهدف استقبال شكاوى الناخبين الذين واجهوا مشاكل من هذا النوع، وكذلك لاحاطة المختصين علماً باية خروقات تقع في مراكز الانتخابات، وتم بالفعل رصد مخالفات في محافظة نينوى التي ابدى بعض اهاليها امتعاضهم لعدم وجود اسمائهم في سجلات الناخبين، الى ذلك أعرب عدد من ابناء المحافظة عن الأمل بأن يفي المرشحون بوعودهم.
وجرت الانتخابات بمشاركة 6218 مرشحا، بينهم 1801 امرأة، تنافسوا على 325 مقعدا في حين يبلغ عدد الناخبين المسجلين قرابة 19 مليونا في 18 محافظة عراقية. وأشرف على مجرى عملية التصويت نحو 500 - 600 مراقب دولي وزّعوا على نحو 10آلاف مركز اقتراع في كافة المحافظات.
ودارت المنافسة في الانتخابات الحالية بين 4 كتل سياسية كبيرة وهي الائتلاف الوطني العراقي الذي من بين قادته عمار الحكيم وعادل عبد المهدي، وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق ، والائتلاف الكردستاني بزعامة مسعود برزاني وجلال طالباني.
وعلى الرغم من ان بداية اليوم الانتخابي تزامنت مع انفجارات عديدة استهدفت بعض المناطق ومراكز الاقتراع في العاصمة العراقية بغداد وضواحيها، بالاضافة الى مدن الموصل وكركوك وغيرها، وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، الا ان ذلك لم يمنع المراقبين من اعتبار هذه الانتخابات هادئة نسبياً، انطلاقاً من انه لم ترد اية معلومات عن احداث عنف في الكثير من محافظات البلاد، ولم يغلق اي مركز انتخابي من جراء احداث العنف.
ومقارنة مع يوم الانتخابات السابقة في عام 2005، الذي شهد ، حسب معطيات وسائل الاعلام آنذاك، اكثر من 200 اعتداء وهجوم في مختلف أنحاء العراق، فقد تم حسب المعطيات الاولية الحالية رصد اعتداءات معدودة في 7 مارس/آذار، ما يشير الى تحسن ملموس للوضع الأمني في البلاد.
ردود فعل دولية ترحب بالانتخابات العراقية
الى ذلك هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشعب العراقي باجراء هذه "الانتخابات البرلمانية المهمة" وقال :" انني أكن احتراماً عظيماً لملايين العراقيين الذين صمدوا على الرغم من أعمال العنف ومارسوا حقهم بالانتخاب".
واضاف أوباما أنه على الرغم من الانفجارات التي صاحبت عملية الانتخابات، الا ان الانتخابات تشير بوضوح الى ان الشعب في هذا البلد العربي "قرر بلورة مستقبله بواسطة العملية السياسية". كما ثمن الرئيس الأمريكي الجهود التي بذلتها السلطة في بغداد بهدف توفير الأمن في آلاف مراكز الاقتراع المنتشرة في أنحاء العراق.
وفي الوقت ذاته توجه سيد البيت الابيض الى ذوي القتلى الذين لقوا حتفهم جراء الانفجارات التي وقعت في بعض المدن العراقية واستهدفت مراكز الانتخاب فيها، وقال :اننا نشعر بالحزن بسبب هذه الأحداث المأساوية التي شهدها العراق ونقيم عالياً شجاعة وقوة التحمل لدى العراقيين، الذين رفضوا مرة أخرى الخضوع للتهديدات والمضي قدماً على طريق الديمقراطية".
من جانبه صرح السفير الروسي لدى العراق فاليريان شوفايف أن موسكو ترى في هذه الانتخابات خطوة ديمقراطية تخدم مستقبل العراق وشعبه من حيث التنمية والتطوير في كافة المجالات. كما أشاد الدبلوماسي الروسي بالجهود التي بذلتها السلطات العراقية المعنية في البلاد والمتعلقة باكثر من صعيد سواء الأمني أو التنظيمي، وثمّن السفير الروسي عالياً اسهامات كل الأطراف التي ساهمت في نجاح هذه الانتخابات ، وتمنى للشعب العراقي ولقواه السياسية "النجاح والتوفيق لخدمة مستقبل البلد".
كما توجهت ممثلة الاتحاد الاوروبي العليا للشؤون الخارجية كاثرين آشتون الى الشعب العراقي بالتهنئة، وشددت على أن مجئ العراقيين الى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم على الرغم مما واجهوه من محاولات لارهابهم وثني عزيمتهم اثناء الحملات الانتخابية وفي يوم التصويت، يؤكد على رغبة العراقيين ببناء دولة ديمقراطية.
واشارت الى ان "الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم دعمه للعراق في جهوده الرامية الى اعادة هيكلة واعادة بناء النظام السياسي، بما في ذلك الانتقال الى الديمقراطية.
المصدر: وكالات