اقوال الصحف الروسية ليوم 5 مارس/ اذار
صحيفة "إيزفيستيا" تتحدث عن الاجتماعِ السنوي الذي عقدته يوم أمس هيئة المدعين العامين في روسيا. تبرز الصحيفة أن الرئيس دميتري مدفيديف ألقى كلمةً في الاجتماع تضمنت انتقاداً شديد اللهجة لعمل النيابة العامة. أكد الرئيس في كلمته أن أكثر من نصف الجرائم التي ترتكب في البلاد تبقى في خانةِ المجهول كما أن النيابة العامة لا تقوم كما يجب بمهمة فرضِ الرقابةِ على عمل الشرطة. وأعلن الرئيس مدفيديف أن الاستراتيجيةَ الوطنيةَ لمكافحة الفساد لهذا العام والعام القادم سوف تناقش في القريب العاجل. وأعاد إلى الأذهان أن المدعين العامين يتمتعون بصلاحياتٍ كبيرةٍ لمكافحة الجريمة والدفاع عن حقوق الإنسان. ومما يؤسف له في هذا المجال أنهم يخالفون القانون في الكثير من الأحيان بدلاً من أن يحرصوا على صيانته والقيام بواجباتهم تجاه الدولة. أما المخالفات التي يرتكبها موظفو وزارة الداخليةِ بشكلٍ دائمٍ تقريباً فقد كانت السبب وراء حملة الإصلاحاتِ الشاملةِ في الأجهزة الأمنية. وكان لا بد للجرائمِ المدويةِ في السنوات الأخيرة من أن تلقي بظلالها على سمعة الشرطة والنيابة العامة. ومن اللافت للنظر هنا أن بعض هذه الجرائم لا يتم الكشف عن مرتكبيها في حين يجري التحقيق في بعضها الآخر بطريقةٍ مخالفةٍ للقانون. وفي ختام كلمته يخلص الرئيس إلى أن هذه الوقائع دليل على مخالفة القانون سواءً في تنظيم عمل وزارة الداخلية، أم في مراقبة نشاطها من قبل النيابة العامة.
صحيفة "غازيتا" تنشر نص مقابلةٍ مع السفير الروسي في بغداد فاليريان شوفايف، يتحدث فيها عن العلاقات الروسية العراقية. يقول السفير إن الجانبين يبذلان في الآونة الأخيرة قصارى الجهد لإعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها. ويضيف أن مصير الكثير من العراقيين مرتبط بالتعاون الروسي العراقيِ بهذا الشكل أو ذاك. ويمضي السفير موضحاً أن العديد من أبناء الرافدين درسوا في روسيا وثمة آخرون منهم عملوا مع الشركات الروسية، ناهيك عن العسكريين الذين تعلموا وتدربوا في الاتحاد السوفيتي. وبالرغم من الظروف الصعبة ما تزال تعمل في العراق رابطةُ خريجي الجامعات السوفيتيةِ والروسية وكذلك قسم اللغة الروسية في جامعة بغداد الذي يزيد عدد طلابه عن المئة. من جانبها لم تتوقف روسيا يوماً عن تقديم المنح الدراسية للطلاب العراقيين. ويلفت السفير إلى أن كثرةً من العراقيين يجيدون اللغة الروسية وأن بعض هؤلاء يحتل مناصب هامةً في الدولة. ويرى أن هذا الواقع يساعد في استعادة الدور الروسي في العراق. ويؤكد الدبلوماسي الروسي أن القيادتين الروسية والعراقية مقتنعتان بأهمية استئناف التعاون على كافة المستويات. وجاءت زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى موسكو في العام الماضي لترسخ هذه القناعةَ عملياً. وتجدر الإشارة إلى أن شركتي "لوك أويل" و"غازبروم نفت" الروسيتين فازتا مؤخراً بعددٍ من العقود في العراق . ويضيف شوفايف أن تنفيذ هذه العقود سيسمح للعراق بزيادة عائداتهِ النفطية وتطوير البنية التحتيةِ لهذا القطاع. وفي ختام مقاله ينوه السفير بدور قناة "روسيا اليوم" ويؤكد أنها تَلقى استحسان العديد من المشاهدين العراقيين حتى على مستوى المسؤولين.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تستعرض مضمون الكلمة التي ألقاها الاقتصادي الروسي يفغيني غونتماخر أمام أعضاء رابطة رجال الأعمال الأوروبية. جاء في هذه الكلمة أن روسيا قد تجد نفسها في السنوات الخمس أو العشر المقبلة على هامش الاقتصاد العالمي وذلك بالرغم من وفرة الخامات فيها. وإذ يشير إلى أن الطلب على النفط والغاز سيظل قائماً يرى غونتماخر أن أسعار هاتين المادتين ستُحَدَد من قبل المستوردين لا المصدرين. ويضيف أن وضع الاقتصادِ الوطنيِ اليوم يماثل تماماً وضعه في الاتحاد السوفيتي قبيل تفككه أي في السنواتِ الأخيرةِ من مرحلة أسعار النفط المرتفعة. ويرى الخبير أن روسيا لا يزال أمامها بعض الوقت لتنفيذ الإصلاحات التي بدونها سيكون اقتصادها رهناً بتصدير الخامات التي ستملي أسعارَها الدول المستوردة. وفي هذه الحال ستشهد روسيا هجرة العقولِ واليد العاملة التي ستكون مطلوبةً في الدول الأوروبية كما يتوقع غونتماخر. ويشاطره رأيه هذا الخبير في السوق الماليةِ والنفطية إيغر نيقولاييف الذي يلفت النظر إلى أن روسيا ستظل تعاني مما يصفه بلعنة الخامات. ويوضح أن موسكو وضعت نفسها في هذا الموقف عن طريق بناء أنابيبَ جديدةٍ لنقل النفطِ والغاز مما يفرض عليها التزاماتٍ طويلة الأمد. ويخلص الخبير إلى أن شعار التحديث الذي ترفعه القيادة الروسية لن يجدي نفعاً على المدى الطويل. إذ أن إنقاذ الاقتصاد يتطلب إعادة بناءٍ جذرية بكل معنى الكلمة.
وفي مقال ثان تلقي صحيفة "غازيتا" الضوء على برنامج الحكومة الروسية لاستبدال السياراتِ الشخصيةِ القديمة بأخرى جديدة. تقول الصحيفة إن العمل بهذا البرنامج يبدأ في الثامن من آذار/ مارس وينتهي في الأول من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري. وتهدف الحكومة من هذا البرنامج إلى تشجيع المواطنين على اقتناء السيارات الوطنية أو الأجنبية المصنعة في روسيا. وكان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قد دعا المواطنين إلى عدم التردد في الاستفادة من هذا المشروع، إذ بإمكانهم الحصول على قروضٍ ميسرةٍ لشراء سياراتٍ جديدة. وبالإضافة إلى ذلك يحصل كل مواطن على مكافأةٍ قدرها 1700 دولار، وذلك في حال سلم إلى المكب سيارته القديمةَ المستخدمةَ أكثر من 10 سنوات واشترى سيارةً جديدةً من إنتاجٍ روسي. وتحدث بوتين عن الفوائد العامة لهذا البرنامج، فأشار إلى تخليص السوق من السيارات المهتلكة وكذلك تطبيقِ معاييرَ تقنيةٍ حديثة لسلامة الآليات إضافةً إلى التقليل من انبعاث المواد الضارة. وشدد رئيس الحكومة على أهمية تنقية الهواءِ في المدن الروسية، وكذلك المحافظة على أرواح آلاف البشر الذين يقعون ضحايا حوادثِ السياراتِ القديمة. وتشير الصحيفة في الختام إلى أن هذا البرنامج سيلعب دوراً هاماً في تحفيز صناعة السيارات الروسية على رفع قدراتها التنافسية في السوقين الداخلية والخارجية.
صحيفة "نوفيي إيزفستيا" عشية عيد المرأة العالمي تنشر مقالاً عن المصاعب التي تصطدم بها النساء أثناء البحث عن عمل. جاء في المقال أن النساء يتفوقن على الرجال في مجالاتٍ عدة. وعلى سبيل المثال تشكل الإناث ربع عدد العاملين في وزارة الداخلية الروسية. وتنقل الصحيفة عن المستشار الرئاسي السابق وجنرال الشرطة أصلان بك أصلاخانوف أن الفتيات يحرزن نتائجَ جيدةً في فنون القتالِ اليدوي واستخدام السلاح. كما يتمتعن بفكرٍ تحليلي ما يجعل منهن محققاتٍ ناجحات. ويضيف أصلاخانوف أن المرأة تتفوق على الرجل في العديد من الحالات التي لا تتطلب استخدام القوة بل اللجوء إلى المنطق. وعلى الرغم من ذلك فإن المرأةَ في بحثها عن عمل تواجه صعوبةً أكبر من الصعوبة التي يواجهها حتى ذوو الاحتياجات الخاصة. ومن جانبهم يتحاشى أرباب العمل توظيف النساء في بعض المجالات. وتوضح الطاهية يلينا كونوفا أن أصحاب المطاعمِ الفاخرة يفضلون توظيف الطهاةِ الرجال. وتلاحظ أن العنصر النسائي يغلِب في صناعة الحلويات. بينما نجد غالبية الطهاةِ من الرجال عندما يتعلق الأمر بإعداد الأطباق الساخنة وذلك لأنها تتطلب جهداً عضلياً أكبر. من طرفٍ آخر هنالك بعض المجالات التي يصعب على الرجال إيجاد فرصةِ عملٍ فيها. ترى الباحثة النفسية ناتاليا كوركتشي أن المرأة تتمتع بالقدرة على التأقلم والتوصل إلى حلولٍ وسط تفوق قدرة الرجلِ على ذلك. كما أنها تحسن العمل أكثر من الرجل عندما يتعلق الأمر بالبيع. ويعود ذلك إلى قدرتها على سبر أغوارِ الزبائن والعزف على الوتر المناسب لدفعهم إلى الشراء.
نعود إلى صحيفة "إيزفستيا" التي تخبر قراءها بأن روسيا استعادت من الولايات المتحدة تحفةً فنية كانت مِلكاً لآخرِ القياصرة الروس. توضح الصحيفة أن التحفة عبارة عن ميداليةٍ فضية تحمل صورة القيصر بطرس الأكبر، كانت قد سُرقت من متحف الإرميتاج في سان بطرسبورغ. ومؤخراً تمكن أفراد هيئة التحقيق التابعةِ للنيابة العامة الروسية من اكتشاف هذه الميدالية أثناء عرضها في مزادٍ على شبكة الانترنت. عندئذٍ تم إعلام هيئةِ التحقيقِ في إدارة الهجرةِ والجماركِ الأمريكية بالأمر ما أدى إلى إعادة التحفة لمالكها الشرعي. وتعليقاً على ذلك يقول السفير الأمريكي لدى روسيا جون بايرلي إن هذه العملية تشكل مثالاً على التعاونِ اليومي وبناء الثقة بين الطرفين. ومن ناحيته أبرز الناطق باسم هيئة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين أن الهيئة تعمل مع مصلحة الهجرةِ والجماركِ الأمريكية على إعداد مذكرة تفاهمٍ بين الطرفين. وتنقل الصحيفة عن مراقبين أن التعاون الروسي الأمريكي بدأ يؤتي ثماره. ومن الأمثلة على ذلك أن عدة لقاءاتٍ نُظمت في العام الماضي لمساعدة التحقيقات في سرقة معروضاتٍ من الإرميتاج. وعن التحفةِ المستعادة يقول رئيس مصلحة حماية التراث الثقافي ألكسندر كيبوفسكي إن المزادَ عليها بدأ بخمسمئةِ دولارٍ فقط، ولكن قيمتها التاريخية لا تقدر بثمن.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " كوميرسانت " التي كتبت بعنوان( خذ الغاز بأسعار أقل ) أن فيكتور يانكوفيتش يزور موسكو اليوم بصفة رسمية كرئيس أوكراني منتخب ، موسكو وكييف أشارتا إلى أن هذه الزيارة ستكون بدايةً لتغيير جذري في العلاقات بين البلدين. الصحيفة أوضحت أن يانكوفيتش يسعى إلى تخفيض سعر الغاز الروسي من 305 دولارت لكل 1000 متر مكعب حاليا إلى 210 دولارات وفي المقابل توافق كييف على السماح لشركة غاز بروم بإدارة منظومة الغاز الأوكرانية.
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان( احتاطوا بالعملة الصعبة ) أن العام الماضي شهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الروس على العملات الصعبة نقدا، حيث ازداد شراءهم للدولارات واليورو بمقدار 10 % وبلغت العام الماضي 50مليار دولار، وانخفضت مبيعاتهم بمقدار الثلث وتوضح الصحيفة أن أوج عملية شراء العملة الصعبة كان مطلع العام الماضي تخوفا من عملية خفض قيمة الروبل التي اتبعها البنك المركزي الروسي
وأخير كتبت " آر بي كا- ديلي " تحت عنوان ( كيف تُنفق الترليونات ) أن الفترة الصعبة من الأزمة أصبحت في الماضي، ولذلك ستبدأ كبريات الشركات الغربية تدريجيا بإنفاق ما ادخرته في السنوات السابقة، فتشير الصحيفة إلى 382 شركة غربية غير مالية مدرجة تحت مؤشر "ستاندرد آند بورز" استطاعت ادخار 932 مليار دولار، وستبدأ في القريب العاجل بإنفاق هذه الأموال.