اثيوبيا .. بدلا من الاستفادة من الاموال في مكافحة المجاعة استغلوها لشراء الاسلحة
جاء في تقرير بثته قناة "بي بي سي"البريطانية 3 مارس/آذار ان المساعدات المالية التي قدمت لاثيوبيا في ثمانينات القرن الماضي لمواجهة المجاعة التي تعرضت لها البلاد في عامي 1984-1985 استغلت لشراء الاسلحة،
جاء في تقرير بثته قناة "بي بي سي"البريطانية 3 مارس/آذار ان المساعدات المالية التي قدمت لاثيوبيا في ثمانينات القرن الماضي لمواجهة المجاعة التي تعرضت لها البلاد في اعوام 1984-1985 استغلت لشراء الاسلحة، اذ قامت جماعات معارضة للحكم في اثيوبيا انذاك بتمويل عمليات تهدف الى الاستحواذ على السلطة في البلاد.
واعلن قادة هذه الجماعات للقناة انهم تمكنوا من خداع المسؤولين عن توفير الاموال التي كانت تصل الى اثيوبيا والمسؤولين عن عدد من الجمعيات الخيرية وذلك بلعب ادوار رجال اعمال محليين، وكانوا يغيرون زيهم للايحاء بذلك الامر الذي نجحوا فيه وادى الى ان تسلمهم من هذه الجمعيات مبالغ كبيرة.
وقال احد هؤلاء ويدعى ارايا "انهم كانوا يعطوني ملابس لاتنكر بزي رجل دين مسلم فاخدع القائمين على هذه الجمعيات"، مؤكدا انه لم يكن تاجراً يوماً من الايام، بل كان في فترة الثمانينات مسؤولاً عسكرياً كبيراً في جبهة التحرير الوطنية الاثيوبية.
واشارت "بي بي سي" الى تقارير لوكالة الاستخبارات الامريكية تم نشرها وتحتوي على معلومات تتحدث عن شكوك راودت القيادة الامريكية في حينه حول مصير هذه المساعدات، مرجحة ان تكون قد استخدمت "لاغراض عسكرية".
الى ذلك اكد القائد العسكري لجبهة التحرير الاثيوبية اريغاوي بيرهي المبعد والذي يعيش حالياً في هولندا للقناة ان الجبهة حصلت في عام 1985 على 100 مليون دولار، انفقت 95 مليون منها على التسليح وعلى تنظيم معارضة سياسية قوية، واضاف "لقد خدعنا موظفي الجمعيات الخيرية".
واشارت الـ "بي بي سي" ان المجاعة التي ضربت اثيوبيا في تلك الفترة حصدت ارواح حوالي مليون شخص، مشددة على ان الكثيرين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة بفضل المساعدات الانسانية الغربية التي انهالت على اثيوبيا.
المصدر: وكالات