رفسنجاني يرفض ما جاء في تقرير الوكالة الذرية.. وراسموسن يقول ان دول الاطلسي قد تضطر لحماية نفسها
هاجم الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اشار الى تخوفها من ان تتمكن ايران من تصنيع القنبلة النووية قريباً ، واصفاً اياه بتقرير يفتقر الى الموضوعية. الى ذلك صرح اندرس فوغ راسموسن ان دول الاطلسي قد تجد نفسها مضطرة للعمل على حماية نفسها اذا استمرت ايران بالعمل على تحقيق اهدافها النووية.
هاجم الرئيس الايراني الاسبق هاشمي رفسنجاني يوم 20 فبراير/شباط التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اعربت من خلاله عن قلقها من ان تتمكن الجمهورية الاسلامية من تصنيع القنبلة النووية في المستقبل المنظور، واصفاً اياه بأنه "يفتقر الى الموضوعية"، واعتبر ان بعض ما جاء فيه ينسجم مع نفوذ العناصر الغربية.
واتهم رفسنجاني، الذي يراس حالياً مجمع الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام، الوكالة الدولية بالتبعية وصرح انه من الصعب وصف التقرير الذي صدر عنها بالتقرير الصادر عن مركز مستقل.
كما اعتبر رفسنجاني ان تقرير الوكالة الدولية ياتي في سياق الحرب النفسية التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية ضد ايران سعياً منها لتوحيد الصفوف ضدها وفرض عقوبات جديدة على طهران، الا ان الرئيس الايراني الاسبق اكد على ان هذا السعي لن يكلل بالنجاح.
وكان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية قد اشار في وقت سابق الى ان ايران لا تسعى للحصول على السلاح النووي لان استخدام سلاح كهذا محرم وفقاً الدين الاسلامي.
يذكر ان التقرير الاخير يشير للمرة الاولى الى قلق الوكالة الدولية من ان تكون طهران على وشك انتاج القنبلة النووية، اذ اعلن مديرها العام يوكيا امانو ان المعلومات التي حصلت الوكالة عليها تثير مخاوف عن نشاطات تقوم او قامت بها ايران في الخفاء، تتعلق بتطوير شحنة نووية يمكن تحميلها على صاروخ.
راسموسن الاطلسي سوف يتخذ الاجراءات الضرورية لحماية دول الحلف
الى ذلك صرح الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن 20 فبراير/شباط في حوار اجرته معه صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية، ان دول الحلف قد تجد نفسها مضطرة للعمل على حماية نفسها اذا استمرت ايران بالسعي الى تحقيق اهدافها النووية، مؤكداً ان الـ "ناتو" سوف يتخذ الاجراءات الضرورية "من اجل حماية دول الحلف".
لكن راسموسن لفت من جانب اخر الى ان الحلول الدبلوماسية لم تستنفد بعد، وان الامر يرتبط باتخاذ قرار سياسي، منوهاً بانه لا علاقة للـ "ناتو" بهذا القرار.
هذا وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي قد اعلن ان اخر تقرير للوكالة الذرية يركز على الامور التي تهم واشنطن، واضاف انه في حال اصرت طهران على عدم فتح النقاش "بينها وبيننا"، وترفض الرد على الاسئلة التي تطرحها امريكا والاسرة الدولية، فانها ستواجه "ضغوطاً اقوى بما فيها تشديد العقوبات".
من جانبها اعتبرت فرنسا ان تقرير الوكالة الدولية يدق ناقوس الخطر، ورأت انه لابد من اتخاذ خطوات عاجلة وحازمة حيال "رفض طهران التعاون"، كما اعتبرت المانيا ان التقرير يؤكد المخاوف الخطيرة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.
اما روسيا، التي يوصف موقفها من الملف النووي الايراني بالاكثر ليونة، فكانت قد اشارت مراراً الى ان فرض عقوبات جديدة على طهران لن يعود بالفائدة المرجوة من ذلك، مؤكدة على اهمية الحوار الدبلوماسي مع طهران.
الا ان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لم يستثن فرض عقوبات اضافية ، اذا لم تحسن طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، لكنه رفض الدعوات القائلة بفرض "عقوبات تشل" ايران.
المصادر: وكالات