الخارجية الروسية: لا حاجة لنشر منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا لعدم وجود مخاطر حقيقية
صرح اندرية نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية بانه لا وجود لاي خطر صاروخي فعلي يهدد اوروبا ، وان موسكو لاتدرك سبب اثارة موضوع نشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا الشرقية ، وانها تطلب من بلغاريا توضيحا رسميا حول الموضوع.
صرح اندرية نيستيرينكو الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الروسية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بموسكو يوم الجمعة 19 فبراير/ شباط بانه لاوجود لاي خطر صاروخي فعلي يهدد اوروبا وان موسكو لاتدرك سبب اثارة موضوع نشر عناصر الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا الشرقية.
وقال نيستيرينكو " لماذا في هذه الفترة بالذات يثار موضوع نشر منظومة امريكية ذات تكنولوجيا عالية مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية؟ فلا توجد اي مخاطر صاروخية حقيقية على اوروبا ".
واشار نيستيرينكو الى تضارب تصريحات الشخصيات الرسمية البلغارية حول نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الامريكية، وقال " نحن لانفهم سبب تضارب تصريحات المسؤولين البلغار حول نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الامريكية على اراضي بلغاريا. ففي البداية صرح بويكو بوريسوف رئيس الوزراءالبلغاري ان مشاورات تجري مع الولايات المتحدة الامريكية حول الموضوع، وبعد ذلك يأتي وزير الخارجية البلغاري ليلغي هذه التصريحات ".
كما اشار نيستيرينكو الى ان سفير الولايات المتحدة الامريكية في بلغاريا هو ايضاً " تارة يؤكد موضوع المشاورات ، وتارة اخرى يعود لينفيها ".
لقد اعلن بويكو بوريسوف في الاسبوع الماضي بان واشنطن تجري مشاورات مع الحكومة البلغارية حول نشر منظومة الدرع الصاروخية الامريكية الجديدة على اراضي بلغاريا. وكانت رومانيا كذلك قد اعلنت قبل ذلك عن نيتها في نشر هذه المنظومة على اراضيها.
ومن جانبه سمى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه الخطط بـ " المفاجآت " ، وقال ان موسكو تنتظر من بلغاريا توضيحات شاملة حول موضوع نشر المنظومة الامريكية على اراضيها.
ومن جانبه اعلن نيقولاي ملادينوف وزير خارجية بلغاريا على اثر ذلك بان صوفيا لاتجري مباحثات حول نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الامريكية على اراضيها، وقال موضحاً بانه ضمن اطار الناتو تبحث بلغاريا افاق الدفاعات المضادة للصواريخ لكافة الدول الاعضاء في الحلف وان بلغاريا في المرحلة الحالية تشارك في هذه المباحثات.
مستقبل علاقات روسيا مع الناتو متعلق بالشركاء في الحلف
واشار نيستيرينكو في حديثه الى ان مستقبل العلاقة مع حلف الناتو متعلق بالشركاء في الحلف وقال " من المعلوم ان الناتو عامل مهم يؤثر على امن حدودنا ونحن مستعدون للتعاون مع الحلف في مجال مصالحنا المشتركة بحيث يستجيب ذلك الى مسألة تدعيم الامن والاستقرار ويلغي خطوط التقسيم ".
وحسب قوله " ان افاق الشراكة مع حلف الناتو ستتحدد بدرجة كبيرة بعامل تطور الناتو اللاحق وبما سيضفيه على اتجاهاته المفهوم الاستراتيجي الجديد ، والمسألة الرئيسية هنا مدى استعداد الناتو اخذ مصالح روسيا الامنية بنظر الاعتبار وتنفيذ الالتزامات المثبة في معاهدة روما لعام 2002 الخاصة بمبادئ عدم تجزئة الامن الاوروبي والعمل سوية في اطار مجلس روسيا – الناتو على قدم المساواة. ان مستقبل علاقة روسيا والناتو تتعلق بشكل كبير بشركائنا، وهل هم حقا على استعداد لبناء علاقاتهم مع روسيا ليس كمنافس بل كحليف في مجال الامن ".