علماء اثار مصريون: نفرتيتي ليست والدة توت عنخ امون
بعد عامين من البحوث المتواصلة على الحمض النووي للملك توت عنخ امون، توصل علماء الاثار المصريون الى استنتاج اعلن عنه رئيس المجلس المصري الاعلى للاثار زاهي حواس يفيد بان الملك الشاب عنخ امون مات بسبب اصابته بمرض الملاريا، وذلك خلافاً لما كان سائدأً بهذاالشان بأنه مات نتيجة اعتداء سبب له اصابة قاتلة.
بعد عامين من البحوث المتواصلة على الحمض النووي للملك توت عنخ امون، توصل علماء الاثار المصريون الى استنتاج اعلن عنه يوم 17 فبراير/شباط رئيس المجلس المصري الاعلى للاثار زاهي حواس يفيد بان الملك الشاب عنخ امون مات بسبب اصابته بمرض الملاريا، وذلك خلافاً لما كان سائدأً بهذاالشان بأنه مات نتيجة اعتداء سبب له اصابة قاتلة.
واستعرض زاهي حواس نتائج هذه الابحاث وافصح عنها باسهاب في مؤتمر صحفي عقد في المتحف المصري، بحضور حشد كبير من الصحفيين المحليين والاجانب ، مشيراً الى ان المعلومات الجديدة التي توصل اليها العلماء بشأن توت عنخ امون لا تقل اهمية عن اكتشاف المومياء الخاصة به.
وقال حواس ان الابحاث اثبت بشكل قاطع ان الملك الفرعوني الشاب كان يعاني عيوب خلقية سببها زواج ابيه، الملك اخناتون من اخته، ما ادى الى اصابته بالكساح في قدمه اليسرى، واضاف ان السبب الرئيس في وفاته هو مرض الملاريا.
والقى زاهي حواس الضوء على حيثيات حياة توت عنخ امون، وعلى الاحداث التي سبقت وفاته،واستطاع ازالة بعض الالتباس الذي صاحب سيرة الملك الشاب، ومنها ان الثقب الموجود في مومياء الملك ليس الا ثقباً استخدم لصب سائل التحنيط في جسده، في حين كان الاعتقاد السائد ان هذا الثقب كان نتيجة ضربة قاتلة تعرض لها توت عنخ امون.
كما دلت الفحوصات التي اجراها العلماء المصريون في مختبر بقبو المتحف المصري، بلغت تكلفته 5 ملايين دولار، ان الملك عاش من 45 الى 55 عاماً، بعكس الاعتقاد السابق بوفاته عن عمر ما بين 20 و25 عاماً، كما ثبت انه اصبح فرعوناً في سن 19 عاماً.
يذكر ان علماء التنقيب عثروا عل كنز كبير في مقبرة توت عنخ امون، يضم ناووسا من الذهب الخالص مرصعا بالفيروز وقناع المومياء المصنوع من الذهب الخالص، الذي جعل الملك توت عنخ امون احد اشهر الفراعنة على الرغم من ان فترة حكمه كانت اقصر من غيره بكثير.
كما ثبت ان الطفلين اللذين تم العثور عليهما محنطين في المقبرة هما ابنا توت عنخ امون، الا انه لم يتم التحقق بعد من صاحب المومياء االملكية لثالثة التي عثر عليها.