علي اكبر صالحي: طهران ستبدأ اعتبارا من 9 فبراير بتخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 %
اعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي ان بلاده ستبدأ في تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 % اعتبارا من يوم 9 فبراير/شباط. وقال ان اعمال التخصيب ستجري في مركز لتخصيب اليورانيوم في نتانز كما اكد ان طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشروع في هذه الاعمال.
اعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحي في بيان نقله التلفزيون الايراني يوم 7 فبراير/شباط اعلن ان بلاده ستبدأ في تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 % اعتبارا من يوم 9 فبراير/شباط. وقال ان اعمال التخصيب ستجري في مركز لتخصيب اليورانيوم في نتانز الواقع قرب مدينة اصفهان كما اكد ان طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشروع في هذه الاعمال.
وكان علي اكبر صالحي قد صرح في وقت سابق من اليوم ذاته بأن بلاده ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % اذا لم يستثمر الغرب الفرصة المتاحة للتبادل بأسرع وقت، مشيرا الى ان تبادل الوقود لايعني عجز ايران عن انتاجه في الداخل، لكن طهران تريد التعاون مع الآخرين وتسوية الموضوع بشكل مناسب.
وذكر صالحي لوكالة "فارس" الايرانية للانباء ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اوعز لهيئته كي تكون على كامل الاستعداد للبدء بانتاج وقود نووي مخصب بنسبة 20% في حال لم يوافق الغرب في اقرب وقت على التبادل دون شروط مسبقة.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست يوم 7 فبراير/شباط ان موضوع تبادل اليورانيوم لا يزال مفتوحا. جاء ذلك في تعليقه على قرار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي امر بموجبه هيئة الطاقة الذرية الايرانية بالبدء في استكمال تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 %.
واشار الدبلوماسي الايراني الى ان "الامر الصادر عن الرئيس لا يعني ان طهران ترفض تبادل اليورانيوم الايراني الواطئ التخصيب بالوقود النووي العالي التخصيب. وكنا قد صرحنا فيما مضى بأنه يوجد امامنا 3 خيارات وهي: شراء الوقود في الخارج، وتبادل اليورانيوم، وانتاج الوقود في البلاد. ولا يستثني اللجوء الى احد تلك الخيارات اللجوء الى الخيارين الاخرين ، بل ويمكننا ان نلجأ الى الخيارات الثلاثة جميعا في آن واحد". واضاف قوله "انطلاقا من ان الطلب على الوقود النووي سيزداد حتما في المستقبل فان السعي الى انتاجه يعتبر امرا طبيعيا، وخاصة بالنسبة الى الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد كلف هيئة الطاقة الذرية الايرانية في وقت مبكر من اليوم ذاته للاستعداد ببدء العمل على انتاج وقود نووي مخصب بنسبة 20% من أجل مفاعل أبحاث في طهران.
وقال أحمدي نجاد في كلمة نقلها التلفزيون الايراني: "طلبت من الدكتور علي اكبر صالحي بدء العمل على انتاج وقود مخصب بنسبة 20 % باستخدام أجهزة الطرد المركزي".
وتأتي هذه الخطوة بعد التصريحات التي كان قد ادلى بها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في ميونخ يوم 6 فبراير/شباط من احتمال التوصل الى اتفاق قريب مع السداسية حول استبدال اليورانيوم.
كما كان متكي قد اعلن عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في ميونخ يوم 5 فبارير/شباط عن استعداد طهران استبدال اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% بيورانيوم مخصب بنسبة 20%، منوهاً بان ايران لا يمتلك التقنيات الضرورية التي تمكنه من تخصيب اليورانيوم الى هذه الدرجة، من اجل استخدامه لاهداف سلمية.
الخارجية البريطانية تعبر عن قلقها ازاء خطط ايران لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب
بدورها عبرت وزارة الخارجية البريطانية يوم 7 فبراير/شباط عن قلقها العميق ازاء خطط ايران لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب. وجاء في بيان للوزارة نشرته وكالة "فرانس بريس" للانباء ان "الاخبار القائلة بأن ايران تخطط لاستكمال تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % هي اخبار تدعو للقلق العميق".
كما اكد مصدر في الوزارة البريطانية انه "ينبغي مناقشة رد الفعل اللازم على تصرفات طهران هذه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركائنا الآخرين، وضمنا في اطار مجموعة 5 + 1 (الاعضاء الدائمون في مجلس الامن والمانيا).
من جانبه اشار وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس في مؤتمر صحفي الى انه لا تزال هناك فرصة سانحة لحل المشكلة الايرانية عبر الضغط على حكومتها، مؤكداً على اهمية العمل الجماعي في اطار المجتمع الدولي من اجل ذلك.