الصين تنوي معاقبة الشركات الامريكية المتورطة في مبيعات الاسلحة لتايوان
اكدت وزارة الخارجية الصينية يوم 2 فبراير/شباط اعتزام الصين فرض عقوبات على الشركات الامريكية التي تقوم بتوريد الأسلحة إلى تايوان. بدوره دافع وزير الدفاع الامريكي عن صفقة الاسلحة الضخمة التي تنوي بلاده بيعها لتايوان والتي تبلغ قيمتها 6.4 مليار دولار. وقال انه يأمل في ان يكون القرار الذي اتخذته الصين بسبب هذه الصفقة بتعليق الاتصالات العسكرية مع الولايات المتحدة قرارا مؤقتا.
اكدت وزارة الخارجية الصينية يوم 2 فبراير/شباط اعتزام الصين فرض عقوبات على الشركات الامريكية التي تقوم بتوريد الأسلحة إلى تايوان.
ووفقا لبيان صحفي لوزارة الخارجية الصينية، " إن الصين ستفرض عقوبات على شركات أمريكية متورطة في مبيعات الأسلحة لتايوان". وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا".
وكانت الصين أعلنت عن استيائها الشديد من الصفقة الاسلحة الامريكية لتايوان ، وقالت ان هذه الصفقة تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الصيني الداخلي، وتشكل خطرا جديا على الأمن القومي الصيني وتضر بجهود إعادة التوحيد السلمي للصين . وحذرت من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالعلاقات بين بكين وواشنطن.
وكرد على خطوة الولايات المتحدة قامت بكين في وقت سابق بتعليق برامجها العسكرية الثنائيةمع واشنطن وبوقف المحادثات الأمنية مع أمريكا.
بدوره دافع وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس يوم 1 فبراير/شباط عن صفقة الاسلحة الضخمة التي تنوي بلاده بيعها لتايوان والتي تبلغ قيمتها 6.4 مليار دولار. وقال انه يأمل في ان يكون القرار الذي اتخذته الصين بسبب هذه الصفقة بتعليق الاتصالات العسكرية مع الولايات المتحدة قرارا مؤقتا.
وقال غيتس بهذا الصدد"ان الولايات المتحدة كما تعرفون جيدا ملتزمة في العلاقات مع تايوان وبدعمها لتكون قادرة على الدفاع عن نفسها، لقد شهدنا مثل هذا الانكماش في العلاقات مع الصين في عهد الرئيس بوش عندما كانت هناك مبيعات اسلحة لتايوان. كما شهدنا تخفيض مستوى العلاقات العسكرية .ما اريد ان اقوله هو انني اتمنى ان نرتقي بعلاقاتنا العسكرية مع الصين مستقبلا الى درجة بحيث لا تتأثر بالتقلبات السياسية. واعتقد بان لدينا الكثير مما يمكن ان نتعلمه من بعضنا البعض وبان الاستقرار يتعزز بتطوير اتصالاتنا العسكرية وبزيادة فهم كل جانب لاستراتيجية الاخر. لذلك آمل اذا كان هناك تراجع بان يكون مؤقتا وان نعود لتوطيد علاقاتنا".
واعتبرت الخارجية الأمريكية في وقت سابق أن الصفقة تهدف إلى ضمان السلم والأمن في المنطقة وليس تهديدهما، وقال الناطق باسمها، بي جي كراولي: "هذه الخطوة تظهر بشكل واضح التزام هذه الإدارة بتقديم الأسلحة الدفاعية التي تحتاجها تايوان.. وما قمنا به ينسجم مع سياسة أمريكا تجاه الصين الموحدة ويساعد على حفظ الأمن."