مؤتمر لندن حول افغانستان..الاتفاق على جدول زمني لتسليم الأمن للسلطات الأفغانية
تضمن البيان الختامي للمؤتمر الدولي المنعقد في لندن حول أفغانستان الخميس 28 يناير/كانون الثاني، تضمن الاتفاق على تحديد جدول زمني لتسليم المهمات الامنية للسلطات الافغانية يبدأ نهاية العام الحالي، إضافة إلى انشاء صندوق مالي لدمج وإعادة تأهيل عناصر معتدلة من حركة طالبان في المجتمع المدني.
تضمن البيان الختامي للمؤتمر الدولي المنعقد في لندن حول أفغانستان الخميس 28 يناير/كانون الثاني، تضمن الاتفاق على تحديد جدول زمني لتسليم المهمات الامنية للسلطات الافغانية يبدأ نهاية العام الحالي، إضافة إلى انشاء صندوق مالي لدمج وإعادة تأهيل عناصر معتدلة من حركة طالبان في المجتمع المدني.
وقال موفد قناة "روسيا اليوم" الى لندن ان البيان الختامي تضمن عدة نقاط من اهمها الجدول الزمني لانسحاب القوات الدولية ونقل المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية واعادة هيكلة البنية التحتية في افغانستان وتم رصد حوالي 1 مليار و600 مليون دولار من اجل ذلك، ودمج المعتدلين من طالبان في النسيج الاجتماعي الافغاني وخصص لذلك140 مليون دولار.
كلينتون: خطة الأمن الانتقالية ليست خروجا من أفغانستان
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن خطة الأمن الانتقالية لا تعني استراتيجية للخروج من أفغانستان،
مضيفة "اتفقنا على دعم خطة الناتو مع الحكومة الافغانية بشرط نقل المسؤولية الامنية ولاية بعد ولاية. كما أوضح الرئيس اوباما فان جهودنا لنقل جنودنا إلى خارج افغانستان ستبدا في يوليو تموز من العام القادم ولكن اعيد التركيز على ما ذكرته مرخرا من ان هذه ليست استراتيجية خروج".
عبدالله عبدالله: نشك في قدرة الحكومة على توفير الأمن
وقد شكك عبدالله عبدالله وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق للرئاسة في أفغانستان في حديث لقناة "روسيا اليوم" الناطقة بالانجليزية في مقدرة القيادة الأفغانية الحالية على توفير الأمن في الفترة المقبلة.
براون: نقل المسؤولية الامنية الى السلطات الافغانية سيبدأ هذه السنة
وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أكد في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر لندن الخاص بأفغانستان، أن نقل المسؤولية الامنية الى السلطات الافغانية سيبدأ هذه السنة. ولكنه أشار الى أن كابل قد تحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي في توفير أمنها لمدة 15 عاما القادمة.
وأعرب براون عن أمله في أن تتسلم القوات الأفغانية مسؤولية أمن 5 من أقاليم البلاد بحلول العام المقبل.
وقال براون: "انه وقت حاسم للمجتمع الدولي لكي يساعد الشعب الافغاني في بسط الامن وتسلم الحكم وضمان أمن بلاده".
وأضاف براون أن التحالف الدولي العامل في أفغانستان يخطط لتنشيط عمليات تدريب العسكريين الأفغان كي يبلغ عدد القوات الأفغانية بحلول أكتوبر/كانون الأول القادم 134 ألف رجل و171 ألف رجل بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2011. أما الشرطة فسيزداد عدد أفرادها حتى أكتوبر/كانون الأول المقبل الى 109 آلاف ليبلغ 134 ألف في أكتوبر/كانون الأول عام 2011.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن الدول المانحة ستنشئ صندوقا خاصا لتمويل برنامج الحكمومة الأفغانية للمصالحة وإدراج عناصر طالبان في الحياة السلمية.
من جهته اشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة إعادة تحديد العلاقة بين أفغانستان والمجتمع الدولي على أسس الشراكة والتحالف، داعيا إلى القيام بذلك خلال مؤتمر لندن الذي يشكل فرصةً هامة بهذا الصدد.
وقال: "نحن نجتمع هنا لتأكيد التزام المجتمع الدولي الطويل الأمد تجاه الشعب والحكومة الأفغانيين. وهذا المؤتمر يمنحنا فرصة لإعادة تحديد العلاقات بين أفغانستان والمجتمع الدولي وهي علاقات يجب أن تكون مبنية على تحالف قوي بين الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة الى ضرورة بذل المزيد من الجهود في مجال مكافحة الفساد الإداري في أفغانستان وانتاج المخدرات.
بدوره رحب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بقرار الامم المتحدة شطب أسماء 5 مسؤولين في حكومة طالبان السابقة في افغانستان من قائمة العقوبات، معربا عن أمله في ضم هؤلاء إلى العملية السياسية في البلاد من أجل التوصل إلى حلٍ يضمن السلام والأمن والمصالحة.
وقال كرزاي: "شعبنا وشعوب الدول المتواجدة في أفغانستان تريد أن تتقدم بلادنا نحو امتلاك القدرات الأمنية والتنموية. وللوصول إلى ذلك علينا العمل من أجل السلام والمصالحة وعلينا التواصل مع جميع أبناء شعبنا خصوصاً من غير المنتمين للقاعدة أو أي تنظيم إرهابي آخر ومن الذين يقبلون الدستور الأفغاني".
واضاف الرئيس الأفغاني ان شعبه لن ينسى التضحيات التي قدمت من اجله، وان محاربة الفساد والحكم الرشيد سيكونان في مقدمة القضايا التي تتضمنها خطته المقبلة، وان التعاون الاقليمي سيكون دعامة اساسية لتحقيق السلام واعادة اللحمة الى المجتمع الافغاني.
كما دعا كرزاي المملكة العربية السعودية الى الانضمام الى جهود العملية السلمية في افغانستان، مشيرا الى أنها قد تلعب دورا هاما في إشراك طالبان في الحوار واعادة اندماج عناصرها في المجتمع الأفغاني.
وتابع قائلا: "ندعو جيراننا وخاصة باكستان الى تأييد جهودنا الهادفة الى تحقيق المصالحة".
وتجدر الإشارة الى أن المملكة العربية السعودية وباكستان والإمارات العربية المتحدة فقط اعترفت بحكومة طالبان التي سيطرت على أفغانستان في فترة 1996-2001، وما زالت هذه الدول الثلاث تملك أدوات ضغط على الحركة.
كما طالب كرزاي عناصر طالبان إنهاء كافة العلاقات مع تنظيم القاعدة.
ويهدف مؤتمر لندن الذى تشارك فيه وفود من حوالي 70 دولة بالاضافة الى الرئيس الافغاني حامد كرزاي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إلى رسم خريطة لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان وحث مقاتلي طالبان على نبذ العنف.
كما طالب المجتمعون الحكومة الافغانية بمواصلة جهود مكافحة الفساد مقابل حصولها على الدعم الدولي.