لافروف: روسيا تدعم سعي الشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة
قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان روسيا تدعم سعي الشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة. جاء ذلك في تصريحاته الى الصحفيين يوم الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني عقب انتهاء لقاء الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي جرى في مدينة سوتشي.
قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان روسيا تدعم سعي الشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة. جاء ذلك في تصريحاته الى الصحفيين عقب انتهاء لقاء الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي جرى في مدينة سوتشي يوم الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني. وقال " اننا نؤكد مساندتنا للشعب الفلسطيني في سعيه الى اقامة دولته. وسنستمر بعمل كل ما بوسعنا مع بقية اعضاء المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية واقصد هنا ان تسوية قضية الشرق الاوسط يجب ان تكون شاملة ومن ضمنها على المسارين السوري واللبناني ".
واشار لافروف في تصريحاته الى انه قد يعقد في موسكو في شهر فبراير/شباط اجتماع " رباعي" الوسطاء الدوليين الخاص بالتسوية في الشرق الاوسط .
وحسب قوله فان الرئيس الفلسطيني " رحب بمقترحنا بالدعوة لعقد الاجتماع في الشهر المقبل بموسكو ". واضاف الوزير قائلا" نحن على استعداد للدعوة الى عقد الاجتماع في موسكو ولبحث الخيارات الاخرى، لكننا نعتقد ان من الضروري ان يقوم الوسطاء الدوليون، الذي منحهم مجلس الامن الدولي بموجب قراراته تفويضا خاصا وحملهم مسؤوليات خاصة، بتحليل الاوضاع واستنتاج ما يمكن عمله سوية وبصورة جماعية لكي تستأنف مع هذا المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية".
وعلى حد تعبيره فان المشاركين في لقاء اليوم " اتفقوا على ان الوضع معقد جدا ومن الضروري احترام قواعد القانون الدولي المثبتة في اتفاقات "الرباعي" وما هو اهم في قرارات مجلس الامن الدولي ". واضاف " اتفق الجميع على انه من اجل تحريك الموضوع من نقطة الصفر لا تكفي جهود طرف واحد ".
يذكر ان "رباعي" الوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الاوسط تضم كلا من الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وهيئة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
واشار لافروف الى ان لقاء الرئيسين مدفيديف وعباس جرى بصراحة وبثقة متبادلة وبروح رفاقية كما عهدناه دائما". والاهتمام الاكبر كان حول مختلف اتجاهات تسوية مشكلة الشرق الاوسط " وقبل كل شئ خلق ظروف ملائمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ".
وقال لافروف ان " الرئيس الفلسطيني ثمن عاليا موقف روسيا الثابت الذي لم يطرأ عليه اي تذبذب. كما تحدث عن انطباعاته بعد لقائه مع المبعوث الامريكي السناتور جورج ميتشل وممثلي مصر والاردن الذين كغيرهم من اعضاء "الرباعي" يبذلون الجهود من اجل خلق الظروف المناسبة لاجراء المفاوضات ".
واعلن لافروف ان مؤتمر موسكو الخاص بالشرق الاوسط سينعقد مباشرة بعد استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وقال لافروف في معرض رده على سؤال حول امكانية عقد مؤتمر موسكو هذا العام " اني اتفهم سعيكم للحصول على تواريخ محددة للاحداث، ولكن ان انعقاد مؤتمر موسكو مباشرة بعد استئناف المفاوضات يعتبر موقفا عاما مثبتا في قرارات مجلس الامن الدولي ويتفق عليه الجانبان ".
واضاف " في كل الاحوال من المهم ان يجد الطرفان الاسس التي يتم على ضوئها استئناف المفاوضات. وان المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الايدي وسوف يعمل كل مابوسعه لضمان ودعم هذه العملية ".
واشار لافروف الى ان محمود عباس " اكد موقفه المبدئي لعقد مؤتمر موسكو حالما تستأنف المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل وذلك لضمان دعم دولي واسع للعملية وتنظيم مايشبه المراقبة من الجانبين ".
وتعليقا على مانشرته بعض الصحف الغربية من انه كان من المفروض وصول بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل الى موسكو في نفس وقت وجود محمود عباس فيها ، قال لافروف " كل شئ في حينه.. الاتصالات مستمرة كما مع الجانب الفلسطيني كذلك مع الجانب الاسرائيلي على مستوى القيادات وعلى مستوى الوزراء وغيرها من المستويات، وستكون هذه الاتصالات منتظمة".