اقوال الصحف الروسية ليوم 26 يناير/كانون الثاني
صحيفة "مير نوفوستيه" تتناول بالتحليلِ الوضعَ الاقتصادي الراهن في روسيا، وتقول إن تصريحاتِ الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء لهذا العام تُظهر أن المسؤولينَ قد تجاوزوا الأزمةَ الماليةَ وعاد لهم مزاجهم الجيد المعهود. وفي الوقت الذي يستمر فيه الشعبُ في مواجهةِ مشكلةِ كسب الرزق للعيش يفكر المسؤولون في كيفيةِ إنفاقِ أموالهم. جاء في المقالةِ أن الرئيسَ أعلن شعار التحديث لكن ميزانيةَ الدولة تفتقر إلى الأموالِ اللازمةِ لتنفيذ هذا المشروع وكذلك الأمرُ بالنسبة للشركاتِ الروسية الخاصة. وقد قررت الحكومةُ العملَ بنشاطٍ لاجتذابِ المستثمرين الأجانب لكن هؤلاءِ يستثمرون أموالهم بحماسٍ فقط في استخراج الموارد الطبيعية وليس في الصناعاتِ عاليةِ التقنية. وينوه كاتبُ المقال بأنه من أجل اجتذاب المستثمرين الاجانب بجديةٍ وعلى المدى البعيد ينبغي إجراءُ إصلاحاتٍ في النظام الضريبي والقضائي والإداري وحتى في النظامِ السياسي. ويوضح الكاتبُ بأن المطلوبَ من المسؤولين في الوقت الراهن ليس جني الأموال والتفكير بالعمليات المالية بل المطلوب أن يتعلَموا كيفية صرف الأموال من الميزانية الأمر الذي دعاهم له الرئيس دميتري مدفيديف. وتلك القضيةُ تعد مشكلةً بالفعل ذلك أنه في العام المنصرم لم يتمْ تمويل قسم من الإجراءات الموجهة لمكافحة الأزمة بسبب المماطلة والبيروقراطية تحديدا. وينتهي الكاتبُ إلى أن الأزمةَ الماليةَ لربما قد انتهت بالنسبة للمسؤولين فقط، فقد باشروا العامَ الجديدَ بالحديث عن رفعِ معاشات التقاعد وتحسنِ الخْدمات البلدية وعن نجاحِ البلاد في الصمود أمام البردِ القارس، لكن ذلك كله لا يغني من شئ بالنسبة للشعب الذي يواجه بالفعل أزمةَ ماليةَ حقيقية.
صحيفةُ "إيزفيستيا" أجرت لقاءا مع دمتري راغوزين مندوبِ روسيا الدائم لدى حلفِ شمال الاطلسي، بمناسبة انعقادِ المؤتمر العالمي حول افغانستان في لندن الخميس المقبل الذي يشارك فيه دبلوماسيون من ستين بلدا، يشير راغوزين في هذا اللقاء الى أن الولاياتِ المتحدةَ وشركاءَها اعترفوا بأن وجودَهم في افغانستان بما فيه وجودهُم السياسي والاقتصادي يزداد صعوبةً يوما بعد يوم وانهم لم يعودوا يتحدثون عن الانتصار في افغانستان كما أنهم بدأوا بالتخطيطِ للانسحاب من هناك. ويعتقد راغوزين أن الحلفَ اصبح في اشدِ الحاجةِ الى تدويلِ القضية الافغانية بعد فشلهِ في حلها بمفرده اما عن مشاركةِ روسيا في المؤتمر فيرى راغوزين ان بلادَهُ ترغب في طرحِ وجهةِ نظرِها بالنسبة للقضيةِ الافغانية ويوضح الدبلوماسيُ الروسي أن موسكو تريد ان تعرفَ الاهدافَ الحقيقيةَ للخططِ الغربيةِ في افغانستان واكد راغوزين أن بلادَهُ لا ترغبُ في المشاركة في عمليات الناتو العسكرية في افغانستان مبرزا أن روسيا مهتمةٌ بالمستقبلِ السياسي لذلك البلد. ويشير راغوزين الى أن الوضعَ في افغانستان بعد الحربِ يبدوا غامضا لان الامريكيين لا يمتلكون ايةُ استراتيجيةٍ لمرحلة ما بعد الحرب ويعيد راغوزين الى الذاكرةِ ان الاتحادَ السوفيتيَ، رغم اوضاعهِ الصعبة في اواخر ثمانينات القرن الماضي، انفق على تطويرِ الحياة المدنية في افغانستان مواردَ ضخمةً، تمكن بفضلها نظام نجيب الله من الصمود لمدة ثلاثِ سنوات بعد خروجِ القوات السوفيتية من هناك ويجزم راغوزين أن النظامَ الحالي في كابل لن يتمكنَ من البقاءِ فترةِ عامٍ واحدٍ بعد خروج قوات الناتو من افغانستان.
صحيفة "غازيتا" تلفت النظر إلى أن روسيا بصفتها الوريث الرسمي للاتحاد السوفييتي السابق نفذت جميعَ التزاماتِها أمامَ المؤسساتِ المالية العالمية. فقد أعلنت وزارةُ المالية عن سدادِ جميعِ الديون التي اقترضها الاتحاد السوفييتي من نادي لندن للمقرضين وذلك بعد أن حولت له آخرَ مليونِ دولار. جاء في المقالة أن روسيا حضّرت على مدى سنين طويلةٍ للتخلص من القروض السابقة ففي عام 2001 تم تحديدُ الديون لنادي لندن وبلغت 31 مليارا و700 دولار بما فيها الفوائد. وكانت روسيا عامَ 2006 قد سددت بالكاملِ الديونَ المترتبةَ على الاتحاد السوفييتي لنادي باريس والتي بلغت 23 مليارا و700 مليون دولار. وتنقل الصحيفةُ عن المحلل الاقتصادي فلاديمير تيخوميروف أن تسديدَ آخرِ دفعةٍ من الديون ليس بالحدثِ المهم إلى درجةٍ كبيرةٍ، لأن روسيا في الواقع سددت هذه الديون على مدى عدةِ سنوات. وقد يحمل هذا الحدث قيمةً سياسيةً أكثرَ منها اقتصادية، وترى المحللةُ الاقتصادية اولغا بيلينكايا أن لهذا الحدث قيمةٌ رمزيةٌ مفادُها أن المشكلاتِ التي كانت موجودةً في تسعينيات القرن الماضي قد تم تجاوزُها.
صحيفة "كراسنايا زفيزدا" تبرز أن السفينةَ "الادميرال تشابانينكو" الروسية سلمت المناوبةَ في حفظ أمن الملاحة في منطقة القرن الإفريقي إلى سفينةِ الحراسةِ "ني أوستراشيمي"، التي باشرت عملَها ورافقت 12 سفينةً مدنيةً منذ تسلمِها المناوبة. جاء في المقالة أن هذه هي المرةُ الثانية التي تضطلع فيها سفينةُ "ني أوستراشيمي" بهذه المهام وقد قامت سفنُ الحراسة الروسية أثناء فترةِ مناوبتِها بمرافقة ما يقارب 200 سفينةً روسيةً وأجنبيةً عبر خليج عدن إلى بحرِ العرب وبالعكس، وساعدت "ني أوستراشيمي" في صدِ عدةِ محاولاتٍ لاختطاف السفن من قبل القراصنة. وتشير الصحيفةُ إلى أن نشاطَ البحريةِ الروسيةِ والدولية في المنطقة لم يقللْ من عددِ الهجمات التي تتعرضُ لها السفن وقد سُجلت عدةُ هجماتٍ منذ بدايةِ هذا العام. أما في العام المنصرم فقد نفذ القراصنةُ 406 هجماتٍ على سفنٍ مدنية. وتَلفت الصحيفةُ النظر إلى أن عددَ تلك الهجمات في ازديادٍ مستمر فقد استطاع القراصنةُ خلال العام الماضي اختطافَ نحوِ 50 سفينةً يصل مجموعُ عددِ طواقمِها إلى أكثر من 1000 فرد. وقد قتل خلالَ عملياتِ الاختطاف 8 بحارةٍ وجرح 68 آخرون. كما يحتفظ القراصنةُ حتى الآن بعدةِ سفنٍ وبعشرات الرهائن. وقد ارتفع عددُ هجمات القراصنة أيضا في أمريكا الجنوبية وبنغلاديش ومناطقَ أخرى من العالم.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتناول زيارةَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى روسيا ولقائَهُ اليوم مع الرئيس دميتري مدفيديف. تنقل الصحيفةُ عن مصدرٍ في السفارة الفلسطينية في موسكو ان رئيسَ السلطةِ الفلسطينيةِ سيناقش مع الرئيسِ الروسي امكانيةَ مواصلةِ الحوار الفلسطيني الاسرائيلي ويوضح المصدرُ أن الجانبَ الفلسطيني يأملُ من وسطاءِ اللجنةِ الرباعيةِ الخاصة بالشرق الاوسط الضغطَ على اسرائيل لحثِها على تطبيق قراراتِ مجلسِ الامن الدولي. ويشير المصدرُ الدبلوماسي إلى أنه ما دام أمرُ انهاءِ الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بيدِ اسرائيل فإن ذلك الاحتلال سيستمر. وتبرز الصحيفةُ أن وزيرَ الخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف ان النشاطَ الاستيطاني الاسرائيلي يعد العقبةَ الرئيسيةَ التي تقف امامَ مواصلةِ الحوارِ الفلسطيني الاسرائيلي. وكان رئيسُ الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار الاحد الماضي مستوطنة غوش عتصيون الواقعةِ جنوب القدس وطالب المستوطنين بممارسةِ حياتِهم العادية وذلك كي يعترف المجتمع الدولي بحق المواطنين الاسرائيليين في بناءِ منازلهِم داخلَ حدودِ وطنهم على حدِ تعبيره. وتورد الصحيفةُ ان بعضَ المراقبين يرى انه في حالة الاتفاق مع الفلسطينين على مبدأ دولتين لشعبين فان الجانب الاسرائيلي معني بالاحتفاظِ ب 6.5 % من مساحة الضفة الغربية حيث تتواجدُ أكبرُ المستوطنات الإسرائيلية غير أن الفلسطينين يرفضون التنازلَ عن أكثر من 3 % من مساحةِ الضفة، وهم معنيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمةً لدولتِهم الوليدة.
صحيفة "كوميرسانت" تتحدث عن الفضيحة التي اثارت ضجةً في الولايات المتحدة وهي قضيةُ تبذيرِ الأموال من قبل الخارجيةِ الامريكية في العراق. تقول الصحيفةُ إن مفتشي احدى لجان التفتيش الخاصة عثروا على عددٍ من التجاوزات الواضحة أثناء صرفِ الأموال في العراق وتُظهر الوثائق أن وزارةَ الخارجيةِ دفعت خلال عامٍ ما يقارب 4.5 مليون دولارٍ وذلك كأجورٍ ل16 شخصا قاموا بأعمالِ حراسةِ ل6 مقاولين عملوا في العراق لكن اتضحَ ان هؤلاءَ المقاولين كان معهم حراسهمُ الشخصيون ولم يكونوا في حاجةٍ الى حراسةٍ اضافية. وتشير الصحيفةُ الى حادثةٍ اخرى قامت فيها الوزارةُ باستئجار مولدين كهربائيين لإحدى القواعدِ العسكريةِ شمال العراق منذ عام 2006، وانفقت عليهما 450 الفَ دولار في حين انها كانت ستنفق 90 الف دولارٍ فقط لو اشترتهما منذ البداية. وتضيف الصحيفةُ إلى ان اكثرَ ما لفت انتباهَ مفتشي اللجنة هو العقدُ الذي ابرمتُهُ وزارةُ الخارجيةِ مع شركة "دين كورب انترناشونال" لتدريبِ الشرطةِ العراقية وبلغت قيمتهُ اكثر من ملياري دولار، وقد اكتشف المفتشون أن المسؤولَ عن مراقبةِ اوجه صرف ذلك المبلغ الضخم كان موظفاً واحداً فقط من وزارة الخارجية. لكن ذلك الموظف بحسب تقريرِ لجنة التفتيش لا يعلم كيفيةَ صرفِ ذلك المبلغِ. وتشير الصحيفة الى فضيحةٍ اخرى في بريطانيا حيث تَجري التحريات مع شركة "إيه تي أس سي" التي زودت بغداد بالآلاف من الاجهزة الخاصة بالكشف عن المتفجرات، واتضح فيما بعد انها غيرُ قادرةٍ عن كشف سيارةٍ محملةٍ بالكامل بالمتفجرات وتورد الصحيفةُ أن الحكومةَ العراقيةَ قامت بشراء الآفٍ من هذه الاجهزة بقيمة 85 مليونَ دولار.
اقوال الصجف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
تناولت صحيفة " فيدومستي " الاعلان عن سداد الدفعة الأخيرة بقيمة مليون دولار من ديون الاتحاد السوفيتي أمام نادي لندن التي بلغت أكثر من 32 مليار دولار. ونقلت الصحيفة عن يوليا تسيبلايفا كبيرة اقتصاديي " ميريل لينش" أن سداد ديون الاتحاد السوفيتي يحمل اعتبارا رمزيا أكثر من اهميته الاقتصادية ويعني انتهاء حقبة معينة نجحت خلالها روسيا في سداد الديون المستحقة بما فيها ديون نادي باريس في 2005 واشارت الخبيرة إلى أن ذلك يأتي ضمن استعدادات روسيا لاصدار سندات أوروبية جديدة.
أما صحيفة " إر بي كا ديلي " فكشفت النقاب عن برنامج غازبروم الاستثماري لهذا العام واشارت إلى أن مبيعات عملاق الغاز الروسي ستتراجع إلى مستويات عام 2003 عند حوالي 500 مليار ومليار متر مكعب. وقالت الصحيفة إن غازبروم تعتزم شراء 45 مليار متر مكعب بينما يتوقع الخبراء أن تتراجع مشتريات غازبروم من المنتجين الروس إلى ادنى حد نظرا لخططها بشأن مشتريات الغاز من دول آسيا الوسطى.
وأخيرا قالت صحيفة " كوميرسانت " إن هيئة اسواق المال الروسية وضعت قواعد تنظيم تداول الأسهم الأجنبية في البورصات الروسية حيث سيكون بالامكان في الربيع المقبل البدء بتداول الأوراق المالية للحكومات الأجنبية وستكون سندات الحكومة البيلاروسية أول الأوراق المتداولة. من ناحية أخرى تشير الصحيفة إلى عدم جاهزية الاطار التنظيمي لتداول أسهم الشركات الأجنبية في البورصات الروسية التي صمم المشروع لأجلها في المقام الأول.