المناطق الاقتصادية الخاصة.. تجذب الاستثمار برغم الأزمة
اجتمع الرئيس دميتري مدفيديف وأعضاء الحكومة في مقاطعة ليبيتسك يوم 20 نيابر/كانون الثاني لمناقشة مسألة التحديث التقني للاقتصاد الروسي، وكلف مدفيديف وزارة الصناعة والتجارة بإعداد اقتراح حول تنسيق المعايير الوطنية وتجديدها.
اجتمع الرئيس دميتري مدفيديف وأعضاء الحكومة في مقاطعة ليبيتسك يوم 20 نيابر/كانون الثاني لمناقشة مسألة التحديث التقني للاقتصاد الروسي، وكلف مدفيديف وزارة الصناعة والتجارة بإعداد اقتراح حول تنسيق المعايير الوطنية وتجديدها.
ويعتزم الرئيس الروسي دميتري مدفيديف المضي قدما في تحرير الاقتصاد الروسي من الاعتماد على تصدير الخامات، فالحكومة الروسية أخذت بإنشاء مناطق اقتصادية خاصة تساهم في جذب المستثمرين وتوطن صناعاتهم في هذه المناطق مما يعزز الدور الريادي للتحديث الاقتصادي المنشود.
وكانت مدينة ليبيتسك الواقعة جنوب شرق العاصمة الروسية احدى اولى المحطات الداخلية التي زارها مدفيديف هذا العام وقام بجولة تفقدية في احد اكبر مصانع التعدين في روسيا، وهو مجمع ليبتسيك الضخم للتعدين والذي يعتمد جل أبناء المدينة عليه لتأمين فرص العمل، و ينتج المجمع صفائح معدنية مختلفة تدخل في الصناعات الإلكترونية والكهربائيات وغيرها حيث تلقى منتجاته رواجا كبيرا داخليا وخارجيا.
ولاتستطيع هذه المناطق الاقتصادية الخاصة استقطاب الاستثمارات خلال الأزمة فحسب بل وباتت قادرة على خلق فرص عمل جديدة في ظروف استثنائية تتطلب تضافر الجهود بين السلطة وقطاع الأعمال بما في ذلك سن تشريعات تخلق مناخا استثماريا جذابا.
وتفقد مدفيديف ايضا العملية الإنتاجية في مصنع "بيكرد لبيتسك" التابع لإحدى كبريات الشركات العالمية الرائدة في صناعة اسلاك إطارات السيارات والذي بدأ انتاجه في هذه المنطقة الإقتصادية الخاصة أواخر العام الماضي.
وتوجد حاليا في روسيا 13منطقة اقتصادية خاصة تعمل بها حوالي 207 شركة، وتنقسم هذه المناطق إلى سياحية علاجية وأخرى تعتمد التقنيات الابتكارية، وأخرى صناعية إنتاجية كهذه التي في ليبتسك، والتي يعول على أن تكون مثالا يحتذى به من حيث استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل ولاسيما في ظل أزمة مالية لم ينته ليلها بعد.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور