اشتباكات دموية على خلفية دينية في نيجيريا تودي بحياة 192 شخصاً

أخبار العالم

اشتباكات دموية على خلفية دينية في نيجيريا تودي بحياة 192 شخصاً
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/40744/

بعد هدوء دام ساعات، تجددت المواجهات في مدينة جوس النيجيرية بين مسلمين ومسيحيين، ادت الى ان تفرض قوات الامن حظر التجول في المدينة التي ارتفعت سحب الدخان في سمائها. واشار امام المسجد الرئيس في المدينة الى ارتفاع عدد القتلى ليصل الى 192 قتيل.

بعد هدوء دام ساعات، تجددت 19 يناير/كانون الثاني المواجهات في مدينة جوس الواقعة بوسط نيجيريا بين مسلمين ومسيحيين، ادت الى ان تفرض قوات الامن حظر التجول في المدينة التي ارتفعت سحب الدخان في سمائها.
وقال امام المسجد الرئيس في المدينة ويدعى بالارابي داوود لوكالة فرانس برس "استقبلنا 156 جثة صباح اليوم و36 جثة اخرى بعد ظهر اليوم"، وبذلك يصل عدد ضحايا المواجهات الى 192 قتيل.
واضاف داوود ان 800 شخص على الاقل اصيبوا بجروح، من بينهم 90 تعرضوا لاصابات خطيرة وتم نقلهم الى المستشفيات العسكرية.
هذا وافادت الوكالة ان اشتباكات أخرى وقعت في مدينة بوكورو القريبة من جوس، واسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 39.
وصرح متحدث باسم الجيش ان القتال كان محصوراً في البداية ببعض المناطق التي تقطنها غالبية مسيحية، الا انه امتد ليشمل مناطق عدة في المدينة.
واصدر رئيس الوزراء النيجيري غودلاك جوناثان، وهو ينوب عن الرئيس اومارو يارادوا الذي يتلقى العلاج في الوقت الراهن، اصدر قرارا يقضي بارسال وحدة عسكرية الى مدينة جوس بهدف احلال النظام واعادة الامن.
وحول هذا الشأن قال مستشار الرئيس النيجيري ساراكي مورتار ان قوات عسكرية قد وصلت مدينة جوس وتقوم بالتنسيق الان مع الشرطة المحلية للسيطرة على الوضع الامني.  
واشتعلت المواجهات بين الجانبين صباح 17 يناير/كانون الثاني، بسبب اعتراض بعض الشباب المسيحيين على بناء مسجد في منطقة تسكنها غالبية مسيحية، وأضرم هؤلاء النار في منازل وسيارات المدينة التي يقطنها زهاء 500 الف شخص، ومن ثم فرضت السلطات النيجيرية نظام حظر التجول.
وكانت مدينة جوس التي تقع بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي مركزاً لاعمال عنف في نيجيريا البالغ عدد سكانها 150 الف نسمة، ويتقاسم المسلمون والمسيحيون فيها النسبة بالتساوي.
يذكر انه سبق لمدينة جوس ان شهدت مواجهات حادة في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، ما ادى الى مقتل 381 شخصا، كما اسفر عنها احراق حوالي 100 بيت، بالاضافة الى المساجد والكنائس، وذلك على خلفية اشاعات اشارت الى خسارة حزب "جميع النيجيريين" الذي يهيمن عليه المسلمون لصالح حزب الشعب الديموقراطي الذي يعتبر حزباً مسيحياً في غالبيته.
وشهد الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الامن النيجيرية وعناصر مسلحة من تنظيم اسلامي متطرف شمالي البلاد ادت الى مقتل 70 شخص، بالاضافة الى مواجهات مسلحة قادتها جماعة  تطلق على نفسها اسم بوكو حرام، اي التعليم الغربي حرام، في يوليو/تموز الماضي، ادى الى مصرع 80 شخص على الاقل.
 
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا