أقوال الصحف الروسية ليوم 18 يناير/كانون الثاني
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تعلق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد في أوكرانيا. وتقول الصحيفة إن تلك الانتخابات شهدت إقبالاً كبيراً، علماً بأن ثلث الناخبينَ تقريباً لم يحددوا اختيارهم إلا عند لحظة الإقتراع. ويشير الخبراء إلى أن هذا الأمر ترك مجالاً واسعاً للتكهنات بنتائج الانتخابات، خاصةً في ظل التطلعاتِ المتضاربة التي عبر عنها العديد من المرشحين. ويرى المراقبون أن مرشحي الرئاسة تهيؤوا لاتهام بعضهم البعض بتزوير نتائج الانتخابات حتى قبل ظهور نتائجها. فيما باشر كل من المترشحيْنَ للجولة الثانية فيكتور يانوكوفيتش ويوليا تيموشينكو بوضع خططه الرئاسية. من طرفه لا يستبعد أحد المرشحين، رئيس مجلس النواب الأوكراني فلاديمير ليتفين أن يستمر التوترُ السياسيُ في البلاد إلى ما بعد الجولة الثانية. ويعزو ذلك إلى ضرورة مصادقة البرلمان على نتائج الانتخابات. ويضيف ليتفين أن مجلس الرادا منقسم حالياً إلى معسكرين، فأنصار يانوكوفيتش قد لا يعترفوا بانتصار تيموشنكو والعكس صحيح. وفي مثل هذه الحال لن يتمكن الساسةُ الأوكرانيون من إعطاء جوابٍ شافٍ عما يجب اتخاذه من إجراءات. وتخلص الصحيفة إلى أن حملة الانتخاباتِ الرئاسية قد تمتد حتى الربيع المقبل، وربما ستتحول إلى حربٍ سياسيةٍ طويلةِ الأمد.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تلقي الضوء على اللقاء الذي عقده الرئيس الروسي يوم السبت الماضي مع زعماء الأحزاب الأربعة الممثلة في مجلس الدوما. جاء في الصحيفة أن مدفيديف ناقش خلال هذا اللقاء عملية الإصلاحاتِ السياسيةِ في البلاد. ومن جانبهم اقترح البرلمانيون تقليص ولايةِ حكامِ الأقاليم وإلغاءَ حقِ المحاكمِ الروسيةِ في شطب أسماء المرشحين للانتخابات.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس يلتقي بزعماء الأحزابِ البرلمانية عدة مراتٍ سنوياً. وكان لقاؤه الأخير بهم في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وقد خُصص ذاك اللقاء لمناقشة نتائجِ الانتخاباتِ البرلمانيةِ في الأقاليم وما رافقها من مخالفات. أما اللقاء الحالي فجاء قبيل انعقاد مجلس الدولة الذي سيناقش مسألة تطويرِ المنظومةِ السياسيةِ في البلاد. وفي هذا الإطار
دار الحديث حول عددٍ من المواضيع، كتحديث المؤسساتِ السياسيةِ والحزبية، وتطوير الديمقراطيةِ الحزبية ومؤسسات الإدارةِ المحلية، هذا إلى جانب تحسين عمل المنظومتين القضائية والأمنية. وذكّر الرئيس الروسي خلال الاجتماع بمشروعِ قانونٍ تقدم به مؤخراً إلى مجلس الدوما، ويرمي إلى وضع صيغةٍ عامة تحدد عدد المقاعد في البرلماناتِ الإقليمية. من طرفه يرى المحلل السياسي ألكسي ماكاركين أن مجلس الدولة لن يطرح أية مقترحاتٍ مفاجئة، وستقتصر مناقشاته على المبادراتِ الرئاسية لإصلاح قانون الانتخابات الإقليمية.
صحيفة "غازيتا" تتناول الوضع الاقتصادي في روسيا. فتبرز أن الرئيس مدفيديف طلب من الحكومة استئنافَ العمل لتحسين المناخِ الاستثماري في البلاد. وفي الوقت نفسه أكد أن طلبه هذا لا يعني أن المناخ الاستثماري سيء للغاية، بل أن الأمر يتطلب بذل مزيدٍ من الجهدِ في هذا الميدان. وجاء في المقال أن الرئيس أوعز للحكومة بتخصيص اجتماعٍ موسعٍ لهذا الموضوع، وكلف الوزراء بإعداد المقترحاتِ الضرورية. وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي إيغر نيقولايف أن حل المهام المتعلقة بزيادة الجاذبيةِ الاستثمارية يتطلب نقل الاقتصاد من حالة الركود إلى حالة النمو. ويلفت الخبير إلى أن وضع روسيا هو الأسوأ ضمن مجموعة العشرين الكبار من حيث معدلات النمو، الأمر الذي لا يترك صدىً حسناً لدى المستثمرين. ومن المؤشرات السلبيةِ أيضاً أن روسيا راكمت خلال سنواتٍ طويلة احتياطاتٍ ماليةً كبيرة ما لبثت أن استهلكت ثلثيها خلال فترةٍ وجيزة، وأخذت مرةً أخرى تبحث عن قروضٍ خارجية. أما نائب رئيس منظمة البزنس الصغير والمتوسط في روسيا فلاديسلاف كوروتشكين فيرى أن الأمور ليست بهذه الدرجة من السوء. ويضيف أن الجهودَ المبذولة أسفرت عن بعض النتائج. ومن ذلك تخفيض الضرائب على الأرباح، والتقليل من التفتيش على المؤسسات، وتخلي المسؤولينَ التدريجي عن العاداتِ والممارساتِ القديمة. ويرى كوروتشكين أن كل ما شهده العام الأخير من جهودٍ على هذا الصعيد يهدف بشكلٍ أو بآخر إلى تغيير المناخ الاستثماري،بما في ذلك التخلص من بعض العوائق ومكافحة الفساد وتطوير نظام الضرائب.
صحيفة "إزفستيا" تتحدث عن عملية التفجير الفاشلة، التي قيل إن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب حاول تنفيذها على متن طائرةٍ متجهة من أمستردام إلى ديترويت. وتقول الصحيفة إن العملية كانت محكومةً بالفشلِ سلفاً، لأن المادة التي أخفاها الشاب النيجيري في سروالهِ الداخلي لم تكن مزودةً بصاعق، وبالتالي كان من المستحيل أن تنفجر. وجاء في المقال أن عبد المطلب لو أراد فعلاً تفجير الطائرة لحمل كيلوغراماً من الديناميت ولنجح في ذلك، إذ أن شخصاً أوصله إلى الطائرة دون جوازِ سفر. من طرفٍ آخر يشير الكاتب إلى أن شركةً يمتلكها مواطنان إسرائيليان كانت تشرف على أمن مطار أمستردام. كما أن الشركةَ نفسها كانت تشرف على أمن المطارات الأمريكية التي انطلق منها منفذو عمليات الحادي عشر من سيتمبر/ أيلول عام 2001. وتنقل الصحيفة عن مراقبينَ قولهم إن حادثة الشاب النيجيري وفرت للسلطات الأمريكية الدعمَ الشعبيَ اللازم لتصعيد العمليات العسكريةِ في أفغانستان وفتح جبهةٍ جديدةٍ في اليمن. وتزعم الرواية الأمريكية أن عبد المطلب تلقى تدريبه في معسكرات القاعدةِ باليمن، علماً بأن هذه المعسكرات لا وجود لها. ولكن هذه الرواية أمر ضروري من وجهة نظرٍ جيوسياسية. ويوضح الكاتب أن مصلحة واشنطن في مواجهة النفوذ الصيني في آسيا وأفريقيا تتطلب تبريراتٍ من هذا النوع. وربما تستدعي توسيع نطاقِ الحربِ على الإرهاب ليمتد من البحر الأحمر حتى باكستان.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تستبعد أن يتم تشديد العقوباتِ الدولية على إيران قبل نهاية الشهر الجاري. وتوضح أن الصين التي تترأس مجلس الأمن الدولي تقف ضد هذه الفكرة. وتضيف الصحيفة أن بكين تشك بنجاعة تشديدِ العقوباتِ على طهران، كما أن موسكو لا تبدي حماساً في هذا المجال. ويلفت المقال إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر بين عامي 2006 و2008 ثلاثة قراراتٍ تتعلق بالعقوبات على إيران،ولكن ذلك لم يرغم الأخيرة على وقف برنامجها النووي أو جعله أكثرَ شفافية. وكان المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ يي سوي صرح مؤخراً بأن الوقت غير مؤاتٍ لفرض عقوباتٍ جديدةٍ على إيران. وأوضح أن الجهود الديبلوماسية لا تزال مستمرةً لبناء جسور التواصل وحل الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني. من جانبها ترى الخبيرة في الشؤون الإيرانية نينا ماميدوفا أن السبب الحقيقي للموقف الصيني يكمن في ترابط المصالح الاقتصادية بين بكين وطهران. وتضيف الخبيرة الروسية أن الصين كانت الأقلَ تأثراً بالأزمة العالمية، الأمر الذي يزيد من حاجتها لمصادر الطاقةِ الإيرانية لمواصلة نموها الاقتصادي. وفي الحين نفسه تشكل إيران سوقاً هامةً لتصريف البضائع الصينية.
صحيفة "مسكوفسكي كمسموليتس" نشرت مقالاٍ عن مزادٍ علنيٍ خيري نظم في مدينة سان بطرسبورغ يوم السبت الماضي. وتقول الصحيفة إن المشاركين في هذا المزاد رسامونَ هواة وسياسيون ورجال أعمالٍ وفنانون و موسيقيون طرحوا للببيع لوحاتهم الفنية التي نالت إعجاب العديد من الأثرياء. وجاء في المقال أن هؤلاء أنجزوا إبداعاتهم في شهر كانون الأول من العام الفائت تحت إشراف الرسام الروسي المعروف إيفان سلافينسكي. وذلك على منصةٍ مكشوفة أقيمت في مركز المدينةِ خصيصاً لهذا الغرض. ومن أبرز المشاركين محافظ سان بطرسبورغ فالنتينا ماتفيينكو التي رسمت جسراً في المدينة يسمى الجسرَ المرمري. وقد بيعت لوحتها في المزاد بثلاثةَ عشر مليونَ روبل. أما المفاجأة الكبرى فهي مشاركة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف، الذي قدم صورةً فوتوغرافيةً لكرملين توبولسك في سيبيريا. وكان الرئيس التقط هذه الصورة في وقتٍ سابقٍ من على متن طائرةٍ حوامة. وتجدر الإشارة إلى أن ضيق الوقت حال دون مشاركة مدفيديف في حفلة الرسم تحت إشراف سلافينسكي، فاكتفى بتلك الصورة التي بيعت ب 51 مليونَ دولار. وفي الختام يشير الكاتب إلى أن قيمة مبيعاتِ المزاد بلغت أكثر من 80 مليونَ روبل، وأن هذا المبلغ سيكرس للأعمال الخيرية.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان / سبيربنك يتخطى التضخم/ أن مصرف "سبيربنك" الروسي خفض سعر الفائدة على الودائع إلى ما دون مستوى التضخم، وحددها عند 8.5% للودائع بالروبل. في حين بلغ حجم التضخم في نهاية العام المنصرم 8.8%. وأشارت الصحيفة إلى أن المصارفَ الاخرى لن تُقدِمَ على تخفيض أسعار الفوائد تخوفا من فقدان زبائنها.
صحبفة "فيدوموستي" كتبت بعنوان /ظِل الاقتصاد/ ان حصة اقتصاد الظل في روسيا تبلغ نحو 20% من حجم الناتج المحلي الاجمالي وأشارت "فيدوموستي" ان هذا المؤشر على ارتفاع متواصل وخاصة مع تراجع نمو الاقتصاد. ولفتت الصحيفة إلى ان اقتصاد الظل شكل في العام المنصرم نحو 250 مليار دولار ما يعادل مجمل اقتصادات البرتغال وهنغاريا وسلوفاكيا.
صحيفة "ار بي كا ديلي" كتبت تحت عنوان / ارباح رغم الازمة/ أن الارباح الصافية لمصرف "جي بي مورغان" الامريكي ارتفعت في عام 2009 بأكثرَ من إ200% لى 11 مليارا و700 مليونِ دولار . ونقلت "ار بي كا" عن خبراءَ أنه على الرغم من الازمة المالية فإن المؤسسات المالية الامريكية الأخرى قد تحقق هي ارباحا كبرى.