مسؤول أمريكي: نحن على وشك توقيع اتفاقية جديدة حول الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
أعلن ويليام برنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن روسيا والولايات المتحدة على وشك توقيع اتفاقية جديدة حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. وفي موضوع الملف النووي الإيراني قال برنز إن من المهم أن "تعطي الولايات المتحدة وروسيا وشركاء آخرون إشارة مشتركة صريحة بأننا نبحث عن حل دبلوماسي لكن في الوقت ذاته نعتزم مطالبة إيران بالوفاء بالتزاماتها".
أعلن ويليام برنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في موسكو في 14 يناير/كانون الثاني أن روسيا والولايات المتحدة على وشك توقيع اتفاقية جديدة حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وقال برنز "إننا حققنا تقدما جديا في العمل على إعداد اتفاقية جديدة حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. أنا متفائل وأرى أننا سنوقع عليها قريبا". وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن تتفق مع روسيا في اهتمامها بشأن الحد من القدرات النووية الاستراتيجية، مشددا على أن هذه العملية يجب أن تكون شفافة وخاضعا للتأكد، مشيرا إلى ضرورة أن تكون الإجراءات الجديدة للتأكد (من تمسك الأطراف المعنية بالتزاماتها) غير غالية وبسيطة.
كما أكد برنز أن الاتفاقية الجديدة ستخدم مصالح البلدين فحسب بل وستصبح "إشارة مهمة للعالم بأكمله في فترة اقتراب أحداث مهمة أخرى مثل المؤتمر حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي سيعقد في مايو/أيار المقبل".
وذكر مصدر دبلوماسي في موسكو أن ويليام برنز قد أجرى يوم الخميس لقاءا مع نظيره الروسي سيرغي ريابكوف تناول قضايا الأسلحة الهجومة الاستراتيجية والدرع الصاروخية والملف النووي الإيراني وغيرها من المسائل الدولية الساخنة.
برنز يدعو لتوحيد الجهود لتسوية القضية الإيرانية
وفي موضوع الملف النووي الإيراني قال برنز في حديث للموقع الألكتروني الروسي "غازيتا.رو" إن على طهران أن تعلم بأن الرد غير البناء على اقتراحات المجتمع الدولي حول برنامجها النووي لن يبقى دون عقوبات.
وأكد المسؤول الأمريكي أن من المهم أن "تعطي الولايات المتحدة وروسيا وشركاء آخرون إشارة مشتركة صريحة بأننا نبحث عن حل دبلوماسي لكن في الوقت ذاته نعتزم مطالبة إيران بالوفاء بالتزاماتها".
وأشار برنز بهذا الصدد إلى أن الحديث لا يدور حول حق إيران في استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وأن القضية تتلخص في مدى استعداد إيران للوفاء بالتزاماتها الدولية شأنها في ذلك شأن الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي وكذلك في قدرتها على إظهار الطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي.
برنز يؤكد على أهمية التعاون مع روسيا حول أفغانستان
وبشأن أفغانستان قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تنوي في القريب العاجل تنشيط نقل الشحنات العسكرية إلى أفغانستان عبر الأراضي الروسية.
وأكد برنز أن أفغانستان هي المنطقة التي تجتمع فيها مصالح روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول في هدف استراتيجي مشترك يتمثل في ضرورة القضاء على تنظيم القاعدة والمتطرفين الآخرين ومساعدة الأفغان في بناء دولة مستقرة. وأضاف أن "هذا تحد جدي، لكن بلدينا كليهما مهتمان بذلك، وأرى أن اتفاقية نقل الشحنات (الاتفاقية الروسية الأمريكية المشتركة حول نقل الشحنات إلى أفغانستان) ستساعد في مواجهته أكثر فأكثر".