المسرح التجريبي ما بين الاستعارات الفنية والارتجال
قدمت فرقة "مدرسة الفن الدرامي" في صالة صغيرة لا تكادُ تتسع لخمسين مشاهدا عرضا مسرحيا يمكن ادراجه في عداد المسرح التجريبي. عندما يسمح المخرج لممثلي فرقته بالابتعاد عن الانصياع التام لتوجيهاته وكشف مكنونات أفئدتهم، عندها فقط يظهر ذاك العرض الذي يؤمن بمصداقيته كل من يشاهده.
قدمت فرقة "مدرسة الفن الدرامي" في صالة صغيرة لا تكادُ تتسع لخمسين مشاهدا عرضا مسرحيا يمكن ادراجه في عداد المسرح التجريبي. أين يكمن تفرّد العرض؟ وما هي فكرته؟
ماذا لو سنحت الفرصة للممثلين لكتابة نص المسرحية التي سيلعبون أدوارها ؟ هذا هو التحدي الذي أقدم عليه مختبر دميتري كريموف المسرحي. سبعة ممثلين ومخرج أرادوا ابتكار عرض مسرحي من الالف إلى الياء. لم يكن هناك نص ولم تكن هناك فكرة. كل ممثل ارتجل حواره على المنصة لينتج من هذا كله مسرحية سميت بـ "موت الزرافة" .
"موت الزرافة" قصة رمزية ... عناصرها التي تبدو للوهلة الاولى غير مترابطة تكشف للمشاهد شيئا فشيئا تركيبة محكمة من الوقائع التي تعطينا صورة متكاملة عن العرض. إنها استعارات فنية لا بد وأن تجد صداها في قلب كل انسان لان كل واحد منا عاش قصة مشابهة.
لم يعد المسرح التجريبي ظاهرة جديدة على الساحة الفنية وكل فرقة تبتكر أسلوبها الخاص لإدهاش واجتذاب الجمهور، إلا أن الدور الاساسي يبقى للموهبة. وعندما يسمح المخرج لممثلي فرقته بالابتعاد عن الانصياع التام لتوجيهاته، وكشف مكنونات أفئدتهم عندها فقط يظهر ذاك العرض الذي يؤمن بمصداقيته كل من يشاهده.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور