استئناف محاكمة زعيم الحزب الراديكالي الصربي فويسلاف شيشيل
استأنفت يوم 12 يناير/كانون الثاني المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي محاكمة زعيم الحزب الراديكالي الصربي فويسلاف شيشل الذي كان قد اعترض مرارا على اسلوب وطريقة محاكمته، معتبرا أن القضية مسيسة ورافضا كل الاتهامات الموجهة له.
استأنفت يوم 12 يناير/كانون الثاني المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي محاكمة زعيم الحزب الراديكالي الصربي فويسلاف شيشل الذي كان قد اعترض مرارا على اسلوب وطريقة محاكمته، معتبرا أن القضية مسيسة ورافضا كل الاتهامات الموجهة له.لم تختلف قضية شيشل كثيرا عن غيرها من القضايا التي تنظر فيها المحكمة الجنائية خلال سنوات عملها الطويلة إذ أن الغموض المستمر حول الأدلة والتهم الموجهة لقادة يوغسلافيا السابقة هو الشيء الأبرز. واللافت للنظر أن القضايا المتعلقة بالشخصيات اليوغسلافية لم تدعم بأي ثوابت وأدلة تؤكد تورط المتهمين في كل الاحداث التي عصفت بمناطق يوغوسلافيا السابقة منذ تسعينيات القرن الماضي .
وتتهم المحكمة شيشيل بالتحريض المستمر على الكراهية وبالمساعدة في تشكيل وحدات شبه عسكرية خاصة أرهبت السكان المحليين ولجأت أحيانا إلى التعذيب والقتل. واعتبرت المحكمة ذلك اساسا لإدانة شيشيل، الذي رفض هذه الإدعاءات معتبرا أن المحكمة تريد تسييس قضيته كغيرها من القضايا التي واجهها القادة الصرب الآخرون في السنوات المنصرمه، ومن بينها قضية سلوبودان ميلوشيفيتش، التي لم تكشف غوامضها حتى الآن .
وهناك الكثير من القضايا التي لا تزال عالقة دون أي اجابة عن الدور الذي يفترض أن تقوم به المحاكم الدولية، ما يدفع إلى التساؤل: ترى هل هذه القضايا تبت بقرارات تتخذ داخل اروقة المحكمة نفسها أم بإيعاز من الخارج؟.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور