قيادة التحالف الدولي في افغانستان تعرب عدم رضاها عن اساليب العسكريين الامريكيين
انهالت قيادة قوات التحالف الدولي في افغانستان بالنقد على الاساليب التي يستعين بها العسكريون الامريكيون لدى تحقيق اهدافهم المعلنة في هذا البلد. وتورد صحيفة "فيغارو" الفرنسية يوم 9 يناير/كانون الثاني مقتطفات بهذا الشأن من مذكرة قدمها احد ضباط حلف الناتو الذي قام بزيارة تفقدية الى كابل.
انهالت قيادة قوات التحالف الدولي في افغانستان بالنقد على الاساليب التي يستعين بها العسكريون الامريكيون لدى تحقيق اهدافهم المعلنة في هذا البلد. وتورد صحيفة "فيغارو" الفرنسية يوم 9 يناير/كانون الثاني مقتطفات بهذا الشأن من مذكرة قدمها احد ضباط حلف الناتو الذي قام بزيارة تفقدية الى كابل.
ومما يثير الحيرة والارتباك لدى قيادة التحالف هي الطرق التي يستخدمها الامريكيون لتأهيل الكوادر بغية تشكيل الجيش الافغاني المستقل القابل للقتال.
ومعروف ان ادارة اوباما بدأت في اتباع النهج الرامي الى التسليم التدريجي للمسؤولية الامنية في البلاد الى ايدي الافغانيين انفسهم، الامر الذي سيسبق بدء انسحاب العسكريين الاجانب من افغانستان. وقد لقي مثل هذا النهج في البداية استحسانا لدى الحلفاء.
الا ان حل هذه المهمة يواجه في واقع الامر مصاعب فائقة. ويشير صاحب المذكرة الضابط في قوات دعم الامن الدولية بافغانستان (إيساف) بصورة خاصة الى عدم التطابق بين الاساليب التي يستعين بها المدربون الامريكيون والواقع الافغاني المحلي.
ويضطر المجندون الافغان الى حفظ الحجم الهائل من المعلومات الواردة في الكتب التعليمية الحربية دون ان يعرفوا احيانا ترجمة ما يحفظون.
ولا يلقى الذين يصلون الى كابل من الاقاليم الافغانية الاخرى لتلقي التدريبات العسكرية مساكن لهم. اما الاقاليم نفسها فتشهد ازدهار الفساد حين يستحوذ بعض الضباط الافغان على الامول المخصصة لتدريب الجنود ، ويقدمون معطيات مضللة حول تعداد الافراد المرؤوسين من قبلهم.
ومن جهة اخرى فان المدربين الامريكيين يتم استبدالهم بشكل بطيء ، وهو الامر الذي سبق ان اشار اليه في شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي الاميرال مايكل مولن، علما ان عمل المدرب في نظام الجيش الامريكي لا يساعد في الترقي بالسلم الهرمي.
ويستطرد ضابط حلف الناتو في مذكرته الوظيفية قائلا:" لا تتفق الموارد البشرية والمادية التي تم استخدامها في افغانستان والنتائج المحصول عليها". ويضيف قائلا:" ان اساليب تدريب الجنود التي يستخدمها الامريكيون قد فات اوانها، وانها تعود الى زمن الحرب الفيتنامية".