اقوال الصحف الروسية ليوم 31 ديسمبر/كانون الاول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/39768/

مجلة "إيتوغي" تقول إن غالبية الروس راضون عن أداء رئيسهم خلال العام الحالي. هذا ما أكدتـه نتائجُ الاستطلاع الذي أجراه مؤخرا المعهد المركزي الروسي لدراسة الرأي العام. وأظهرتِ النتائجُ كذلك أن شعبية مدفيديف في تنامٍ مستمر. وأنها ازدادت بشكل ملحوظ على خلفية اللقاء الذي أجراه على الهواء مباشرة مع رؤساء تحرير القنوات التلفزيونية الرئيسية في روسيا. لكن المفاجأة الأهمَّ التي قدمها ميدفيديف لمواطنيهِ عشيةَ أعياد رأس السنة تَـمثلت في مرسوم إصلاح وزارة الداخلية. توضح الصحيفة أن المرسوم المذكور يقضي بتقليص عدد منتسبي وزارة الداخلية بنسبةِ 20 %. أما الـوَفرُ الذي سوف يحصل نتيجة التقليص فسوف يُـستخدَم لرفع المستوى المهني لأفراد الشرطة. وتبرز الصحيفة أن الكثيرين في روسيا كانوا يتوقعون حلَّ الوحدات الخاصة التابعةِ لوزارة الداخلية وكانوا يتمنوْن إخراج "هيئةِ الرقابة" خارجَ ملاك الوزارة. لكن هذه الأُمنياتِ لم تتحقق. ويشير الكاتب إلى أن مسؤولين كبارا في وزارة الداخلية بدأوا يشعرون بالقلق على مصيرهم خاصة بعد أن قال مديفيديف إنَّ المسؤولين الذين لا يستطيعون مواكَـبَـةَ عمليةِ التحديث عليهم أن يبادروا إلى الاستقالة. ويختم الكاتب بالقول أمَـا وقد صدر المرسومُ المنتظرُ وتضَمَّـن ما تضمنه من إجراءات فليس على الجميع إلا مُـراقبةُ مدى قدرةِ الدولة على تنفيذ هذه الإصلاحات دون السماح بحدوث قلاقل.


صحيفة "إيزفيستيا" تقول إن روسيا سوف تشهد أحداثا هامة خلال العام القادم ففي هذا العام سوف تَـحُـل الذِكرى 65 للانتصار على النازية. وبهذه المناسبة سوف تُقام في روسيا احتفالاتٌ لم يسبق لها مثيلٌ من حيث ضخامتُـها. وفي شهر أكتوبر/تشرين الاول من العام القادم سوف تُجري روسيا تَـعدادا للسكانْ من شأنه أن يُـوضِّح الواقعَ السكانيَّ على الصعيدين الكمي والنوعي. ومن المتوقع أن يتم في العام القادم توقيعُ اتفاقيةٍ جديدةٍ للحد من الاسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة. علما بأن الطرفين اتفقا على كمية الرؤوس القتاليةِ والصواريخ الحاملة لها التي يحق لكل من الطرفين أن يحتفظَ بها. لكن موسكو ترى أن الاتفاق على الخطوط العريضة لا يكفي وأنها لن توقع الاتفاقية إلا بعد أن يتِـم تثبيتُ كافة التفاصيل وعلى الصعيد العسكري أيضا سوف تُـباشِـر القواتُ الجوية بإجراء التحليقات التجريبية لمقاتلات الجيل الخامس. أما قواتُ الدفاع الجوي فسوف تُـباشر باستلام منظوماتٍ جديدةٍ من طراز "إس - 500" وعلى الصعيد الاقتصادي سوف يشهدُ العامُ القادمُ انطلاقَ العملِ بالاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان. حيث من المقرر أن يُـباشَـر باعتماد التعرفةِ الجمركيةِ الموحدةِ ابتداءً من الاول من يناير/كانون الثاني وفي الأول من يوليو/تموز سوف يتم الانتهاءُ من تشكيل المنطقة الجمركية الموحدة. ومن المتوقع أن يتم في العام القادم البتُّ النهائي في قضيةٍ حساسةٍ طالما ظلت موضعَ جدلٍ بين مؤيدين ومعارضين. إنها  قضية التَّـحوُّل من التوقيت الصيفي الى التوقيت الشتوي وبالعكس علما بأن الرئيس مدفيديف طلب من العلماء دراسةَ هذه القضيةِ من كل جوانبها.


الصحيفة الاسبوعية "سوبيسيدنيك" لاحظت أن المواطنين الروس وفي خِـضم استعداداتِـهم لاستقبال العام الجديد تناسوا الأزمةَ الاقتصاديةَ وما جلبتها عليهم من مشاكل وصعوبات وهذه الاستنتاجاتُ تؤكدها نتائجُ المسح الاجتماعي الأخير الذي أجراهُ مركزُ استطلاع الرأي لعموم روسيا. حيث تَـبيَّـن أن رُبع عددِ المواطنين الذين شملَـهم الاستطلاع باتوا أكثر تفاؤلا وأعربوا عن ثقتهم بأن مستواهُـم المعيشي سوف يتحسن خلال العام 2010  ومن خلال استفساراتها عن الهدايا التي يُـزمِـعُ المواطنون تبادُلَـها بمناسبة العام الجديد لاحظتِ الصحيفة أن إشعارات الدفع المُسبق تحتل المرتبةَ الأولى وإشعاراتُ الدفعِ المُـسبق هذه عبارة عن قسائم تُـصدِرُها المتاجر الشهيرةُ بقيم مختلفه تُـخَول حاملَـها شراءَ ما يحلو له ضمن حدود قيمة القسيمة وثمة قسائم للقيام برحلة جوية قصيرة على متن منطاد. أما الهدايا العينية فغالبا ما تكون على شكل زجاجات عطور أو ملابس. وهناك أنواع أخرى من الهدايا منها بطاقاتُ دخولٍ إلى أحد النوادي لإجراء مَـساج على الطريقة التايلاندية أو ركوبُ الأحصنة القزمة وما إلى ذلك. وبما أن العامَ الجديد يُـعتبر عام النمر حسب التقويم الصيني فإن المتاجر تَـعجُّ بالدمى التي تُـصوِّر النَّـمِـرَ بأشكال مختلفة. لكنَّ أغرب وأغلى ما يصادفُـه المتسوق من هدايا هو صورةٌ للرئيس مدفيديف مرسومةٌ من أجنحة الفراشات الاستوائية تباع بحوالي 1300 دولار.


صحيفة "إيزفيستيا" تبرز أن بريطانيا رفعت صفة السرية عن بعض الوثائق الرسمية التي مضى عليها أكثرُ من 30 عاما. ومن بين هذه الوثائق محضرُ اجتماعٍ تـمَّ سنة 1979 بين رئيسةِ وزراء بريطانيا آنذاك  مارغريت تاتشر ورئيسِ مجلسِ وزراءِ الاتحاد السوفيتي ألكسي كوسيغين. وعندما بحث الزعيمان مصيرَ النازحين من فيتنام الشمالية قال كوسيغين إن هؤلاء حفنةٌ من المجرمين ومدمني المخدرات. لكن تاتشر انبرت للدفاع عنهم قائلة إن النازحين الفيتناميين الذين تلتقطُهم السفنُ البريطانية كادحون شرفاء. وتُـظهِـر الوثائقُ المتعلقة بهذا الشأن أن تاتشر طلبت من رئيس الوزراء الأوسترالي مالكولم فريزر تخصيصَ إحدى الجزر الاندونيسية لايواء الفيتناميين المساكين. ويعلق كاتب المقالة على ذلك بالقول إن تاتشر وعلى الرغم من حبها للنازحين الفيتناميين إلا أنها رفضتِ السماحَ لهم بالعيش على إحدى الجزر البريطانية. وأعلنت أن البولنديين والهُـنغاريين أوْلى بهذه المكرمة من الفيتناميين.
وتُـظهِـر وثائقُ أخرى أن تاتشر كانت تتكلم مع الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر بلهجة حادة وكانت توبخ وزراءها وتصحح الأخطاءَ الإملائيةَ في المذكرات التي كانوا يرفعونها إليها وكانت تكتب على هوامش المذكراتِ عباراتٍ جارحةً من قَـبيل: ضعيف جدا أو هذا لن يحدث أبدا وعندما كانت ترفض طلبا ما كانت تكتب كلمةَ "لا" وتضع تحتها خطين عريضين. ومن خلال استعراضه لبعض ما أََُفرَجَ عنه من وثائق يخلُص الكاتب إلى نتيجة مفادُها أن تاتشر كانت "سيدة فولاذية" من رأسها وحتى أخمص قدميها.


صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" وفي مُلحقِـها الأسبوعيِّ  "ديب كوريير" تسلط الضوء على إقليم "قره باغ" الذي لا يزال محطَّ نزاعٍ بين أذربيجان وأرمينيا منذ أن ظهرت بوادرُ تَـفكُّك الاتحاد السوفياتي. تقول الصحيفة إنَّ حلَّ مشكلةِ ذلك الإقليم سوف يبقى بين مد وجزر لفترة طويلة ذلك أن أذربيجان ترفض الإعترافَ بحق الإقليم في تقرير مصيره لأن اعترافها بذلك يمكن أن يحفز الأقلياتِ العرقيةَ الأخرى في أذربيجان على المطالبة بالحكم الذاتي. أما أرمينيا فترفض إعادة "قره باغ " إلى السيادة الأذربيجانية. وفي هذا المقام يلفت كاتب المقالة إلى أن الأرمن تعرضوا لظروفٍ فقدوا بنتيجتها كيانَ دولتهم وهم لا يزالون منذ عدة قرون يناضلون لاستعادة كيانِـهم القومي. وشَـكَّل انتصارُهم من أجل استقلال كاراباخ نُـقطةَ البداية للتخلص من عقدة الضحية. ويضيف الكاتب أن حلَّ مشكلة "قره باغ" كاراباخ"، مرهونٌ كذلك بعواملَ إقليمية. ذلك أن إيران تشعر بالقلق من تَـزايد النشاط التركي في تلك المنطقة لأنها تخشى من انتشار النفوذ التركي في مناطقها الشماليةِ المحاذيةِ للقوقاز. وبالإضافة إلى العامليْـن المحلي والإقليمي ثمة عاملٌ دولي يتمثل في أن منطقة ما وراء القوقاز تُـشكل نقطةَ تقاطع المصالح الجيوسياسية لعددٍ من الدول المؤثرة. فالطريق إلى آسيا الوسطى دون المرور بــروسيا وإيران يمر عبر تلك المنطقة حصرا. ويخلص الكاتب إلى أن الوضع القائم حاليا في إقليم "قره باغ" هو الوضع الأفضل وأن أيَّ محاولة لتغيير موازين القوى هناك يمكن أن تؤدي إلى نشوب حرب جديدة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا