مظاهرة في غزة ضد جدار مصر الفولاذي
دعت حركة حماس انصارها إلى التظاهر في منطقة رفح الحدودية يوم 21 ديسمبر/كانون الاول احتجاجا على مباشرة القاهرة بناء جدار فولاذي على الحدود مع القطاع. وذكرت الأنباء نقلا عن شهود عيان قولهم ان السلطات المصرية بدأت منذ بداية الاسبوع في تعزيز تواجدها الأمني في رفح المصرية خاصة بعد تعرض العاملين في منطقة إنشاء الجدار لإطلاق نار من الجانب الفلسطيني.
دعت حركة حماس انصارها إلى التظاهر في منطقة رفح الحدودية يوم 21 ديسمبر/كانون الاول احتجاجا على مباشرة القاهرة بناء جدار فولاذي على الحدود مع القطاع. ويمتد الجدارعلى طول 10 كيلومترات وبعمق 25 مترا تحت الارض لمنع التهريب عبر الانفاق.
وحسب بيان للحركة فان الاعتصام سينظم امام بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية، وذلك احتجاجا على بناء ماوصفته الحركة، بـ "جدار الظلم والحصار على حدود قطاع غزة". وعبرت الحكومة المقالة في غزة عن قلقها الشديد لبناء الجدار داعية إلى كسر الحصار الخانق الذي ما زالت تفرضه إسرائيل على القطاع للعام الثالث.
وأكدت الحركة : أن الجدار الفولاذي الذي يتمُّ تنفيذه على حدود مصر مع قطاع غزة بإشراف وتمويل أمريكي، يأتي في إطار استمرار المخطط الأمريكي الذي بدأه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لخنق مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة، بعد فشل اسرائيل في كسر إرادتهم عبر القتل والحرق والتدمير والحصار.
وقد طالب فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة خلال اتصالات هاتفية اجراها مع المسؤولين المصريين يوم 20 ديسمبر/كانون الاول، طالب حماد الحكومة المصرية باتخاذ خطوات نحو رفع الحصار ومساعدة الشعب الفلسطيني، مؤكدا " أن الخطر الحقيقي هو اسرائيل، وأن غزة لم تكن ولن تكون خطرا في يوم من الأيام على أمن مصر القومي، وأن الشعب الفلسطيني المحاصر لم يعد يحتمل مزيدا من الضغط والحصار عليه".
وتسبب بناء مصر للجدار الفولاذي بحدوث توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود رداً على بناء الجدار الفولاذي. وذكرت الأنباء نقلا عن شهود عيان قولهم ان السلطات المصرية بدأت عقب هذه الهجمات في تعزيز تواجدها الأمني في منطقة رفح المصرية.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أكد في وقت سابق أن من حق مصر فرض سيطرتها على حدودها، مشددا على أن "الأرض المصرية يجب أن تكون مصانة ويجب ألا يسمح أي مصري بأن تنتهك أرضه".
