أقوال الصحف الروسية ليوم 21 ديسمبر/كانون الاول
صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تنشر مقالاً تنتقد فيه نتائج قمة كوبنهاغن الخاصةِ بشؤون المُناخ. وتشير الصحيفة إلى أن المباحثات التي استمرت طيلة أسبوعين بمشاركةِ ممثلي 193 دولة أسفرت عن وثيقةٍ غير ملزمة. وجدير بالذكر أن عشرات البلدان لم توقع على المذكرة التي صيغت بعد مباحثاتٍ استثنائية أجراها الرئيس الأمريكي أوباما مع نظرائه رؤساء الصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل. ومن جانبٍ آخر قاطعت مجموعة من البلدانِ النامية على رأسها السودان، قاطعت المؤتمر ليومٍ كامل،
وذلك بحجة أن الأمبرياليين يريدون كما العادة حل مشاكلهم على حساب الأمم الفقيرة. واستغلت كوبا وفنزويلا هذه الفرصة فانهالتا بالنقدِ اللاذع على الولايات المتحدة. أما بلدان الخليج العربي، وبمساعدةٍ من الصين التي تعتبر أكثرَ البلدان تلويثاً للبيئة، فعملت على تأخير سير المباحثات، وذلك باللجوء إلى شتى الحيل الإجرائية. ولم تهدأ حدة الخلافات إلا عند نهاية القمة،
حيث أدرك الساسةُ المشاركون أن الأمور تسير نحو خاتمةٍ مُشينة، ورأوا ضرورة التوصل إلى وثيقةٍ ما، وهكذا ولد "اتفاق كوبنهاغن". وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس دميتري مدفيديف كان الزعيم الوحيد الذي أعلن عن مواصلة العمل بتقليص الانبعاثاتِ الضارة بغض النظر عن أي قرارٍ تتخذه القمة. ولقد أعلن الزعيم الروسيُ مراراً أن روسيا ماضية في العمل لبناء دولةِ الاستهلاكِ الرشيدِ للطاقة، حتى لو تبين أن التغيراتِ المناخية مجرد خرافة.
صحيفة " إزفيستيا" تتحدث عن الأوضاع في منطقة شمال القوقاز والعلاقات بين جمهوريتي أوسيتيا الشمالية وإنغوشيا. تتوقف الصحيفة عند البرنامج الذي وقعه الجانبان في 17 من الشهر الجاري للتعاون بين أجهزة السلطةِ الرسمية والمنظمات الإجتماعيةِ والسياسية في هاتين الجمهوريتين. وتضيف أن البرنامج ينص على تدابيرَ عملية لتطوير علاقاتِ حسن الجوارِ بين الجمهوريتين لعام 2010. وإذ يلفت كاتب المقال إلى أن هذه الوثيقة لن تنهي بين عشيةٍ وضحاها نزاعاً استمر العديد من السنين، يرى أنها قد تغدو نقطة الانطلاق في عملية المصالحةِ بين الجارين. ويعيد إلى الأذهان أن هذا النزاع يعود لعام 1992 عندما اندلعت صدامات مسلحة استمرت خمسة أيام بسبب الخلاف على منطقة بريغوردني بضواحي فلاديقفقاس عاصمة اوسيتيا الشمالية . وتنقل الصحيفة عن رئيس أوسيتيا الشمالية تيموراز منصوروف قوله إن ما حصل من مآسٍ قد حصل،وها قد مر وقت طويل وترعرع جيل جديد، ولا بد أن يتعايش الجيران حسب ما تقتضيه أصول الجيرة. ووافق الجانب الأوسيتي على عودة النازحين الإنغوشيين إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها قبل النزاع.
أما الجانب الإنغوشي فتخلى عن مطالبته بمنطقة بريغورودني التي كانت حتى العام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعةٍ وأربعين جزءاً من الجمهورية الإنغوشيةِ الشيشانية ذاتية الحكم. وفي ختام مقاله يقترح الكاتب أن يعمل الجميع لتعزيز أواصر العيشِ المشترك وتعميق الإندماجِ الاجتماعيِ بين الشعبينِ الجارين، لتكتسب هذه المصالحة بعداً تاريخياً لا عودة عنه.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تذكِّر قراءها بأن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ستعيّن قبل نهاية العام الجاري مجموعة من رجال الدين في القوات المسلحة، وذلك ليكون كل منهم نائبَ قائدِ وَحدةٍ لشؤون العسكريين المؤمنين. وتضيف الصحيفة أن الكنيسة ستفرغ في غضون العام القادم من تشكيل سلك رجال الدين في القوات المسلحة. ومن المتوقع أن يتألف من إلى مئتين وخمسين كاهناً. ومن جانبه لا يرى ممثل مفتي روسيا الأعلى في موسكو الشيخ رستم ولييف، لا يرى أية مشكلةٍ في أن عدد رجال الدين الأرثوذكس في الجيش سيكون في المرحلة الأولى أكبرَ من عدد رجال الدين المسلمين. ويخاطب الشيخ ولييف العسكريين المسلمين موضحاً أن عدد رجال الدين المسلمين المؤهلين لهذه المهمة غيرُ كافٍ الآن،ولذا لا مانع من تلقي العون من رجل الدين الأرثوذكسي عند الضرورة. كما أن الكنيسةَ الروسية ستساعد رجال الدينِ المسلمينَ والبوذيينَ واليهودِ في الجيش وخاصةً لجهة النقلِ والاتصالات، إذ أنهم يفتقدون لهيكليةٍ مركزية تتيح لهم ذلك. وبهذا الخصوص أدلى ممثل بطريركية موسكو بتصريحٍ جاء فيه أن المرجعياتِ الإسلاميةَ الروسية قبلت هذه المساعدة، وكذلك كبير حاخامات روسيا. ويعيد كاتب المقال إلى الأذهان أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف كان قد اقترح تعيين رجالِ دينٍ في القوات المسلحة بعد لقائه بقادة الطوائفِ الدينيةِ الرئيسيةِ في البلاد في شهر حزيران / يونيو الماضي. ويشير الكاتب إلى أن العديد من الساسةِ والعسكريين وممثلي المنظمات الإجتماعية يقرون بأهمية تواجدِ رجال الدينِ في الجيش كأهمية العَلَم والسلاح والزي العسكري. ويبرز في الختام قول الفيلسوف الروسيِ المعروف إيفان إليين إن الجيش بلا دين يتحول إلى حديدٍ يعلوه الصدأ.
صحيفة "فريميا نوفوستيه" نشرت مقالاً عن ناقلةِ نفطٍ جديدة مخصصةٍ للعمل في ظروف منطقة القطب. وهذه الناقلة التي تحمل اسم الممثل الروسي الشهير "كيريل لافروف" أنزلت إلى الماء في أحد أحواض بطرسبورغ. وقد حضر الاحتفال بهذه المناسبة رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الناقلة هي الثانية من نوعها ضمن برنامجٍ موحد لضمان العمل في منطقة القطب الشمالي على مدار العام. أما الأولى التي أطلق عليها اسم الفنان الروسي المعروف "ميخائيل أوليانوف" فقد سُلمت للزبون منذ فترة. ويقول الخبراء إن هذا النوع من الناقلات يتميز بالمتانة والقدرة على اكتساح الجليد بسماكةِ 120 سنتيمتراً. هذا ومن المقرر أن تبدأ هاتان الناقلتان عملهما في منطقة القطب الشمالي اعتباراً من العام القادم.
صحيفة "غازيتا" تتوقف عند خبرِ رحيل رجل الدين الإيرانيِ البارز آيةِ الله حسين علي منتظري. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن الراحل كان إبان الثورة الإسلامية أحد المقربين لآية الله الخميني الذي تزعم النظام الجديد وأسس إيران المعاصرة. غير أن أكثر ما عُرف به منتظري في القرن الحادي والعشرين هو رفضه لنهج السلطةِ السياسي الذي يوجهه المرشد الأعلى آية الله خامنئي والرئيس الإيراني نجاد. وجاء في المقال أن التوتر بين منتظري والجناحِ المحافظ بدأ منذ عام 1987. آنذاك طالب منتظري بالترخيص للأحزاب السياسية التي كانت محظورةً في البلاد. وفي العام التالي، عندما أمرت الحكومة بإعدام آلاف المعتقلينَ السياسين، ألقى منتظري محاضراتٍ في أبرز الجامعاتِ الإيرانية دعا فيها إلى سياسةٍ أكثرَ انفتاحاً. وأكد أيضاً أن "تصدير الثورة الإسلامية" التي يحلُم بها المحافظون يجب أن يتحقق بعظمة الفنِ والثقافةِ في إيران وليس بالمال والمجموعات المسلحة. ويرى كاتب المقال أن وفاة آية الله منتظري قد توحد في الأيام القليلةِ القادمة القوى المناهضة للرئيس نجاد، وربما ستثير اضطراباتٍ شعبيةً واسعةَ النطاق. ولا يستبعد الكاتب أن يشهد إحياء ذكرى عاشوراء في 27 من الشهر الجاري تحركاتٍ معادية لحكومة طهران.
صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" نشرت مقالا عن الدهشة التي اعترت الموسكوفيين وضيوف العاصمة يوم السبت الماضي، وذلك عندما شاهدوا في الشوارع رجالاً سمراً يوحي مظهرهم بأنهم من الشرطة. وتوضح الصحيفة أن هؤلاء كانوا يرتدون زياً عسكرياً مموهاً وقبعاتٍ سوداء، وقد تلفعوا بشالاتٍ كتلك التي يستخدمها مشجعو أندية كرة القدم. ومما يثير الدهشةَ فعلاً أن درجة الحرارة كانت عشرين تحت الصفر، ومع ذلك ثمة زنوج يدققون في الوثائقِ الشخصية للمواطنين الروس، ويفتشون حقائبهم وأغراضهم الخاصة. ويلاحظ الكاتب أنهم لا يعرفون من اللغة الروسية سوى إلقاءِ التحيةِ أو ردها، ويتخاطبون بمزيجٍ من العربيةِ والإنكليزية.
وفي نهاية المطاف تبين أن 18 شرطياً من الجزائر ومصر وكينيا والسودان ودولٍ أفريقيةٍ أخرى يخضعون لدورةٍ تدريبيةٍ في موسكو. وبعد أن أمضوا 15 يوماً في معهد تأهيلِ الشرطة انتقلوا إلى الممارسةِ العملية في مترو الأنفاق ومحطةٍ للقطارات وأحد المطارات. ويلفت كاتب المقال إلى أن الكلب المرافق كشف في المطار شاباً يحمل شيئاً من المخدرات، فابتهج رجال الشرطةِ الأفارقة لهذا النجاح. وفيما بعد ازدادوا إعجاباً بالمشرفين على الدورة عندما علموا أن هذا الشاب كان عنصراً من عناصر برنامج التدريب، وليس مهربَ مخدراتٍ كما خيل لهم.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "كوميرسانت" كتبت تحت عنوان /روسيا وتركمانستان تتحولان إلى الغاز المخفَّض/ أنه من المقرر أن يتمَ الاتفاق خلال زيارة الرئيس دميتري مدفيديف إلى تركمانستان اليوم على استئناف شراء "غازبروم" للغاز من عِشقَ أباد، وتوقيع اتفاقية تخفض الشركة الروسية بمُوجِبها حجمَ مشترياتِها السنوية من الغاز التركمانستاني إلى نحو عشَرةِ ملياراتِ متر مكعَّب اعتبارا من مطلَعِ العام المقبل بسعر متوسط مساوٍ لسعره الاوروبي.
صحيفة "فيدوموستي" كتبت تحت عنوان /السماح بدخول روسال إلى البورصة/ أن السلطات التنظيمية في هونغ كونغ سمحت لشركة التعدين الروسية "روسال" بالقيام بطرح اولي لاسهمها في بورصة هونغ كونغ. غير أن الصحيفة أشارت إلى أن لجنة الاوراق المالية منعت الشركة من بيع اسهمها لمستثمرين القطاع الخاص.
صحيفة "آر بي كا- ديلي" كتبت تحت عنوان / فرصة لدبي العالمية/ أن حكومة إمارة دبي التي تحاول تسوية المشاكل المتعلقة بديون شركة دبي العالمية ستطلب اليوم رسميا من المقرضين تجميد دفع قسم من مستحَـقاتهم البالغةِ 26 مليارَ دولار لستةِ أشهر. وأضافت الصحيفة ان الحكومة تسعى ايضا لإيجاد سبلٍ للخروج من الأزمة الحالية.