مدفيديف: روسيا مستعدة لتثبيت التزاماتها بخصوص انبعاث غازات الانحباس الحراري
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في خطابه الذي القاه يوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الاول في مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ان " روسيا الاتحادية مستعدة للمساهمة في تحضير وثيقة قانونية ملزمة بخصوص المناخ وهي مستعدة لتثبيت التزاماتها بخصوص انبعاث غازات الاحتباس الحراري ".
قال الرئيس دميتري مدفيديف في خطابه الذي القاه يوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الاول امام مؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ان " روسيا الاتحادية مستعدة للمساهمة في تحضير وثيقة قانونية ملزمة بخصوص المناخ وهي مستعدة لتثبيت التزاماتها بخصوص انبعاث غازات الاحتباس الحراري ".
واشار مدفيديف الى ان روسيا مستعدة " لكي تخفض بصورة لا مثيل لها انبعاث غازات الاحتباس الحراري اجمالا باكثر من 30 مليار طن في الفترة من 1990 الى 2020 وهذا يعادل 25 % من حجم الغازات المنبعثة خلال هذه الفترة ".
وحسب قوله " اننا سوف نعمل بهذا بغض النظر عن كوننا سنتفق على كافة المسائل الجوهرية وبدون وجود وثيقة قانونية ملزمة ".واضاف " لسبب بسيط : ان هذا مفيد لنا ونأمل ان تعمل الدول الاخرى الشئ ذاته ايضا ". واشار الى ان كافة الدول مهتمة " بالتحسين الجذري للبيئة ".
من " خارطة الطريق " الى اتفاقية شاملة
وقال مدفيديف ان البلدان المشاركة في المؤتمر سوف تتفق على " خارطة طريق " التي سيسمح تنفيذها بالتوصل الى اتفاقية شاملة " ان روسيا مستعدة للمساهمة بنشاط في جميع العمليات واعتقد اننا سنتمكن في القريب العاجل التحدث عن " خارطة طريق " سيسمح لنا تنفيذها بالتوصل الى اتفاقية شاملة ".
يجب اعداد وثيقة عاملة وآليات التعاون في مجال المناخ
واعلن الرئيس مدفيديف بان من الضروري ان يتم حتى عام 2012 اعداد وثيقة جديدة متكاملة حول مسألة التعاون الدولي بخصوص المناخ وقال " بعد معاهدة كيوتو التي ينتهي سريان مفعولها عام 2012 من الضروري اعداد وثيقة متكاملة وذات آلية فاعلة وقانونية تنظم مسألة التعاون الدولي ".
وقال " يجب ان تكون المسؤولية تفاضلية ".واكد مدفيديف على اهمية وصعوبة التوصل الى اتفاقيات جديدة حول المناخ " وتشهد القمة الحالية باننا لا نقدر الصعوبات التي تواجهنا، ليس فقط في التوصل الى اتفاقية قانونية ملزمة بل وحتى في صياغة البيان الختامي ".
واعلن مدفيديف " من الواضح ان التغيرات العولمية هي مجموعة مسائل ووجهات نظر مختلفة ". واضاف " هناك من يعتقد بان من الممكن ازالة واستبعاد الاخطار، واخرون يثقون بانه لا يتوقف كل شئ علينا ، لذلك يجب ان يكون تدخلنا دقيقا . وفي جميع الاحوال نحن ملزمون بعمل كل ما بوسعنا لكي يكون التأثير الناتج من تدخل الانسان في شؤون الطبيعة اقل ضررا واكثر رأفة ".
واكد الرئيس مدفيديف ضرورة انشاء " اداة عاملة والاتفاق على المبادئ التي ستستخدم فعلا ". واضاف " هذه ليست عملية سهلة، حيث اتذكر عندما اتخذت روسيا الاتحادية قرار المشاركة في معاهدة كيوتو جرى نقاش كثير جدا ".
واستطرد مؤكدا "ان روسيا حاليا هي الرائدة في العالم بتخفيض انبعاث غازات الانحباس الحراري. حيث ان انبعاث هذه الغازات خلال 17 سنة الاخيرة كان اقل ب 30 % من مؤشرات عام 1990 ".
وعلى حد تعبيره ان هذا يعادل نصف حجوم الغازات المخفضة في العالم خلال 20 سنة " وعوض هذا بدرجة ملموسة ازدياد انبعاث الغازات الضارة الذي لوحظ في الدول الاخرى ".
واشار مدفيديف الى ان روسيا حافظت على دورها كاكبر منتج ومصدر لموارد الطاقة في العالم وقال " نحن سنستمر في مساهماتنا في ضمان امن الطاقة العالمي ".
اوباما: الولايات المتحدة تعتزم تخفيض حجم الغازات المنبعثة بحدود 17 % لغاية عام 2020
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في في خطابه في مؤتمر المناخ المنعقد في كوبنهاغن يوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الاول ان الولايات المتحدة الامريكية تنوي تخفيض انبعاث غازات الانحباس الحراري الى 17 % حتى عام 2020 والى 80 % بحلول عام 2050 . وحسب قوله فان الولايات المتحدة الامريكية تنوي المساهمة بالمبلغ المقرر لمساعدة البلدان النامية والبالغ 100 مليار دولار لمواجهة التغيرات المناخية وقال " ان المناخ عبارة عن خطر قادم وليس هذا وهم بل علم. وبما ان الولايات المتحدة الامريكية تحتل المرتبة الثانية من حيث حجم انبعاث غازات الاحتباس الحراري في العالم لذا يجب عليها ان تتحمل المسؤولية في مواجهة الخطر". وعلينا الان تحديد الاجراءات لمواجهة تغيرات المناخ. ودعا اوباما الى بذل جهود مشتركة لمواجهة الخطر العام.وتابع قوله " ستستمر امريكا بنهجها الموجه نحو تخفيض انبعاث الغازات والتحول الى اقتصاد مبني على الطاقة النظيفة ". واضاف " نحن مسؤولون عن تنفيذ التزاماتنا ".
وقال الرئيس الامريكي يجب ان تعتمد وثيقة المناخ الجديدة على تخفيض انبعاث الغازات والشفافية والتمويل، واشار اوباما الى ان على كافة البلدان اقرار اجراءات عقلانية حازمة لتخفيض انبعاث الغازات. واضاف اوباما بخصوص التمويل " ستكون امريكا السباقة في هذا المضمار حيث ستقدم 7 مليارات دولار حتى عام 2012 ".
وين جياباو :الصين سوف تخفض من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون
من جانبه قال رئيس الوزراء الصيني وين جياباو "ان الصين تتعهد بالالتزام الطوعي للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهي مصممة على تنفيذ ذلك".
واضاف "إن الصين سوف تحسن أيضا نظام مناسب للرصد، وكذلك ستشارك بنشاط في التعاون الدولي في مجال حماية البيئة، مشيرا الى ان هذا التعاون ينبغي تطويره ليس على اساس معايير مشكوك فيها، وانما على اساس المبادئ الاساسية التي تضمنتها الاتفاقيات الخاصة بالمناخ.
ولفت جياباو الانتباه إلى ضرورة أن تقوم البلدان المتقدمة بمساعدة البلدان النامية المحدودة الموارد للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.
واكد جياباو ان الصين حددت هدفا لخفض الانبعاثات بنسبة 40-45 ٪ لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي من 2005 الى 2020، مضيفا " اننا بحاجة إلى بذل جهد كبير". مشددا على ضرورة توحيد الجهود حول الإتفاقية الاطرية للأمم المتحدة الخاصة بالمناخ وبروتوكول كيوتو.
السعودية تصر على التعويضات في حالة تاثير التدابير المتخذة في الطلب على النفط
من جهتها اصرت المملكة العربية السعودية على "توفير التعويضات إذا ما أثرت التدابير المتخذة في قمة كوبنهاغن في الطلب على النفط".
وشدد علي النعيمي وزير النفط والثروة المعدنية على ان مهمة بلاده" تتلخص في حماية مصالحها".
هذا وقال احد المشاركين في المنتدى في حديث مع الصحفيين الاوربيين ان موقف الوفد السعودي كان الاكثر تشددا.
تشافيز يتهم اوباما بممارسة الدسائس في مؤتمر المناخ
اتهم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في خطابه في المؤتمر نظيره الامريكي باراك اوباما بأنه يحاول ابتغاء المصادقة على وثيقة نافعة بالنسبة الى الولايات المتحدة بممارسة الدسائس وراء الكواليس .وسخر تشافيز من استعداد واشنطن للمساهمة " بحصة عادلة" في الصندوق السنوي البالغ 10 مليارات دولارات والذي طرح في المؤتمر الاقتراح بتأسيسه من اجل مساعدة البلدان النامية في مكافحة دفء المناخ. ووصف الرئيس الفنزويلي مقدار هذا المبلغ بأنه " مضحك" وطلب مقارنته بمبلغ 700 مليار دولار الذي كونته الحكومة الامريكية من اجل مساعدة المنظومة المصرفية للبلاد.