الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تدعو إلى التوصل إلى توافق بمشكلة المناخ
دعا كل من وزيرة الخارجية الامريكية ورئيس وزراء بريطانيا الدول المشاركة في مؤتمر المناخ الى التوصل الى اتفاق شامل لمعالجة الاضرار الناجمة عن التغيرات المناخية في العالم. من جانبه دعا الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي في كلمته في كوبنهاغن إلى بدء "مفاوضات جدية"، محذرا من فشل المؤتمر.
صرحت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته يوم الخميس 17 ديسمبر/كانون الاول في كوبنهاغن بان الولايات المتحدة الامريكية مع دول العالم المتطورة مستعدة للمساهمة في برامج تقليل الاضرار الناجمة عن الاحترار العالمي في البلدان النامية بكلفة مالية قد تصل الى 100 مليار دولار سنويا لغاية عام 2020 .
وحسب قولها سيدفع مبلغ المساهمة الامريكية " ضمن اطار اتفاقية جدية التي على ضوئها تساند كافة البلدان ذات الاقتصاد المتطور الاجراءات الفعلية لتخفيض انبعاث الغازات ( غاز ثاني اكسيد الكربون ) وضمان شفافية تامة في استخداماتها ".
واضافت الوزيرة الامريكية ان الولايات المتحدة الامريكية " على استعداد للعمل مع الدول الاخرى بهدف الحصول على 100 مليار دولار سنويا " لمعالجة المشاكل الناجمة عن تغيرات المناخ.
واشارت كلينتون الى ان الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من البلدان تحبذ التوصل الى اتفاقية دولية شفافة وقانونية ملزمة لمعالجة تغيرات المناخ.
ساركوزي يدعو إلى بدء "مفاوضات جدية" ويحذر من فشل المؤتمر
دعا الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي في كلمته في مؤتمر المناخ الدولي إلى بدء "مفاوضات جدية"، محذرا من فشل المؤتمر. وقال ساركوزي إن المؤتمر الحالي ليس منتدى عاديا حول المناخ وعلى مشاركيه اتخاذ قرارات محددة وإيجاد حلول وسط. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الدول المتقدمة في أوروبا تتحمل مسؤولية أكبر عن تلوث البيئة ويجب أن تنفق أموالا أكثر على حفاظها.
بريطانيا تدعو الى اتخاذ خطوات جدية للتوصل الى الاتفاق
دعا غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا في كلمته امام مؤتمر المناخ المنعقد في كوبنهاغن المشاركين في المؤتمر الى ان يخطوا خطوة اخيرة حاسمة بهدف التوصل الى الاتفاق، وقال من الضروري ان تقوم الدول المتطورة ومن ضمنها الولايات المتحدة الامريكية بتقديم مقترحات لتخفيض انبعاث الغازات وعدم تقليص المساعدات المالية للدول النامية لمعالجة تغيرات المناخ.
وقال " لايمكننا ان نسمح ان تعرقل المصالح السياسية الضيقة وضع خطة لضمان استمرار الحياة البشرية ". وقال يجب على البلدان النامية ان تأخذ على عاتقها التزامات مماثلة لالتزامات الدول المتطورة.
وحسب معطيات الخبراء فان المؤتمر غاص بكل معنى الكلمة في مسائل شكلية وليس هناك امل في الاتفاق على وثيقة ختامية غنية المحتوى بسبب صعوبة التقدم في المباحثات بين الدول النامية والدول الغنية.
من جانبه قال ايد ماليباند وزير الطاقة وتغير المناخ في بريطانيا بانه من العجب انه بعد تحضير استمر عامين بمساهمة 192 دولة في المؤتمر تتعرقل بسبب مسائل شكلية " اذا لم نتوصل الى الاتفاق بسبب اختلافات مبدئية فأن ذلك سيكون مأساة، اما اذا لم نتوصل الى اتفاق بسبب المسائل الشكلية فان ذلك سيكون مهزلة ".