اقوال الصحف الروسية ليوم 17 ديسمبر/كانون الاول
صحيفة "إيزفيستيا" تلاحظ أن الزيارةَ التي يقوم بها لموسكو آنديرس فوغ راسموسن أمينُ عامُ حلفِ شمال الأطلسي أعادت الدفء إلى العلاقات بين روسيا والناتو بعد فترة طويلة من التوتر بسبب النزاع بين روسيا وجورجيا صيف عام 2008 . فلدى استقباله الضيفَ الأطلسيَّ في الكرملين قال الرئيس دميتري ميدفيديف إن العلاقات بين روسيا والناتو ارتقت إلى مستوى جديد. أما راسموسن فأكد أنه يضعُ على رأس أولوياته هدفَ بناءِ العلاقات بين الطرفين على أسُس قوية من الثقة المتبادلة. وتشير الصحيفة إلى أن القضية الأفغانية شكلت محورََ مباحثاتِ الضيفِ الأطلسي في موسكو. وفي هذا الشأن قال راسموسن: إنه على قناعة تامةٍ بأن نجاحَ العملية التي ينفذها التحالف في أفغانستان يمثل مصلحةً حيويةً بالنسبة لروسيا. من جهته أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن روسيا سمحت للناتو باستخدام أجوائها لنقل الإمدادات إلى قواته في أفغانستان. وأضاف أن الامين العام لحلف الناتو وخلال لقائه بالرئيس مدفيديف ثم برئيس الوزراء بوتين اقترح زيادةَ عدد المروحيات التي تشارك في العمليات العسكرية في افغانستان وتزويدَ الأفغان بالمحروقات وبقطع الغيار اللازمة للمعدات الروسية التي يستخدمونها. وبالإضافة إلى ذلك تمنى راسموسن على روسيا أن تأخذ على عاتقها مهمةَ تدريبِ الشرطةِ والكوادرِ العسكريةِ الأفغانية.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" كتبت تقول من المقرر أن يصل غدا إلى الدانمارك الرئيسان مدفيديف وأوباما لحضور قِـمة كوبنهاغن حول تغير المُـناخ.وتُـرجح أن يلتقيَ الزعيمان على هامش القمة لتوقيع المعاهدةٍ الجديدةٍ لتقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وتفيد مصادرُ الصحيفة بأن خبراء الجانبين فرغوا من إعداد مشروع المعاهدة. وبحسب تلك المصادر فإن الاتفاقية الجديدة تسمح لكل من الطرفين بامتلاك 800 صاروخٍ،و 1600 رأس قتالي. علما بأن المعاهدة الجديدة تنظر إلى كافة الرؤوس على أنها نوويةٌ بغض النظر عن ما إذا كانت نوويةً بالفعل أو تقليدية. وتبرز الصحيفة أن الطرفين لم يتفقا بعد حول مصير الرؤوس القتالية التي سيتم فصلُـها عن الصواريخ وتخزينُـها في مستودعات خاصة. ذلك أن المعاهدةَ الجديدة لا تنص على أنَّ خفضَ عددِ الرؤوس النووية يجب أن يتم بالضرورة عن طريق تدميرها بل عن طريق تحديد الرؤوس القتالية التي يُـسمح بتركيبها على الصواريخ.
وبهذه الحالة ليس من المستبعد أن يتَّـخذ أحدُ الطرفين من قضية الرؤوس القتالية الزائدة ذريعةَ لتأجيل التوقيع على المعاهدة. وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن للمعاهدة أن تواجه عقبات حتى بعد توقيعها من قبل الرئيسين. حيث ينبغي أن تخضع للبحث من قبل البرلمانيين في كلٍ من البلدين. وتشير الصحيفة في الختام إلى أن مدفيديف وأوباما اتفقا على تمديد فترة سريان معاهدة ستارت واحد الأمر الذي يمنح خبراءََ ومشرعي الطرفين ما يكفي من الوقت لإنضاج المعاهدة الجديدة.
صحيفة "غازيتا" تشير الى انه يوم أمس أقر مجلس الفيدرالية في البرلمان الروسي "إضافة دستوريةً" تَـمنَـح رئيسَ البلاد صلاحيةَ اتخاذ القرارات ( بشكل منفرد) بإرسال القوات المسلحةِ الروسيةِ إلى أي بقعة في العالم بهدف الدفاع عن حقوق المواطنين الروس. وتنشر ما قاله بهذا الشأن رئيسُ لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد ميخائيل مارغيلوف الذي قَسَّم العملياتِ العسكريةَ الخارجيةَ إلى نوعين الأول عملياتٌ خاطفةٌ تتطلب فترةً زمنيةً قصيرة. والثاني عملياتٌ طويلةُ الأمد. وأوضح السناتور مارغيلوف أن الإضافةَ الدستوريةَ لـصلاحيات رئيس الدولة تَـخُـص العملياتِ قصيرةَ الأمد مثل: تحرير مواطنين مختطفين وتحرير مباني السفارات الروسية وما إلى ذلك. أما رئيسُ أكاديمية القضايا الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف فيرى أن الوثيقة الجديدة تنطوي على كثير من الغموض وخاصة في مجال تحديد العدو. وأوضح أن القوات الروسية إذا أُرسلتْ لمواجهة جيشٍ نظامي فإن ذلك يعني إعلانَ الحرب على الدولة التي يتبع لها ذلك الجيش. وإعلان حالة الحرب له آلياتُـه الخاصةُ. أما إذا أُرسلت القواتُ الروسيةُ لمواجهة مجموعاتٍ مسلحةٍ غيرِ حكومية فإن ذلك يتطلب الاتفاق مع سلطات الدولة التي تتواجد تلك المجموعاتُ المسلحةُ على أراضيها أو تحت علمها. وذكر إيفاشوف على سبيل المثال أن عملية تحرير سفينة "آركتيك سي" الصيفَ الماضي كان في الواقع هجوما على مالطا لأن السفينة تحمل علمَـها. ولفت إيفاشوف النظر إلى أن التعديل الدستوري الجديد لم يوضح أيضا الآلياتِ التي سيتم وفقها تمويلُ العمليات العسكرية الخارجية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تقول إن التجربة الصاروخية الناجحة التي أجرتها إيرانُ يوم أمس تُـمثل بدايةَ العدِّ التنازليِّ لحربٍ جديدةٍ في منطقة الشرق الأوسط. ذلك أن الصاروخ الإيراني الجديد قادرٌ على إيصال الرأس القتالي إلى مسافة تبلغ 2000 كيلو متر. أي أن كلَّ الأراضي الإسرائيلية وكلَّ القواعدِ العسكريةِ الأمريكيةِ في منطقة الخليج أصبحت في مرمى الصواريخ الإيرانية. وتَـعرِضُ الصحيفة رؤيتها لسيناريو الحربِ القادمةِ فتقول: إن سلاح الجو الإسرائيلي سوف يبادر إلى ضرب كلِّ المنشآت النووية المعروفة لأجهزة الاستخبارات وبعد ذلك تَـدْخُـل الأساطيلُ الأمريكيةُ الحربَ لتمطرَ إيران بوابل من الصواريخ المجنحة. أما إيران فسوف تطلق كلَّ ما يتبقى لديها بعد الضربة الأولى من صواريخ على القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الخليج. وسوف تطلب من "حماس" و"حزب الله" إرسالَ الانتحاريين إلى المدن الإسرائيلية وإطلاقَ ما لديهِـما من صواريخ على تل أبيب. ومن المتوقع أن تُـقْـدِم إيران على إغراق سُـفنٍ في مضيق هرمز لضمان وقف تصدير النفط الخليجي بشكل تام. وتتوقف أحداثُ السيناريو عند هذا الحد. ولم تحاول الصحيفة أن تُحدِّدَ مَـنْ مِـنَ الأطراف سوف يؤدي دور الخاسر ومن سيؤدي دورَ المنتصر.
صحيفة "كوميرسانت" تتابع قضيةَ طائرة الشحن المحتجزة في مطار بانكوك وعلى متنها كميةٌ كبيرة من الأسلحة المهربة مبرزة أن المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أعلن يوم أمس أن جهاز الاستخبارات في دولةٍ صديقة أخبر الجهاتِ المعنيةَ في أوكرانيا بأمر الطائرة. وأن القوات الأمنيةَ الأوكرانية كانت مستعدة لاحتجاز الطائرةِ فور وصولها إلى مطار كييف. تلفت الصحيفة النظر إلى أن أوكرانيا في البداية كانت تنفي أيَّ علاقةٍ لها بالطائرة المشبوهةِ لكنَّ افتضاحَ حقيقةِ أن الطائرة تتبعُ للخطوط الجوية الجورجية وأنها مستأجرةٌ من قِـبَـل شركة أوكرانية اضطَّر السلطاتِ الأوكرانيةَ للاعتراف بعلمها. لهذا فإن هذا الاعترافَ المتأخرَ يبدو وكأنه محاولةٌ لإبعاد الشبهات عن أوكرانيا بممارسة الاتجار غير المشروع بالاسلحة. وتنقل الصحيفة عن الخبيرِ في الشؤون العسكرية إيغور كوروتشينكو أن أوكرانيا تتمتع بسمعة سيئة في مجال تجارة الأسلحة. فقد سبق لها أن زودتِ الصينَ وإيران بالصواريخِ المجنحة "إكس خمسةٌ وخمسون" القادرةِ على حمل رؤوس نووية خارقة بذلك كلِّ الاتفاقياتِ والمعاهدات الدولية.
صحيفة "إيزفيستيا" تؤكد أن المواطنين الروس أصبحوا أكثر رضى عن الأوضاع الاقتصادية وأكثر ثقة بالمستقبل. وتستند الصحيفة في استنتاجاتها هذه إلى استطلاع للرأيِ أجري مؤخرا أظهرت نتائجُـه أن ثلاثةَ أرباع المواطنين راضون عن أحوالِـهُم المعيشيه إما تماما أو بشكل جزئي. وأن نسبة المواطنين الذين يعتبرون أن وضعَـهُم الماديَّ سيئٌ وصلت إلى 25 %. علما بأن ثلث المواطنين كانوا غيرَ راضين عن وضعِـهم المادي بداية العام الجاري. ويوضح علماءُ الاجتماع أن ثمةَ شعورا عاما بأن الأزمة الاقتصادية أصبحت جزءا من الماضي. ولعل ما يعزز هذا الشعور هو أن وزيرَ المالية الروسي ألكسي كودرين المعروفَ بتصريحاته المتشائمة صرَّح منذ أيام بأن الركود الاقتصادي انتهى وأن اقتصادَ البلادِ يَـشهد ارتفاعا بطيئا لكنه مستقر. وليس من المستبعد أن تكون تصريحاتُ المسؤولين وتحليلاتُ المراقبين قد ساهمت في جعل المواطنين ينظرون إلى الوضع الاقتصادي في البلاد بتفاؤلٍ أكثر مما كان عليه الوضع مطلع العام الحالي. أما كاتب المقالة فيُـعبّـر عن قناعته بأن ما أظهره الاستطلاعُ من تفاؤل ليس إلا انعكاسا لابتهاج المواطنين باقتراب الاحتفالات بالعام الجديد.
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
نبدأ بصحيفة " فيدوموستي " التي كتبت تحت عنوان ( أزمةُ مرور على طريق النفط ) قالت إنه تبقى اقلُ من اسبوعين على إطلاق المرحلة الأولى من مشروع شرق سيبيريا و المحيط الهادئ النفطي الا أن ارسالَ أول شِحنةٍ من النفط الى نقطة النهاية عبر هذا الخط ما زال احتمالا غيرَ مؤكد. واشارت الصحيفة إلى أن شركةَ سكك الحديد الروسية اعلنت أمس عن توقف اكثرَ من 200 قطارٍ "متروك" على خط السكة المؤدي إلى الموانئ.
وأخيرا كتبت " آر بي كا- ديلي " تحت عنوان ( اوبك تراهن على روسيا ) أن منظمةَ اوبك رفعت من توقعاتها السابقة للطلب العالمي على النفط للعام القادم بنحو 800 ألفِ برميلٍ يوميا، ليصبحَ تقديرُها الجديد للاستهلاك العالمي 85 مليونا و100َ الفِ برميل يوميا. ولفتت الصحيفةالنظر الى ان الدولَ المنتجة من خارج اوبك قد تَزيدُ انتاجَها الى 51 مليونا و270 الفَ برميل في اليوم. ولم تستبعدِ الصحيفة أن يواجهَ العالم فائضا في العرض مستقبلا، ما قد يؤثر على الاسعار.