افتتاح خط أنابيب لنقل الغاز التركماني إلى الصين
أطلقت عشق آباد وبكين يوم الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول خط أنابيب نقل الغاز التركماني إلى الصين مرورا بأراضي كازاخستان وأوزبكستان. وبهذا المشروع تحقق تركمنستان سياستها في تنويع خطوط النقل والأسواق، أما الصين فتحصل على غاز رخيص.
أطلقت عشق آباد وبكين يوم الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول خط أنابيب نقل الغاز التركماني إلى الصين مرورا بأراضي كازاخستان وأوزبكستان. وبهذا المشروع تحقق تركمنستان سياستها في تنويع خطوط النقل والأسواق، أما الصين فتحصل على غاز رخيص.
وأطلق الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف على المشروع الجديد "خط العصر" مشيرا الى طوله البالغ 7 آلاف كيلومتر وبطاقة ستصل إلى 40 مليار متر مكعب سنويا مع حلول عام 2015 وهذا على مدى 30 عاما وفقا للاتفاقية الموقعة بين الطرفين الصيني والتركماني في ابريل/نيسان عام 2007. ويرفد كل من بلدي العبور - كازاخستان وأوزبكستان - الخط بـ10 مليارات متر مكعب.
وقام رؤساء البلدان المعنية وهم الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف والرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس الاوزبكي إسلام كريموف والرئيس الكازاخي نورسلطان نزارباييف، بتدشين المشروع في منطقة شرق تركمنستان عند ضفاف نهر آمورديا حيث إقليم باغطييارليك الذي تقدر احتياطياته بتريليون و300 مليار متر مكعب، فيما تتمتع مؤسسة الغاز والنفط الوطنية الصينية بامتياز الاستخراج، علما بأنها المؤسسة الأجنبية الوحيدة التي تعمل على الأراضي التركمانية في هذا المجال.
من جانب آخر حصلت تركمنستان مؤخرا من الصين على قرض بقيمة 4 مليارات دولار منها مليار لسد العجز في الموازنة لديها والثلاثة الباقية لشراء البضائع والخدمات الصينية بهدف استثمار الحقول.
وعلى الرغم من اعتراف فاليري يازيف رئيس جمعية الغاز الروسية، بأن التعاون مع الصين يزيد من استقلال تركمنستان من موسكو وقدرتها التنافسية، أشار الخبير الروسي الى أن المشاريع التركمنستانية الصينية المشتركة لا يضر لا بالمشاريع الروسية ولا بطموحات شركة "غازبروم" الروسية، حيث أن السوق الصينية هي سوق صاعدة واستهلاك مصادر الطاقة لديها في تزايد مطرد اذ من المتوقع أن يبلغ على المدى المنظور 70 مليار متر مكعب سنويا. وأضاف يازيف أن هذا المشروع الجديد يقوم بتسويق الغاز التركمانستاني إلى الشرق وهذا يعني تخليها عن فكرة الشراكة في مشروع "نابوكو" المنافس الرئيس لمشروع السيل الجنوبي الروسي.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور