في استقباله لـ "البا" .. كاسترو يدين الهيمنة الامريكية ويشير الى ولادة العملة الموحدة في 2010
صرح االرئيس الكوبي راؤول كاسترو 13 ديسمبر/كانون الاول انه سيكون باستطاعة دول الـ "البا" تفادي الازمة المالية من خلال توحيد الجهود واعتماد نهج اقتصادي متناسق يجمع بين هذه الدول. كما لفت الى ان نوايا الولايات المتحدة نشر قواعد عسكرية على الاراضي الكولومبية يعتبر عملاً عدائياً تجاه دول القارة اللاتينية.
صرح االرئيس الكوبي راؤول كاسترو 13 ديسمبر/كانون الاول انه سيكون باستطاعة دول الـ "البا" تفادي الازمة المالية من خلال توحيد الجهود واعتماد نهج اقتصادي متناسق يجمع بين هذه الدول.
اطلق كاسترو تصريحه هذا من العاصمة الكوبية هافانا التي تستقبل مؤتمر الدول الاعضاء في منظمة الـ "البا" وهي كوبا وفنزويلا وهندوراس ونيكاراجوا وبوليفيا ودومينيكان والإكوادور وسانت فنسنت ولاس غرانادين وانتيغوا وبربودا.
واضاف الزعيم الكوبي الذي تحدث بتحفظ بشان اصريحات يطلقها البعض حول اقتراب انتهاء الازمة قائلاً "الامر الوحيد الذي لا يمكن التشكيك فيه هو ان التداعيات الكارثية بسبب الازمة سوف تستمر طويلاً".
كما قال ان الازمة المالية التي بدات في الولايات المتحدة والتي زادت من حدتها التناقضات الكبيرة في النظام الراسمالي، تواصل توجيه الضربات الموجعة للاقتصاد والمجتمعات والبيئة في كافة انحاء العالم، وشدد على انه بـ "الوحدة سنصبح في ظروف افضل تؤهلنا لمواجهة الازمة، من خلال استثمار طاقات السوق الكبيرة المتوفرة لدى دول "البا" وتفعيل التنسيق بين انظمتنا الاقتصادية".
واشار كاسترو في خطابه الى امثلة حية ومثمرة للتعاون الاقليمي اثبتت نجاعتها، وعلى وجه الخصوص اعتماد عملة "سوكري" الموحدة، اذ قال ان هذا النظام المالي الموحد سيباشر العمل في عام 2010، للتعويض عن اللجوء الى الدولار في التعامل التجاري، هذا بالاضافة الى النجاحات التي حققتها المنظمة في مجال الخدمات الاجتماعية خلال العمل الذي استمر خمس سنوات منذ تاسيسها، ومنها محو الامية بالكامل في ثلاث دول اعضاء هي فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا، "ما يجعل ذلك خطوة جديدة لمكافحة هذا الوباء الاجتماعي" في دول المنظمة الاخرى.
كاسترو يستنكر توسع واشنطن العسكري ويدعو الشعوب لمقاومة امريكا
وفي شان اخر، صرح الرئيس الكوبي ان نوايا الولايات المتحدة نشر قواعد عسكرية على الاراضي الكولومبية يعتبر عملاً عدائياً تجاه دول القارة اللاتينية.
هذا وبدات تشهد الساحة السياسية في القارة نوعاً من الحدة بعد توقيع اتفاقية تسمح بهذا التعاون العسكري بين واشنطن وبوغوتا، ما دفع كوبا وفنزويلا وعدد من دول القارة الاخرى الى توجيه انتقادات حادة للسياسة الخارجية الامريكية، مرافقة بتصريحات بان هذه المستجدات ستهدد الامن والسلام في المنطقة.
وقال كاسترو ان "نشر قواعد عسكرية امريكية يعكس هيمنة الحكومة الامريكية ويعتبر عملاً موجها ضد دول امريكا اللاتينية ودول حوض الكاريبي".
كما قال ان نوايا امريكا احكام سيطرتها السياسية والعسكرية الواضحة تستوجب "انتهاك الاراضي التي هي الساحة الخلفية بالنسبة لهم"، كما اشار الى ازدياد نشاط الاسطول الامريكي واجرائه لمناورات "في المياه الاقليمية لدول المنطقة"، وانه "ليس من السهل على دول منظمة "البا" تجاهل هذا الواقع"، كما اكد كاسترو انه "ليست ثمة حدود يمكن ان تقف بوجه واشنطن، الا المقاومة التي تقوم بها الشعوب".