تركمانستان تستقبل الرئيس الصيني والجانبان يعززان التعاون
اعرب كل من رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس جمهورية تركمانستان (تركمانيا ) عن رغبتهما بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك بعد لقاء جمع بين الرئيسين الصيني هو جينتاو والتركماني قربان قولى بردى محمدوف في العاصمة التركمانية عشق آباد، التي وصل جينتاو اليها يوم 13 ديسمبر/كانون الاول في زيارة عمل تستغرق يومين.
اعرب كل من رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس جمهورية تركمانستان (تركمانيا ) عن رغبتهما بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك بعد لقاء جمع بين الرئيسين الصيني هو جينتاو والتركماني قربان قولى بردى محمدوف في العاصمة التركمانية عشق آباد، التي وصل جينتاو اليها يوم 13 ديسمبر/كانون الاول في زيارة عمل تستغرق يومين.
وتبادل الرئيسان الاراء حول عدد من مجالات التعاون الاقتصادي الحيوية، مع التاكيد على اهمية الحوار السياسي بينهما.
واشار الرئيسان الى ان تعزيز التنسيق السياسي سيعزز بدوره نمو العلاقات الاقتصادية والشراكة بين البلدين، مع الاخذ بعين الاعتبار الامكانيات التي يتمتع بها البلدان. كما نوه محمدوف وهو جينتاو الى التطبيق الناجح للاتفاقيات الموقعة بين عشق اباد وبكين، وذكرا على سبيل المثال المشروع المشترك لمد انابيب الغاز من تركمانستان الى الصين، الذي سيشارك بافتتاحه بالاضافة الى البلدين بلدان اخران يمر الغاز عبر اراضيهما هما اوزبكستان وكازاخستان.
واكد الرئيس التركماني على رغبة بلاده بتوثيق اواصر التعاون مع الصين في المجالات الاقتصادية المتعددة، مشيراً الى انه ينبغي على البلدين "التفكير بسبل تطوير التعاون في حقول اقتصادية واعدة بتركمنستان كحقل الصناعات الكيميائية ومواد البناء وغيرها من الحقول المؤهلة لذلك، بحيث يمكن للتعاون ان يكون مثمراً".
وحول حجم التعاون الاقتصادي قال الرئيس التركماني ان التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الحالي مليار ونصف المليار دولار امريكي، ما يعني نمو معدله بنسبة 40% مقارنة مع عام 2000.
ويذكر ان الصين تعد احد اهم الشركاء الاقتصاديين لتركمانستان ، حيث تعمل 35 شركة برأس مال صيني، تمارس نشاطها في 53 موقع استثماري مسجل في حقول متعددة كالغاز والنفط والاتصالات والمواصلات والصناعات الكيمائية والبناء والصحة، بالاضافة الى مجالي الزراعة وتصنيع المواد الغذائية.
من جانبه اكد هو جينتاو تاييد بكين لكل المبادرات الدولية التي تقدمت بها تركمانستان، ومنها توفير الامن للبنية التحتية في مجال نقل الغاز. ولفت هو جنتاو الى اهمية التعاون في مجالات كالاتصالات والمواصلات وانتاج مواد البناء، بالاضافة الى تشييد منشات البنية التحتية. وحول هذا الشان اقترح الرئيس الصيني رسم برامج تعاون متوسطة الامد واخرى طويلة الامد في قطاعات الاقتصاد غير المتعلقة بالمواد الخام.
وفي اختتام المباحثات وقع الطرفان عدداً من المعاهدات الثنائية، بالاضافة الى الاتفاقيات الاقتصادية.