اقوال الصحف الروسية ليوم 12 ديسمبر/كانون الاول
مجلة "إكسبرت" تحلل نتائج المَوسمِ الزراعي في روسيا لهذا العام، فتلاحظ أن محصولَ الأرُزّ سجّل رقْما قياسيا ْ إذ بلغ حوالي مليون طن. وتنقُل الصحيفة عن مصادرِ وِزارة الزراعة ْ أن المُزارعين الروسَ لم يحققوا مثلَ هذه الحصيلة منذ 20 عاما. ويلفِت العديدُ من الاختصاصيين النظر ْ إلى النوعية الجيدةِ لمحصولِ هذا العام. ويَعزون ذلك جزئيا إلى ظروفِ الطقس الملائمة في إقليم كراسنودار ْ الذي يُعتبرُ الموطِنَ الرئيسي للأرز الروسي. وتجدُر الإشارة إلى أن الأحوالَ المناخية ْ لم تكن ملائمةً في العامِ المنصرِم لزراعِ الأرزّ في العديد من بُلدان العالم ْ مما أدى إلى تقلُّصِ المحاصيل. وعلى سبيل المثال ْ ضرب الجَفافُ مساحاتٍ واسعةً في الهند بينما تعرّضتِ الفلبين إلى أعاصيرَ مدمّرة وعرقلتِ الأمطارُ الغزيرةُ جَنْيَ محصولِ الأرزّ في الوِلاياتِ المتحدة الأمريكية. وتنقُل الصحيفة عن الخبيرة في السوق الزراعي ايرينا غلازونوفا أن الطقس ليس العاملَ الرئيسَ في نجاحات المزُارعينَ الروس، بل إن الأسعارَ المرتفعة شجعت على مزيدٍ من الاستثمار في هذه الزراعة. وتوضح الخبيرة أن منتِجي الرز ْيَزيدون المساحاتِ المخصصةَ لزراعته ففي العام الماضي بلغت هذه الزيادة 20َ ألفَ هكتار. ومن العواملالأخرى التي أثّرت إيجابيا على المردودية ْ تذكُر غلازونزفا الاستثمارَ في التَقنيات الزراعية ْ وخاصةً في أنظمة الرَيّ، بالإضافةِ إلى استخدام أصنافِ البِذار المحسّنة ْ التي تُقاومُ شتّى أمراضِ النبات والحشَراتِ الضارة. ولا بد من الإشارة إلى دور الحكومة ْ التي اتخذت عددا من التدابيرِ الحمائيةِ لمصلحة المُنتجين الروس إذ قررت في ربيعِ العام الجاري ْ رفع َالرسومِ على استيراد الأرز، كما تنوي مواصلةَ سياستَها هذه في المَوسم الزراعي القادم.
مجلة "دينغي" تعلق على الوضع الاقتصادي في دبي، فتلفِت النظر إلى قرار المصرف المركزي الإماراتي ْ دعمَ المنظومة البنكية في هذه الإمارة. وتشير المجلة إلى أن هذا القرار ْ أوقف حالة الذُعَر في أسواق المال العالمية لكن المشاكلَ التي أدت إلى هذه الحالة ْما زالت قائمة ْ الأمرُ الذي يهدّد بتَكرارها في أي لحظة. ويشير الخبراء إلى أن اقتصاد دبي يتّصِف بطبيعةٍ منغلِقة إذ لا يعلَمُ حقيقةَ وضعه ْ سِوى حاكمِ الإمارة والمقرَّبينَ منه. ويضيف هؤلاءِ الخبراء أن اقتصادا من هذا النوع لا يمكن أن يتطورَ إلا بفضلِ تنامي الاستثمارات الأجنبية. وعندما تقلّصت هذه الاستثماراتُ بفعل الأزمة المالية ْكاد الأمرُ أن يسفِرَ عن انهيار نَموذَجِ دبيْ في التنمية التي لا تعتمد على النفط. وجاء في المقال أن إمارة أبو ظبي النفطية ْ أنقذت شقيقتَها من الانهيار الكامل، مقابلَ حصولها على جزء من أفضل العقارات في دبي. ومن ناحية أخرى أعلن حكام أبو ظبي التي تتمتع باحتياطيٍّ يقدَّرُ بترليونِ دولار أنهم لن يستمروا إلى ما لانهاية بشراءِ عقاراتٍ في دبي لدعم سوقها. ويرى المحللون في ذلك إشارةً إلى أن سوقَ العقارات في هذه الإمارة واقتصادَها بشكلٍ عام ْ معرَّضان للذُبول. وفي ختام مقالته يُعرِب الكاتب عنِ اعتقاده ْ بأن المشاكلَ التي تعاني منها دبي لا تسبِّب قلقا كبيرا لحاكمها. ويَمضي موضحا أن الشيخَ محمد بن راشد آل مكتوم ابتاعَ خيولا من بريطانيا بقيمةِ مليونَي دولار بُعيدَ إعلانِ مجموعة دبي العالمية عجزَها عن تسديد ديونها.
أسبوعية "أرغومينتي نيديلي" كتبت مقالا يسلّط الضوء على الوضعِ الاقتصادي العالمي. تلفِت الصحيفة النظر إلى تصريحٍ سابقٍ لوزير المالية الروسي ألكسي كودرين جاء فيه أن الأزمةَ لا تزال بعيدةً عن نهايتها. وإذ تُرجّح الصحيفةُ صحّةَ هذا الرأيِ ْ تُشير إلى بوادرِ عاصفةٍ في اليونان قبلَ أن تهدَأ تماما زَوبَعةُ دبي. جاء في المقال أن البنوكَ اليونانية ْ اقترضت في فترة الاِزدهار ِالاقتصادي ْ مبالغَ ضخمةً إذ أن البنكَ المركزيَ الأوروبي كان يُقدّم مثلَ هذه القروض بفوائدَ متدنّيةٍ جدا. أما المشكلةُ فتكمُن في أن البنوكَ اليونانية ْ لم توظِّفْ هذه الأموالَ في الاقتصاد، بل في سَنَدات حكوميةٍ تعود بأرباحٍ كبيرة. وعلى هذا النحوِ أيضا تصرفت بُلدان جنوبِ وشرقِ أوروبا. وعلى سبيل المثال قدمتِ البنوكُ الألمانية ْ قروضا لليونان وهُنغاريا وغيرِهِما ْ تُقدّر ب500 مليارِ يورو. ويصل كاتب المقال إلى استنتاجٍ مفادُه أن ضَررا بالغا قد يَلحَقُ بالدولِ المُقرِضة إذا ما عجِزتِ الدولُ المقترضة ْ عن تسديدِ ديونها. وتدلّ مستجَدّاتُ الوضعِ على أن ما تشهَدُه اليونان ليس إلاّ الجزءَ الظاهر من الهرَمِ الماليْ الذي يتصدّع على مرأى من الجميع عِلما بأن سلطاتِ العالَمِ كلِّه ْ تحاول إنقاذَه بشتّى الوسائل. وفي حال العجْزِ عن تسديدِ الديون وتزايُدِ احتمالات الانهيار فلا مفرَّ من مواجَهةِ أزمةٍ ماليةٍ جديدة ْ سببُها السنَداتُ الحكوميةُ التي تشكّل أساسَ النظام المالي العالمي.
صحيفة "زافترا" تتحدث عما تصفُه بالنَوايا الأمريكية لاستخدام الأسلحة الجُرثومية. تقول الصحيفة إن مجموعةً من علماء المعهد الوطني المَكسيكي لدراسة الموارِد الطبيعيةِ وحمايتهاْ أصدورا بيانا في غاية الأهمية. جاء في البيان أن الوِلاياتِ المتحدةَ الأمريكيةْ استخدمت أسلحةً جرثوميةً ضد بُلدانٍ منها الصينُ وبعضُ الدول الإسلامية. ومن المحتملِ جدا ْأن تكونَ إنفِلُوَنزا الطيورِ والخنازير ْ من ضمن هذه الأسلحة. وتنقُل الصحيفة عن العالِم الروسي الدكتور في علم الأحياء الكسندر تشيبرنوفان جميعَ مراكزِ دراسةِ الفَيروساتِ في الولايات المتحدة ْ لا تزالُ حتى اليوم ْ خاضعةً لوِزارة الدفاع الأمريكية. ولا بد هنا من التذكير ْ ببيان وزارة الخارجية الروسية في 12 من أيلول/سبتمبر عامَ 2005 ْ حول الموقفِ الأمريكي من تحريم الأسلحة الجُرثومية. تقول الخارجيةُ الروسية إن الموقفَ الأمريكي بالذات ْ هو الذي أفشل المفاوضاتِ الدوليةَ الخاصة بوضع آليةٍ فعالةٍ لاختبار مدى الالتزامْ بمعاهدة تحريمِ إنتاجِ وتخزين الأسلحة الجُرثومية. وفي هذا السياق يتبادَر إلى الذهنِ سؤالٌ عن حاجة الأمريكيين للأسلحة البيولوجية. وفي محاولةٍ للإجابةِ عن هذا السؤال ْ يقول الخبير الروسي أندريه تشيلنوكوف إن الاستخباراتِ الأمريكية ْ تخطّط لإلقاء نماذِجَ من موادَّ بيولوجية في إيران ومن ثم اكتشافِها في سياقِ عمليةٍ عسكرية مدبَّرة سلَفا. ويتلخص الهدف من ذلك ْ بتشويه سُمعة القيادة الإيرانية أمام الرأي العام العالمي، وتبريرِ العُدوان على هذا البلد ْ تحت ذريعة إنقاذ البشرية من خطَر السلاح البيولوجي.
وفي الختام نتوقف مع مجلة "إيتوغي" ومقالٍ عن مدرسةٍ فريدة من نوعها، هي مدرسةُ الجمال في مدينة روستوف على نهر الدون. تقول الصحيفة إن مدرسة َإعدادِ عارضات الأزياء هذه ْ خرّجت خلال 20 عاما حوالَي 10 آلافِ فتاةٍ ْوصلت بعضُهنّ إلى مَصافِّ حَسنوات العالَم. ويلفِت المقال إلى أن فتياتِ روستوفْ حقّقن في السنوات الأخيرة نجاحاتٍ باهرةً ْ في العديد من مسابقات الجمال العالمية. وكان آخِرَها فوزُ فكتوريا رادوتشينسكايا بتاجِ ملكة جمال العالَم للعام 2009. أما انتصاراتُ فتياتِ هذه المدينة الروسية على الصعيد العالمي ْ فتَزيد على 100. ومن مِيزاتِ مدرسة الجمال الروستوفية أنها تفتح أبوابَها لكل الفتيات ْ بغضّ النظَر عن المظهَرِ الخارجي. وفي الصفوفِ لسنِّ ما قبلَ المدرسة ْ تتعلم الصغيراتُ الرقصَ واللغةَ الإنكليزية والرسْمَ وثقافةَ المخاطبة وقواعدَ السلوك. وفي السنة الدراسية الثانية ْيتعلمْنَ قواعدَ الاستعراض إلى جانب مِنهاجِ روضةِ الأطفال أو المدرسة ْ حسبَ العُمْر والمرحلة. أما فتياتُ الصفوف الأعلى ْ فيتعلّمن ثقافةَ الأزياء وتسريحاتِ الشعْر وأسرارَ استخدام موادِ التجميل إلى جانب فن التمثيل وآداب المخالَطة والتواصل. ويخلُص كاتب المقال إلى أن الفتيات ْ يتخرّجن من هذه المدرسة وقد غدت كلٌ منهنّ أمرأةً عصريةً بكلِ معنى الكلمة. وخيرُ مثالٍ على ذلك ْ ملكةُ جمال العالم فكتوريا رادوتشينسكايا.