تكهنات بانسحاب اسرائيل من شمال "الغجر" مع مواصلة مد القرية بالخدمات
نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" المقربة من الحكومة الاسرائيلة في 8 ديسمبر/كانون الاول ما مفاده ان تل ابيب تخطط للانسحاب من الجزء الشمالي لقرية الغجر الحدودية اللبنانية. في تلك الاثناء نشرت صحيفة "هآرتس" ان الحكومة تزمع تنفيذ مخططها هذا قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة لخدمة قائد القوات الدولية الـ "يونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، اي قبل انتهاء شهر يناير/كانون الثاني 2010.
نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" المقربة من الحكومة الاسرائيلة في 8 ديسمبر/كانون الاول ما مفاده ان تل ابيب تخطط للانسحاب من الجزء الشمالي لقرية الغجر الحدودية اللبنانية.
في تلك الاثناء نشرت صحيفة "هآرتس" ان الحكومة تزمع تنفيذ مخططها هذا قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة لخدمة قائد القوات الدولية الـ "يونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو، اي قبل انتهاء شهر يناير/كانون الثاني 2010.
واضافت المصادر الاعلامية ان الامم المتحدة واسرائيل ستعملان في الايام القليلة القادمة على تحديد سبل انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال "الغجر"، لتحل محلها قوات الـ "يونيفيل"، وذلك في ضوء زيارة الجنرال غراتسيانو بصحبة موفد الامم المتحدة الى لبنان مايكل ويليامز يوم 3 ديسمبر/كانون الاول الجاري الى اسرائيل، حيث التقيا وكيل وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي غال، الذي قام بتسليمهما قراراً رسمياً بانسحاب اسرائيل من شمال القرية.
وانطلاقاً من المخطط الاسرائيلي للانسحاب، فان تل ابيب ستمد القرية بكافة احتياجات سكانها الذين يحملون جوازات السفر الاسرائيلية من الخدمات الاساسية للتعليم والصحة، الا ان الادارة الامنية للجزء الشمالي ستكون تحت اشراف قوات الـ "يونيفيل".
يذكر ان اسرائيل احتلت الجزء الشمالي من قرية الغجر في عام 1967 وضمتها اليها في عام 1981، الا ان قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي اصدره المجلس نتيجة للمواجهات المسلحة التي دارت بين اسرائيل وحزب الله اللبناني يجبر اسرائيل على الانسحاب من القرية.
هذا وسبقت اتخاذ هذا القرار مباحثات سرية دارت بين مبعوث هيئة الامم المتحدة تيري رود لارسن ومسؤولين اسرائيليين كبار من ضمنهم رئيس الدولة شمعون بيريس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويبذل لارسن جهوده لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1559 الذي يدعو الى انسحاب كل من سوريا واسرائيل من لبنان، ويقضي بنزع سلاح حزب الله.