كرزاي: أفغانستان لن تكون قادرة على تطوير قوات الجيش والأمن بدون مساعدات اجنبية
اعترف الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس عقده في كابول يوم 8 ديسمبر/كانون الاول، ان أفغانستان لن تكون قادرة على تطوير قواتها المسلحة وقوات الامن بدون الحصول على مساعدات اجنبية.
اعترف الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس عقده في كابول يوم 8 ديسمبر/كانون الاول، ان أفغانستان لن تكون قادرة على تطوير قواتها المسلحة وقوات الامن بدون الحصول على مساعدات اجنبية.
واشار كرزاي الى انه لتطوير الجيش الافغاني والامن والشرطة خلال السنوات الـ 10 -15 القادمة، يتطلب تخصيص دعم مالي من قبل دول الغرب لافغانستان . واضاف كرزاي ان افغانستان لن تكون قادرة على تمويل هذه الاجهزة ذاتيا خلال الفترة المقبلة. ونحن نأمل بان المجتمع الدولي وحليفتنا الرئيسية الولايات المتحدة ستقوم بدعم قوات الامن في بلادنا. وحسب كلمات كرزاي فان بلاده تسعى لنقل المسؤولية الامنية الى الجيش الافغاني، لكن هذا الامر لايمكن تحقيقه في الوقت الحاضر.
ويسعى كرزاي للحصول على الدعم من الغرب لتنفيذ خططه الرامية إلى بسط السيطرة الكاملة على الأمن في البلد خلال السنوات الخمس المقبلة .
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن قوات بلاده موجودة في هذا البلد لتحقيق النصر. وأضاف غيتس إنه سيحث كرزاي على تعيين من وصفهم بالوزراء الأمناء في حكومته الجديدة مطمئناً القيادة الأفغانية بأن واشنطن ملتزمة بالقتال رغم خططها بسحب الجيش من البلاد عام 2011.
وكان غيتس قد صرح للصحفيين قبل توجهه الى العاصمة الافغانية، قائلا: "هدف الزيارة يكمن في ان نتحدث مع الرئيس كرزاي والمسؤولين الافغانيين عن قرار الرئيس اوباما ارسال تعزيزات وكيفية تطبيق هذه الاستراتيجية في البلاد بالاشتراك مع القوات الافغانية".
وفيما يخص الملف الباكستاني، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس من أفغانستان إن بلاده ستمنح إسلام آباد مساعدات إضافية لمواجهة تنظيم القاعدة إذا أرادت الحكومة الباكستانية ذلك.
وأكد غيتس أنه عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب فأن باكستان ستتلقى المساعدات اللازمة والسريعة. وأضاف أن واشنطن جاهزة لدعم إسلام آباد في أي مجال بهذا الشأن.
وقد وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس إلى كابول في زيارة غير معلن عنها سابقا وذلك بعد اسبوع من وضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجيته الجديدة في افغانستان والتي تقضي بنشر 30 ألف جندي أميركي إضافي في البلاد. وهدف الزيارة هو بحث قرار الرئيس باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اضافي مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي وقائد القوات الدولية . وتعد زيارة غيتس هذه هي الاولى لمسؤول اميركي منذ اعلان الاستراتيجية الاميركية الجديدة بشان افغانستان.
وتجدر الاشارة الى ان الرئيس الامريكي باراك أوباما كان قد اعلن الاسبوع الماضي عن استراتيجيته الجديدة لإنهاء الحرب ضد طالبان وتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وتضمنت الاستراتيجية نشر حوالي 30 ألف جندي إضافي يتم إرسالهم على مدى 6 أشهر في أوائل عام 2010.
المزيد من التفاصيل في المكالمة الهاتفية