سفير بريطاني سابق: خطة اجتياح العراق اعدت اثناء نقاش المشكلة العراقية في مجلس الامن
اعلن سير كريستوفر ماير، سفير بريطانيا السابق لدى الولايات المتحدة الامريكية ان توني بلير وجورج بوش، اتخذا قرار تغيير نظام صدام حسين الحاكم في العراق، في عام 2002 بمزرعة جورج بوش في كروفورد بولاية تكساس الامريكية.
اعلن سير كريستوفر ماير، سفير بريطانيا السابق لدى الولايات المتحدة الامريكية ان توني بلير وجورج بوش، اتخذا قرار تغيير نظام صدام حسين الحاكم في العراق، في عام 2002 بمزرعة جورج بوش في كروفورد بولاية تكساس الامريكية.
جاء ذلك اثناء ادلاء سير ماير بشهادته امام اللجنة البريطانية المستقلة التي شكلت للتحقيق بالظروف التي دفعت لندن لخوض الحرب على العراق.
واشار السفير السابق الى ان موقف بلاده الرسمي من "المشكلة العراقية" تغير جذرياً بعد هذا اللقاء، الامر الذي اشار اليه خطاب بلير في اليوم التالي له.
واضاف: "حسب معرفتي انها المرة الاولى التي قال فيها توني بلير علناً عبارة (تغيير النظام)، في محاولة منه لاستخلاص العبر من احداث 11 سبتمبر/ايلول واسقاطها على العراق، الامر الذي ارى من وجهة نظري انه ادى وبشكل موجه الى توحيد التهديدات من قبل اسامة بن لادن وصدام حسين. فعندما سمعت هذا الخطاب ادركت انه يعتبر تجسيداً للوحدة بين بريطانيا والولايات المتحدة".
وقال ماير انه اذا كانت سياسة واشنطن الرسمية في هذا الشأن مبرمجة على "تغيير النظام" منذ اعتماد ادارة الرئيس الاسبق بيل كلينتون في عام 1998 "قانون تحرير العراق"، فانه اصبح في دائرة اهتمام ادارة بوش نتيجة لاحداث سبتمبر/ايلول، وهو امر انعكس على اللقاء الذي تم في مزرعة كروفورد.
وقال السفير السابق: "عندما اجتمع رئيس الوزراء والرئيس لم يكن الهدف من اجتماعهما النقاش في سبل كبح النظام العراقي او تشديد العقوبات عليه، لان ثمة تغييرات كبيرة طرأت على موقف الادارة الامريكية، فكان ينبغي على الحكومة البريطانية التكيف مع الموقف الجديد واعادة النظر بشأن العديد من القضايا، ما يعني انه كان بالنسبة للندن مضيعة للوقت استمرارالتنسيق مع واشنطن حول تغييرالنظام من جانب، والتصريح بانها لا تستطيع المساندة في ذلك".
ونوه سير كريستوفر ماير بانه لم يكن هناك مغزى من مناقشة "المشكلة العراقية" في هيئة الامم المتحدة، لان الخطة الامريكية لاجتياح العراق كانت جاهزة في يناير/آذار 2003.