المجتمع العراقي يبتعد عن الطائفية مع اقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية
ظهرت تكتلات جديدة في الطيف السياسي العراقي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية هناك. وأبرز ما يميز هذه التشكيلات سعيها إلى الابتعاد عن الطائفية التي فرضتها الظروف الاستثنائية وعانى العراق وما زال يعاني منها.
ظهرت تكتلات جديدة في الطيف السياسي العراقي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية هناك. وأبرز ما يميز هذه التشكيلات سعيها إلى الابتعاد عن الطائفية التي فرضتها الظروف الاستثنائية وعانى العراق وما زال يعاني منها.
وقد كان التأكيد على العباءة الطائفية، التي انضوت في أعطافها غالبية التكتلات السياسية، هدفا سعت لتحقيقه جميع القوى المتنافسة في العراق. لكن يبدو ان هناك تحولا من هذه القوى باتجاه الخروج الى المواطنين بثياب جديدة فيها الكثير من الألوان الليبرالية والظلال العلمانية لمجاراة رغبة الشارع العراقي.
جاء هذا التحول بعد ان أدركت الأحزاب الدينية الشيعية والسنية ان بقاءها داخل العباءة الطائفية لن يجعلها تفوز او تحظى بمواقع في العملية السياسية في المستقبل.
من جهة أخرى فان تسارع الجميع نحو إنشاء تحالفات سياسية تعتمد ظاهريا على المشروع الوطني ساهمت، حسب المراقبين، في تفكك الخريطة الطائفية التي رسمتها الظروف الاستثنائية التي سادت في البلاد في السنوات السابقة. غير ان هذا التغيير الكبير الذي حصل لدى الأحزاب العربية الشيعية والسنية لم يؤثر على التكتل العرقي الذي يحافظ عليه الأكراد.
اما ابرز الأسباب التي ساعدت في حدوث هذا التغيير، فهو نشوء مكونات سياسية مدنية وعشائرية انتقدت تجربة الماضي الطائفي وزاحمت نفوذ الأحزاب التي اصطبغت بتلك الصبغة في السابق.
هذه المكونات الجديدة ساهمت في تقليص سلطة القرار الطائفي ودفعت الجميع مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الى رفع شعار خدمة المواطن العراقي من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور