الرئيسان الروسي والسنغافوري يؤكدان أهمية وجود نظام عالمي متعدد الاقطاب
اكد الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان روسيا وسنغافورة معنيتان بالاستقرار والامن في العالم وبنظام عالمي عادل يعتمد على مبدأ تعددية الاقطاب. وجاء كلام مدفيديف في اعقاب لقائه نظيره السنغافوري سلابان رماناتانفي بالعاصمة السنغافورية ايستانا يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
اجرى الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ونظيره السنغافوري سلابان رماناتان مباحثات في العاصمة السنغافورية ايستانا يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني تناولت العلاقات الثنائية ومواضيع اخرى ذات اهتمام مشترك.
وقد اشار الرئيس الروسي بصفة خاصة الى الانجازات التى حققتها سنغافورة في المجالات العلمية والتعليمية والصحية والرياضية وشدد على انه تسنى تحقيق التضامن الوطني وتعزيز الحوار بين الثقافات والاديان في البلاد. وعلى حد قول مدفيديف فان روسيا وسنغافورة معنيتان بالاستقرار والامن في العالم وبنظام عالمي عادل يعتمد على تعددية الاقطاب.
وقال مدفيديف "اللقاء اكد مرة اخرى على ان العلاقات الروسية السنغافورية تتطور بشكل نشيط وفي جو من الثقة المتبادلة. ويعتبر التعاون التجاري الاقتصادي من اولوياتنا فقد تسنى عقد ما يمكن ان يطلق عليه باتفاقات مبدئية وفي مقدمتها في مجال المشاريع الاستثمارية والمالية الطويلة الامد وفي مجال تبادل التكنولوجيات". واعطى تقييما عاليا لنطام التعليم السنغافوري قائلا ان "ما يثير اهتمامنا الخاص هو نظام التعليم في مجالي الاقتصاد والعلوم".
بدوره دعا الرئيس السنغافوري الى تعميق التعاون العلمي بما في ذلك مشاركة العلماء الروس في مشاريع علمية ثنائية. كما تطرق الى المجال السياحي حيث ذكر ان السنة الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد السياح الروس المتوجهين الى سنغافورة ليصل الى اكثر من 56 الف شخص معبرا عن امله في مواصلة التعاون في هذا المجال.
والجدير بالذكر ان هذه اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس روسي الى سنغافورة في تاريخ العلاقات الثنائية. وقد اقيمت مأدبة الغداء تكريما للرئيس مدفيديف عقب المباحثات. وجرى اللقاء فور اختتام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ والتى شهدت في اليوم الاخير لأعمالها مباحثات بين دميتري مدفيديف ونظيره الامريكي باراك اوباما.