الاسد في باريس وساركوزي مستعد للوساطة بين دمشق وتل ابيب
بدأ الرئيس السوري بشار الأسد 12 نوفمبر/تشرين الثاني، زيارته الى باريس لبحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي.
بدأ الرئيس السوري بشار الأسد 12 نوفمبر/تشرين الثاني زيارته الى باريس ليبحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي العلاقات الثنائية وآخر التطورات التي يشهدها الشرق الأوسط .
وكان ساركوزي استبق وصول الأسد بالتشديد على اهمية بحث مجمل مواضيع المنطقة مع سورية ومنها الملف الإيراني وعملية السلام. واعتبرت مصادر في باريس ان المباحثات ستتناول سبل الحفاظ على الإستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت باريس قد استقبلت عشية زيارة الأسد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو الذي اعلن بعد لقائه ساركوزي عن استعداده للتفاوض مع دمشق من دون شروط مسبقة.
من جانبه ابدى الرئيس الفرنسي استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين سورية واسرائيل، لما تتمتع به باريس من علاقات طيبة مع دمشق وتل ابيب، واضاف ان "فرنسا تعتبر ان السلام يجب ان يكون شاملاً ودائماً وقد اقررنا دائماً بحقوق سورية في اطار عملية السلام وخاصة من خلال الدعوة لتنفيذ قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام".
هذا ومن المنتظر ان تتناول المباحثات الفرنسية السورية بالاضافة الى العلاقات الثنائية ملفي العراق ولبنان، ويذكر ان هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس السوري لفرنسا، اذ كان قد زار باريس في يوليو/تموز 2008.
هذا وقد اجرت قناة "روسيا اليوم" لقاءاً مع نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان السوري خلدون قسام، تطرق من خلاله الى عدة قضايا كزيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المحتملة الى دمشق وزيارة رئيس لبنان ميشال سليمان العاصمة السورية 12 نوفمبر/تشرين الثاني، بالاضافة لزيارة الرئيس الاسد الى فرنسا.
وحول هذا الشان ومدى تاثير تطور العلاقات السورية الفرنسية على علاقات دمشق بالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، قال قسام ان هناك علاقات تاريخية تجمع بين سورية وفرنسا ما يعطي لباريس "اسبقية وثقلاً في هذا الملف"، مشيرأً الى ان سورية تسعى لاحراز شراكة "متوازية ومتكافئة" لاتتعارض مع مصالح دول اخرى.
وفيما يتعلق بمفاوضات السلام بين سورية واسرائيل قال قسام ان "الكرة الان في الملعب الاسرائيلي الذي يتهرب دائماً من عملية السلام"، واضاف ان "السلام مزعج للكيان الاسرائيلي"، وذلك لان مصالح اسرائيل مهددة دائماً، ما يدفعها "للتهرب من السلام بكافة الوسائل".