اقوال الصحف الروسية ليوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تنشر مقالاً لمدير معهد الولايات المتحدة وكندا سيرغي روغوف يتناول فيه العلاقات الروسية الأمريكية. جاء في المقال أن القادة الروس والأمريكيين أعلنوا مرتين بعد انتهاء الحرب الباردة عن شراكةٍ استراتيجيةٍ بين البلدين. ولكن الآمال المعقودةَ على ذلك تحولت إلى خيبات أملٍ متبادلة لأن واشنطن رفضت الاعتراف بموسكو شريكاً متكافئاً ولم تأخذ بعين الاعتبار مصالح روسيا على الصعيد الدولي. وعن محاولة الطرفين الحالية لتحقيق مثل هذه الشراكة يرى الأكاديمي الروسي أن ثمة ما يبرر الأمل بنجاحها. ويوضح أن واشنطن بحاجةٍ الآن إلى حلفاءَ وشركاء للخروج من الأزمة الراهنة الأمر الذي يتطلب نهجاً دبلوماسياً متعدد الأطراف بعيداً عن ممارسة العنف. وفي هذه الظروف أبدت القيادة الأمريكية الجديدة استعدادها لأخذ المصالح الروسية بعين الاعتبار إذ أجلت توسيع حلف الناتو ونشرَ عناصرِ درعها الصاروخية. وهذا ما يوفر المقدمات الضروريةَ لعقد معاهدةٍ جديدة بشأن الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. أما المسائل الفنيةُ الكثيرة التي لا بد من التفاوض بشأنها فلا تشكل عائقاً أمام حلٍ وسط في هذا المجال. ويرى روغوف أن إعادة الإقلاع بالعلاقات بين البلدين قد تمنى بالفشل إذا لم تسفر المباحثات الثنائية عن مثل هذا الحل. وفي الختام يعرب الكاتب عن أمله بأن يعطي اللقاء المرتقب بين أوباما ومدفيديف في سنغافورة دفعاً قوياً لمفاوضاتِ جنيف الخاصة بالأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تابعت وقائع المؤتمر الذي عقدته في موسكو غرفة التجارة والصناعة الروسية حول سياسة التعرفة الجمركية والأسعار. تستعرض الصحيفة الكلمات التي ألقاها في المؤتمر عدد من المسؤولين ومدراء كبريات الشركات الروسية. وتتوقف بشكلٍ خاص عند كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس غرفة التجارة والصناعة يفغيني بريماكوف. يدعو السياسي الروسي المخضرم شركات الطاقةِ الوطنية للكف عن الإلقاء بمشاكلها على المستهلكين ودافعي الضرائب. ويعيد إلى الأذهان أن المؤتمر الأول الذي كرسته الغرفة لهذا الموضوع وجه مثل هذه الدعوة قبل عامين غير أن أحداً لم يُصغِ لما جاء فيها. ويضيف بريماكوف أن البلاد لا تزال تعيش في ظل تشريعاتٍ اقتصاديةٍ وضريبية تناسب نموذجَ التنمية المعتمدَ على الاحتكارِ والخامات. وهذا ما يؤدي إلى حصول المُصدرين والمحتكرين على مداخيل هائلة بينما المنتجون الذين يلبون حاجة السوقِ الداخلية يعانون مشاكل حقيقية. ومن الأمثلة على ذلك أن التعرفات التي تحددها الحكومة ارتفعت بنسبةِ 25 % منذ مطلع العام الجاري وذلك مع استمرار هبوط الإنتاجِ الصناعي وتدني مداخيل السكانِ الفعلية. ويدعو بريماكوف إلى الاستفادة من تجربة ألمانيا التي منحت هيئات مكافحة الاحتكار الحق باتخاذ التدابيرِ الإداريةِ والقانونية للحد من تذبذب الأسعار. ويشير في الختام إلى أن بطء التحقيقاتِ والمحاكماتِ في روسيا يضاعف إلى حدٍ كبير الأضرار التي يلحقها الاحتكار بالاقتصاد الروسي.
صحيفة "إزفيستيا" كتبت تقول إن مطار العاصمة الشيشانية غروزني أصبح يتمتع بصفة مطارٍ دولي. وتضيف أن يوم 16 من الشهر الجاري سيشهد أول رحلةٍ دوليةٍ من هذا المطار باتجاه المدينة المنورة. وتنقل الصحيفة عن المدير العام لشركة "فايناخ آفيا" للطيران سلطان غامبولاطوف أن طائرةً من طراز "بوينغ - 757 " ستقوم بالرحلة المذكورة وعلى متنها حوالي 190 حاجاً من روسيا. وستتواصل رحلات الحجِ هذه يومياً حتى 21 من الشهر الجاري. واعتباراً من مطلع الشهر القادم سيبدأ الحجاج الروس بالعودة إلى غروزني انطلاقاً من مطار جدة. وجاء في المقال أن العمل في مطار العاصمة الشيشانية جارٍ على قدمٍ وساق استعداداً للرحلة الدوليةِ الأولى. وتجدر الإشارة إلى أن تخفيف التدابير الأمنية في الشيشان سمح بإلغاء القيود على الرحلات الجوية من مطار غروزني. ويضيف غامبولاطوف أن خطوطاً جويةً جديدة ستُفتتح عما قريب باتجاه آستانا ودبي واسطنبول. وتدرس شركة "فايناخ آفيا" إمكانية تنظيم رحلاتٍ بين الشيشان وكلٍ من أوكرانيا والصين. وبحلول الموسم السياحي ستسير رحلاتٍ إلى آنطاليا التركية. وبالإضافة إلى ذلك ستحصل الشركة قريباً على ترخيصٍ بشحن البضائع.
صحيفة "غازيتا" تلقي الضوء على خطط رفد القوات المسلحة الروسية بأعدادٍ من الدباباتِ والطائرات والآلياتِ العسكرية المصنوعة من المطاط. وتنقل الصحيفة عن مصدرٍ في قيادة الأركان العامة أن الجيش سيتسلم هذا النوع من الآليات في العام المقبل. وجاء في المقال أن هذه الآليات عبارة عن مجسماتٍ مطاطية تحاكي نظيراتها الحقيقية ابتداءً من المنظومات الصاروخية وانتهاءً بالمقاتلات. وسيكون الغرض الرئيسي منها التمويه وتحويل نيران العدو نحو أهدافٍ وهمية. ويؤكد مصممو هذه المجسمات أن محاكاتها للواقع لا تقتصر على الشكل الخارجي فالدبابات المطاطية مطلية بمادةٍ تعكس موجات الرادار كما تحتوي على جهازٍ خاص يحاكي عمل المحرك. ويسمح هذا الجهاز بتشكيل ما يسمى بالبصمةِ الحرارية للدبابة الوهمية التي بمقدورها خداع الصواريخ المزودةِ برؤوسِ توجيهٍ حرارية. ويرى الخبير العسكري فيتالي شليكوف أن تزويد الجيش بآلياتٍ وهمية يبرهن على أن العسكريين لم يتخلوا بالكامل عن فكرة الحرب الشاملة. ويوضح أن المجسمات لا ضرورة لها إلا في حال القتال مع عدوٍ يستخدم وسائط الاستطلاعِ الالكترونية. أما الخبير رسلان بوخوف فيعتقد أن استخدام هذه المجسمات لن يقتصر على ميادين المعاركِ مع عدوٍ متطور بل يمكن الاستفادة منها كوسيلةٍ للضغط السياسي. ففي حال توترت العلاقات مع بولندا مثلا، يمكن نشر كتيبةٍ من الدبابات المنفوخة على الحدود معها.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تعلق على الأنباء التي تناقلها وسائل الإعلام العربية حول التحضيرات الإسرائيلية لحربٍ جديدةٍ على لبنان. تنقل الصحيفة عن تلك المصادر أن الدولة العبرية حددت مطلع العام المقبل موعداً لبدء الحرب. وأن تل أبيب ستتذرع هذه المرة بتزايد كميات الأسلحة الإيرانية المرسلة لحزب الله. وجاء في المقال أن مصادر في البرلمان الفرنسي أكدت نية تل أبيب شن هذه الحرب في ربيع العام المقبل. أما الهدف الرئيسي للقوات الإسرائيلية في هذه الحرب فهو حزب الله الموالي لإيران وذلك لشله قبل توجيه ضربةٍ عسكريةٍ للجمهورية الإسلامية. وتعليقاً على هذه الشائعات استبعد وزير الخارجية اللبناني السابق فوزي صلّوخ احتمالات نشوب حربٍ قريبةٍ في المنطقة. ومن جانبٍ آخر يرى مدير المعهد الإسرائيلي للدراسات الأوروآسيوية تسفي ماغن أن التطورات في الشرق الأوسط يجب النظر إليها من زاويةِ تغيرِ طرفي المواجهة. ويوضح أن النزاع كان في السابق عربياً إسرائيلياً، وأصبح الآن إيرانياً إسرائيلياً. ويشير ماغن إلى أن طهران أنشأت شبكةً من المنظماتِ المحلية المواليةِ لها ومنها حزب الله ، وجعلت من تل أبيب العدوَ الرئيسيَ لها ولهذه المنظمات.
ونتوقف أخيرا مع صحيفة "فريميا نوفوستيه" ومقالٍ جاء فيه أن شركة "غازبروم نيفت" الروسية حصلت على حق استثمارِ حقلين نفطيين في إيران تقدر احتياطاتهما بملياري برميل. ويضيف كاتب المقال أن الشركة وقعت مع شركة النفط الوطنية الإيرانية مذكرة تفاهم لاستثمار حقلي آذار وشانغولة. ومع أن حجم الاستثماراتِ الروسيةِ في هذين الحقلين ما زال غير محدد، يؤكد الخبراء أن عائدات التعاونِ مع الجمهورية الإسلاميةِ في هذا المجال ستغطي كافة النفقات. ويصف المحلل المالي دميتري ألكسندروف هذا الاتجاه بالواعد جداً موضحاً أن إيران تمتلك احتياطياتٍ نفطيةً كبيرةً غير مستثمرة. ويضيف أن الشركات الروسية تستطيع الاعتماد على ما وصفه بولاء الإيرانيين التقليدي للبزنس الروسي،ناهيك عن التسهيلات الضريبية وغياب المنافسة. ويشاطره في رأيه هذا الخبير الاقتصادي آندريه غانغان، الذي يرى أن الاستثماراتِ في إيران ستعود بأرباحٍ على الشركات النفطيةِ الروسية تضاهي أرباح استثماراتها في العراق. ويقول غانغان إن موسكو تتخذ موقفاً موالياً لطهران في مجلس الأمن الدولي تقابله السلطات الإيرانية بموقفٍ وديٍ إزاء الشركات الروسية. ويضيف أن علاقة الودِ هذه ستستمر ما لم يتم تشديد العقوبات على طهران. من جانبٍ آخر يجمع المحللون على أن الاستثمار في الجمهورية الإسلامية ينطوي على مجازفةٍ كبيرة جراء عدم استقرار نظامها السياسي وينصحون الشركات الروسية أن تأخذ بالاعتبار حجم هذه المجازفة عند رسم خططها الاستثمارية.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي " كتبت مقال بعنوان ( وراء الترليون السابع ) أنه وبحسب دراسة أجرتها هيئة التأمين على الودائع الروسية ازداد حجم ودائع الأفراد في الربع الثالث بمقدار 3.3 % إلى حوالي 7 ترليون روبل. وتوضح الصحيفة أن 85 % من حجم هذه الودائع استقطبت من قبل 20 مصرفا، وأن 15 منها منحت فائدة على الوديعة بالروبل تصل إلى 16 % سنويا، وهذا يعني أن ثقة المواطن في البنك تزداد كلما رفع سعر الفائدة.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت مقال بعنوان ( "سوبر جت" لاتطير بأي شكل إلى أصحابها ) أن موعد تسليم طائرات "سوخوي سوبر جت 100 ) قد أجل إلى العام المقبل ولم يحدد مصنعو الطائرة مواعيد محددة لتسليم هذه الطائرات إلى أصحاب الحجوزات، فالمصنعون يعللون ذلك بعدم حصولهم على شهادة للمحرك، وبحسب الضالعين في هذا المجال لن يتم الحصول على الشهادة قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل، علاوة على أن شهادة صلاحية الطيران لن تمنح قبل صيف العام المقبل.
وأخيرا كتبت " آر بي كا- ديلي " تحت عنوان ( بقي للسعادة نصف عام ) أن مصرف سبير بنك الروسي يتوقع أن تنتهي الأزمة في الصيف المقبل، والمصرف يثبت هذا التوقعات فعلا، إذ يعتزم اعتبارا من النصف الثاني للعام 2010 أن يبدأ بتقليص احتياطياته نظرا لتحسن المحفظة الإئتمانية وهو ما يمكن فعله في ظل انتعاش الاقتصاد الروسي. محللون وخبراء من بنوك استثمارية كبرى يوافقون مصرف سبير بنك الرأي ويعتبرون أن نقطة الانعطاف ستكون في الصيف المقبل.