أقوال الصحف الروسية ليوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/37147/

نستهل جولتنا بصحيفة "فريميا نوفوستيه" التي تتناول احتفالات الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين. فتصفها  بالاحتفالاتِ الضخمة التي لم تشهد أوروبا مثلها من قبل...
وتوضح الصحيفة أن العشرات من الزعماء التقوا في برلين بهذه المناسبة،ومنهم رؤساء دول، ورؤساء حكوماتٍ حاليون وسابقون...
وتضيف أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف لفت في كلمتهِ بهذه المناسبة إلى الدور الحاسم الذي لعبه الاتحاد السوفيتي في تلك الأحداث. وأكد أن سقوط جدار برلين كان محتوماً، إذ مهدت له التغيرات التي جرت في الاتحاد السوفيتي والعالم. ولا بد أن يتذكر الجميع أن الطريق نحو الوحدةِ الألمانية كان مرتبطاً بموقف عددٍ كبيرٍمن الناس، وبموقف القيادة السوفيتية بالذات...
وأشار الرئيس مدفيديف إلى أن الحرب العالمية الثانية شكلت صفحةً مؤلمةً في تاريخ العلاقات الروسية الألمانية...وختم كلمته قائلاً إن البلدين توصلا إلى صلحٍ تاريخيٍ بعد هذه الحرب، وقد آن الآوان لبناء عالمٍ جديد بجهود جميع الأطراف.

وننتقل إلى صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" التي تتحدث عن العلاقات الروسية الإيرانية. فتشير إلى أن طهران وجهت انتقاداتٍ حادةً إلى موسكو متهمةً إياها بعدم تنفيذ بعض الالتزامات...
وتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة البرلمان الإيراني لشؤون الأمن القومي علاء الدين بروجردي أن مسألة توريدِ صواريخ إس - ثلاثمئة ليست بالجديدة. ويرى بروجردي أن الروس يفتتحون فصلاً جديداً في الإخلال بوعودهم إذا كانت تصريحاتهم الصحفية تعكس فعلا موقفهم الرسمي... ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن إحباط صفقة صواريخ إس- ثلاثمئة سينعكس سلباً على العلاقات الثنائية بين روسيا وإيران... وتعيد الصحيفة إلى الأذهان تصريحاً أدلى به أواخر الشهر الماضي نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف الذي أكد أن لا توريد لهذه الصواريخ حتى الآن...
ولاستيضاح ردِ الفعل الإيراني المتوقع على تعطيل صفقةِ الصواريخ التقت الصحيفة رئيسة قسم إيران في معهد الاستشراق الروسي نينا ماميدوفا..... وتقول الخبيرة إن التعاون الروسي الإيراني لا يشمل الآن مشاريع من شأنها أن تؤثر على سمعة روسيا في السوق الدولية. ولا يزال بناء محطة بوشهر الكهروذرية المشروعَ الأساسيَ في هذا المجال.
وتعتقد ماميدوفا أن من غير المفيد لروسيا سياسياً أن تزود إيران بصواريخ إس - ثلاثمئة في الوقت الذي لا تزال فيه طهران ترفض مقترحاتِ الأسرةِ الدولية الخاصةَ بالبرنامج النووي الإيراني.

أما صحيفة "إزفيستيا" فتنشر مقالاً عن واحدةٍ من أشهر المدن الروسية وأكثرِها إحاطةً بالسرية. تقول الصحيفة إن مدينة ساروف لعبت دوراً مؤثراً للغاية في تاريخ روسيا المعاصر. فهنا تم صنع القنبلتين النووية والهدروجينية... وفي هذه المدينة التي لايتجاوز عدد سكانها المئة ألفِ نسمة عاش واحد من أكثر الناس إجلالاً في روسيا، هو صانع المعجزات القديس سيرافيم ساروفسكي.
وتردد على هذه المدينة الامبراطور ألكسندر الأول في القرن التاسع عشر، وكذلك الامبراطور  نيقولاي الثاني في القرن العشرين.
كما زارها  كل من رؤساء روسيا يلتسين، وبوتين، ومدفيديف... أما زيارة الرئيس مدفيديف الأخيرة فقد ألقت على عاتق المدينة
مهام جديدة لا تقل أهميةً من الناحية الاستراتيجية عن المشروع النووي. ومن المفترض أن تغدو المدينة مركزاً للاقتصاد القائمِ على التجديد والابتكار، إذ تتوفر فيها كل الظروف الضروريةِ لذلك... وجاء في المقال أن هذه المدينة وبالرغم من شهرتها، فقد أحيطت بتدابيرَ أمنيةٍ مشددة لكي لا يتمكن أي جاسوسٍ من الوصول إليها. فمطارها لا يستقبل إلا الرحلات الجويةَ الخاصة، واسمها لا يرد في جداولِ مواعيدِ القطارات...وفي هذه  المدينة المحاطة بسياجٍ من الأسلاكِ الشائكة يتوقف القطار طويلاً حتى يقومَ الحراس بتفتيش المسافرين مستعينين بالكلاب البوليسية.
وحول كل موقعٍ أو مؤسسةٍ فيها أقيمت حراسة أكثرُ صرامة. وإذا ما رغب المرء بالتحدث إلى أحدٍ من سكانها فعليه أن ينتظر ما لا يقل عن أربعٍ وعشرين ساعة حتى يتلقى إذناً بذلك... وتخلص الصحيفة إلى أن هذه المدينة تقدم صورةً دقيقة عما كان عليه الوضع في الاتحاد السوفيتي السابق.

وبمناسبة عيد ميلاده التسعين، تتناول صحيفة "روسيسكايا غازيتا" سيرة ميخائيل كالاشنيكوف مصمم السلاح الخفيف الأشهر في العالم...
تلفت الصحيفة إلى أن مجموعة متحفِ السلاح في الكرملين رُفدت في عام ألفين وخمسة بستةٍ وعشرين رشاشاً وثلاثِ حراب جميعها من تصميم كالاشنيكوف...
ويشير القائمون على المتحف إلى أن هذه أولُ مرةٍ في تاريخه يعرض نماذجَ من السلاح الحديث، إذ اقتصرت معروضاتهُ سابقاً على مجموعاتِ الأسلحةِ الأثرية...
وتستعرض الصحيفة تاريخ اختراعِ هذا الرشاش، الذي قُدر له أن يصبح أبرز أسلحةِ القرن العشرين.
ففي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وأربعين تقدم الرقيب الشاب كالاشنيكوف بمخططٍ لتصميم هذا الرشاش، فنال عليه جائزة ستالين.
ومنذ ذلك الحين تسلم الجيش السوفيتي أكثر من عشرين طرازاً محدثاً للرشاشاتِ الخفيفةِ والثقيلة من تصميم المخترع البارز... وتجدر الإشارة إلى أن جيوش حوالي خمسين دولة تعتمد على هذا الرشاش بأنواعه المختلفة. فعلى سبيل المثال أبرمت فنزويلا عقداً لشراء مئةِ ألفِ رشاش كالاشنيكوف من العيار التقليدي، وكذلك من عيار الطلقات المستخدمة لدى دول الناتو... وأثارت هذه الصفقة
استياء واشنطن، إذ لم يعجبها بروز منافسٍ قويٍ في سوق أمريكا اللاتينية التي كانت حكراً لبندقية إم ستة عشر الأمريكية...إلى ذلك بلغت شهرة البندقيةِ الروسية حداً جعلت دولةً كموزامبيق تُثَبت رسمها على علم  البلاد. كما أُطلق اسم "كلاشنيكوف سبعة وأربعون"

ونعود إلى صحيفة "إزفستيا" ومقالٍ ثان جاء فيه أن الانترنت سينطق بالروسية عما قريب...
يوضح كاتب المقال أن الأحرف الروسية ستُستخدم في كتابة عناوين مواقع الانترنت إلى جانب الأحرف اللاتينية المستخدمة حالياً...كما سيتم إدراج لاحقة إر إف باللغة الروسية للدلالة على المواقع الروسية، التي تستخدم فيها حالياً لاحقة أر يو باللاتينية...
وتنقل الصحيفة عن وزير الاتصالات الروسي إيغور شيوغوليف أن المؤسسات الحكومية وأصحابَ العلاماتِ التجارية سيتمكنون من إنشاء العناوينِ الجديدة مع نهاية الشهر الحالي، فيما سيصبح استحداثها متاحاً لبقية مستخدمي الانترنت في أبريل/نيسان المقبل... وأضاف الوزير أن عناوين البريد الإلكتروني ستتحول هي الأخرى إلى استخدام الحروف الروسية في المستقبل القريب.
وجاء إعلان شيوغوليف هذا أثناء لقائه يوم أمس الرئيس مدفيديف، الذي أشار بدوره إلى أن هذه الخطوة ستساعد على توسيع مجال الحكومة الالكترونية... من طرفٍ آخر يلفت المراقبون إلى أن روسيا أصبحت أول دولةٍ في العالم تستخدم حروفاً غير لاتينية في نطاقها الخاص لعناوين الانترنت، كما لا يستبعدون أن تنحو دول أخرى المنحى ذاته... أما معارضو هذه الفكرة فيبرزون جوانبها السلبية، ومنها على سبيل المثال أن مستخدمي الانترنت الروس في الخارج سيواجهون مشكلة إيجادِ لوحاتِ مفاتيحَ روسية لتصفح المواقع الناطقة بلغتهم الأم.

وختام جولتنا مع صحيفة "نوفيي إزفيستيا" التي تستعرض تقريراً أصدرته شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" العالمية عن المدن الكبرى وحصتها في الناتج الاجمالي العالمي...
جاء في التقرير أن ثلاثين بالمئة من إنتاج العالم يعود لمئة مدينة في طليعتها طوكيو ونيويورك، إذ أن كلاً منهما تنتج ما يعادل إجمالي ما تنتجه إسبانيا...
أما موسكو فتحتل المرتبة الخامسةَ عشرةَ بين أكثر مدن العالم إنتاجاً، بينما تحتل سان بطرسبورغ المرتبة الحاديةَ والسبعين... وتشير تنبؤات الباحثين إلى أن نصيب المدنِ في البلدان النامية من الناتج المحلي سوف يتزايد حتى العام ألفين وخمسةٍ وعشرين بوتيرةٍ أكبر من تزايد نصيب مدن البلدان المتطورة. ومن المتوقع أن تتقدم موسكو لتحتل المرتبة الثانيةَ عشرةَ في العام المذكور، بينما ستتراجع سان بطرسبورغ إلى المرتبة الخامسة والسبعين... ويعتقد الخبراء أن اتجاه تمركزِ الانتاج ينطوي على خطر التلوث. وتعليقاً على ذلك ينتقد المحلل السياسي ميخائيل ديلاغين التمركزَ المفرط  للموارد، ويدعو إلى تنميةٍ متكافئة تأخذ بالاعتبار مصالح كلِ المناطقِ والأقاليم.
ويضرب مثلاً على مضار التمركز، فيقول إن عدد سكان مقاطعة كوستروما الروسية لا يزيد الآن عن سبعمئةِ ألفِ نسمة، بينما كان يتجاوز المليونين في مطلع القرن العشرين. ويعزو المحلل ذلك إلى أن موسكو وسان بطرسبورع امتصتا سكان الحيزِ الجغرافي الواقع بينهما، ومنه كوستروما.

أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية

RBCDAILYالتي كتبت تحت عنوان أرَوا بوتين الهامشَ الربحي أن المستثمرين الأجانب حققوا أمس أول انتصار لهم منذ عشر سنوات، وطالبوا ببعض الشروط لكي يستثمروا في روسيا، ففي لقائهم مع رئيس الوزراء بوتين أمس، اتفقوا على إعادة هيكلة المجلس الاستشاري للاستثمارات الأجنبية، ومنذ الآن وصاعدا سيقسم هذا المجلس إلى ثلاثة أقسام وسينشغل بالمسائل اليومية: من لحظة الحصول على تصاريحِ عمل للمديرين الأجانب إلى الحماية من الموظفين الحكوميين في الأقاليم الروسية والوزارات.
  
KOMERSANT
أما صحيفة "كوميرسانت" فكتبت تحت عنوان رينو تبدأ بتجاوز فورد... أن مبيعات السيارات الأجنبية هبطت في الشهر الماضي بمقدار  اثنين وخمسين في المئة، وفي الأشهر التسعة الأولى بمقدار واحد وخمسين في المئة.
وتشير الإحصائيات إلى أن السياراتِ الأكثرَ مبيعا هي السيارات الاقتصادية ما يجعل الباب مفتوحا أمام رينو لتجاوز  فورد، ولشغل المرتبة الثانية بعد شيفروليه، التي تحتل المرتبة الأولى بثبات. وتلفت الصحيفة إلى أن مبيعات السيارات اليابانية هي الأكثر سوءا ليس بسبب ارتفاع  الرسوم الجمركية عليها بقدر ما هو لارتفاع سعر صرف الين مقابل العملات الأخرى .
 
VEDEMOSTI
وأخير كتبت فيدوموستي تحت عنوان الأسهم بدلا من الاقتصاد أن المستثمرين على ثقة بأن البنوك المركزية ستستمر في ضخ الأموال الرخيصة في الأسواق، وهذه الأموال سيتم استثمارها في الأصول مرتفعة المخاطر والسندات عالية الربحية. وفي البلدان ذات الفوائد المرتفعة، يثق المحللون باستمرار ارتفاع قيمة الأصول عالية المخاطر، معللين ذلك بأن المصارف المركزية في كل من اليابان وبريطانيا الولايات المتحدة ليست على عجلة من أمرها في سحب  السيولة الزائدة.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا