هآرتس: تفاهم سري بين فياض وواشنطن حول الاعتراف بدولة فلسطينية بحدود 1967
نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر الأحد عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توصل الى تفاهم سري مع الادارة الامريكية حول اعتراف واشنطن بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 في حال إعلانها من طرف واحد. من جهة أخرى توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى واشنطن، في محاولة لاحباط هذا الاتفاق وذلك حسب مصادر اسرائيلية.
نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني عن مصادر في الحكومة الاسرائيلية أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توصل الى تفاهم سري مع ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول اعتراف واشنطن بدولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 في حال اعلانها من طرف واحد.
وأوضحت الصحيفة أن أحد أهداف زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الولايات المتحدة يوم الأحد هو إقناع واشنطن باللجوء الى حق النقص ضد أي اقتراح كهذا في مجلس الأمن الدولي.
وجاء في الصحيفة أن إعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 سيجعل من أي تواجد اسرائيلي خارج الخط الأخضر وحتى في القدس الشرقية غزوا غير قانوني يمنح الفلسطينيين حق الدفاع عن النفس.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد قدم في أغسطس/آب الماضي للمجتمع الدولي خطة لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية خلال عامين.
ولكن بعض المسؤولين الاسرائيليين صرحوا لصحيفة "هآرتس" بأنه الى جانب بنود نشرت في وسائل الاعلام، فان خطة فياض تحتوي ايضا على جزء سري لم يتم نشره، ينص على إعلان أحادي الجانب للاستقلال.
وتنص الخطة على انه في نهاية الفترة المخصصة لتعزيز مؤسسات السلطة الفلسطينية، سيقوم الجانب الفلسطيني بالتعاون مع جامعة الدول العربية بتقديم "اعلان سيادة" الى مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة حول قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود 4 يونيو/حزيران من عام 1967.
وتشير "هآرتس" الى أن فياض أجرى مشاورات سرية مع أهم دول الاتحاد الأوروبي حول خطته على خلفية تجميد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومواصلة النشاط الاستيطاني. وحسب مصادر الصحيفة فأن فياض تمكن من الحصول على ردود ايجابية من عدد من الدول الأوروبية ومنها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والسويد. كما قدم رئيس الوزراء الفلسطيني خططه للمسؤولين الأمريكيين "ولم يتلق اي مؤشر يدل على معارضتهم لهذا الاقتراح".
نتنياهو إلى واشنطن لإحباط خطة إعلان دولة فلسطينية
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني إسرائيل متوجها إلى الولايات المتحدة حيث سيلقي خطابا أمام الجاليات اليهودية هناك. ومن المتوقع أن يتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي في باريس لعقد اجتماع مع مسؤولين فرنسيين من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ونقلت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو سيحاول خلال زيارته إلى واشنطن إحباط خطة فلسطينية لإعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 بعد تعثر عملية السلام مع الإسرائيليين.
موفاز يقدم خططه لإقامة دولة فلسطينية ويدعو الى التفاوض مع حماس
أعلن شاؤول موفاز النائب الاسرائيلي عن حزب "كاديما" وهو رئيس هيئة الأركان الأسبق ووزير الأمن الأسبق يوم الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني خطته لتحقيق السلام مع الفلسطينيين وتتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة على 60% من الضفة الغربية خلال سنة واحدة والتفاوض مع حماس.
وحسب الخطة التي قدمها موفاز في مؤتمر صحفي بتل أبيب، تقام دولة فلسطينية بدعم أمريكي خلال عام على أن تتبع ذلك مفاوضات حول الحل الدائم. كما لم يستبعد موفاز أن تشمل الدولة الفلسطينية الضواحي في أطراف مدينة القدس.
وأعرب موفاز عن استعداده للحوار مع حركة حماس "في حال فوز حماس في الانتخابات وعزمها للجلوس معنا على طاولة المفاوضات، فهذا يعني قبولها شروط الرباعية الدولية والتوقف عن كونها تنظيما إرهابيا".
