فيلم وثائقي عن قراصنة القرن 21 ..مهمة خطرة لفرقة التصوير الروسية في الصومال
قامت بعثة تلفزيونية من قناة " كلوتو – بليوس " الروسية بمغامرة حقيقية بسفرها الى الصومال لتصوير فيلم وثائقي عن قراصنة القرن 21 الناشطين في خليج عدن.
قامت بعثة تلفزيونية من قناة " كلوتو – بليوس " الروسية بمغامرة حقيقية بسفرها الى الصومال لتصوير فلم وثائقي عن قراصنة القرن 21 الناشطين في خليج عدن.وقال فلاديمير سينيلنيكوف مخرج الفيلم ومنتجه العام لوكالة ايتار – تاس" للانباء بانه سيتم اليوم الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني عرض فيلم " العلامة السوداء " على قاعة المركز الاجتماعي الذي يحمل اسم سخاروف وهو من سلسلة افلام " هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟.." ولقد حاول منتجو الفيلم الاجابة عن السؤال – ماهي القرصنة : هل هي نهب وسلب؟، ام تعبير عن حالة اليأس؟ ام ديكور لالعاب جيوسياسية؟ لقد حاول القائمون على الفلم ان يجدوا الجواب عن هذا السؤال خلال اسبوعين من المغامرة في حياتهم في الصومال، حيث ينشط في مياهها القراصنة.
وحسب ما قاله سينيلنيكوف فأن الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد " ارسل لهم رسالة تتضمن ضمانات من الدولة على امن فرقة التصوير". وحسب تقييم الخبراء فانه " عمليا لاقيمة لهذه الضمانات في ظروف سيطرة الاسلامييين الراديكاليين في حركة ( الشباب ) وحركة ( الحزب الاسلا مي ) المقربين من ( القاعدة ) على جنوب البلاد وجزء كبير من وسطها.
وقال سينيلنيكوف ان قوات حفظ السلام الافريقية من اوغندا وبوروندي هي التي قامت بحماية المجموعة " لمدة اسبوعين. وقد قامت هذه القوات بحماية العاملين في تصوير الفيلم، حيث كانوا معنا طوال الوقت " واضاف " انه لخطر كبير البقاء في الصومال، حيث لاوجود للسلطة المركزية منذ اكثر من 20 سنة، لذلك لم تكن الحماية المسلحة و4 سيارات مرافقة مسألة غريبة، بل من ضروريات الكرم الصومالي ".
لقد عبر منتجو الفيلم عن وجهة نظر حول احداث الصومال مغايرة تماما عما يبث في الاخبار العالمية. ان اللقطات الفريدة والنادرة وحديث الرئيس الصومالي ورئيس منطقة" بوتليند " التي اعلنت نفسها منطقة حكم ذاتي، حيث القواعد الاساسية للقراصنة، وكذلك المقابلة مع الوزراء وشيوخ العشائر وصيادي الاسماك، كل هذا سمح لمجموعة التصوير بابراز العديد من المشكلات. وعلى حد تعبيرهم فان المقصود هنا هو السرقة السياسية التي قامت بها قوى مجهولة يستوجب تسميتها.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني سيعرض هذا الفيلم في جامعة نيويورك.
في غضون ذلك انعقدت في سنغافورة البعيدة جدا عن الصومال الدورة 78 للجمعية العمومية للانتربول، حيث اعلن فيها عن ثبوت تحول القرصنة في خليج عدن من " حرفة " شعبية الى سيطرة الجريمة المنظمة التي ترى فيها بزنس ذا افاق جيدة ومرتبطا بالحصول على فديات ضخمة. وحسب معطيات الانتربول ان القراصنة في الصومال يستخدمون اسلحة ومعدات حديثة، مما يساعدهم في توسيع مناطق نشاطهم والابتعاد عن الحدود الصومالية مسافات تصل الى 1200 ميل بحري. ويعتبر اختطاف القراصنة لسفينة صينية في اكتوبر/تشرين الاول عند جزر سيشيل خير برهان على ذلك.وكشف في اجتماع الجمعية العمومية للانتربول عن كيفية تقسيم الفدية المستحصلة واعتبر مبلغ 2 مليون دولار كمتوسط حسابي. يستلم كل قرصان ساهم في العملية 10 الآف دولار تقريبا وتقريبا نصف مليون تدفع لمنظمي استلام الفدية الذي يتم باستخدام المروحيات في العملية ومثل هذا المبلغ يدفع للمشاركين في المباحثات والمبلغ المتبقي يذهب الى جيوب من تصفهم الانتربول ب" الجريمة المنظمة ".
وحسب معطيات القوات البحرية الامريكية فانه خلال الفترة من اغسطس/اب عام 2008 لغاية 30 سبتمبر/ايلول عام 2009 تمكنت السفن الحربية المرابطة في خليج عدن والتي مهمتها مكافحة القرصنة والعائدة لعدد من الدول من القبض على 212 مشتبها بهم وتسليمهم الى محاكم الدول المجاورة، كما قتلت 11 قرصانا مسلحا. كما انها اعتقلت 343 شخصا ثم اطلقت صراحهم لعدم ثبوت تهمة القرصنة عليهم.
ويبلغ عدد السفن التي يحتجزها القراصنة حسب معطيات 31 اكتوبر/تشرين الاول 6 سفن و163 بحارا منهم 23 بحارا روسيا.