أقوال الصحف الروسية ليوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني
صحيفة "إزفيستيا"، تتوقف عند المؤتمر الثالث للجمعية الروسية العالمية، موضحة أن الجمعيةَ المذكورة عبارة عن منتدى موسع، يضم جميع الناطقين باللغة الروسيةِ والمهتمين بها، على اختلاف جنسياتهم، وانتماءاتِـهم العرقيةِ والقوميةِ والدينية...
وتنقل الصحيفة عن المدير التنفيذي لصندوق "العالَـم الروسي" فياتشيسلاف نيكونوف أن عدد الناطقين بالروسية خارج روسيا، يُـعَـدُّ أكبر تجمع من هذا النوع، بعد تجمع الصينيين خارج الصين. ولدى تطرقه إلى وضع اللغة الروسية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، أكد نيكونوف أن المراقبين يتوقعون أن يتحسن وضع اللغة الروسية في أوكرانيا، بعد الانتخابات الرئاسية، التي سوف تجري في ذلك البلد مطلع العام القادم. وفي جمهوريات البلطيق الثلاث سُـجِّـلتْ زيادةٌ ملموسةٌ في عدد الأشخاص الذين يرغبون في تعلم اللغة الروسية. وفي ما يتعلق بجمهورية بيلورسيا فإن الروسية تُـعتبَـر لغةً رسمية. وعن وضع
اللغة الروسية في جمهوريات آسيا الوسطى أبرز نيكونوف أن اللغة الروسية، تُـعتبَـر مادة أساسية في المناهج الدراسية في كازاخستان، منذ المرحلة الإبتدائية. وفي ما يتعلق بطاجيكستان، فإن ما أشيع عن صدور تشريعات تحد من استخدام اللغة الروسية تبين أنّـه عار عن الصحة. والأمر في جمهوريات القوقاز مقبول إلى حد بعيد. ذلك أن الإلمام باللغة الروسية يُـعتبَـر شرطا من شروط القبول في الجامعات الأرمنية. وعلى الرغم مما تشهده العلاقات الرسمية بين روسيا وجورجيا من توتر، فإن صفوة المجتمع الجورجي تحرص على إرسال أبنائها إلى المدارس الروسية.
صحيفة "مير نوفستيه" تنشر مقالة بقلم الجنرال ليونيد إيفاشوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية يتناول فيها العلاقاتِ الامريكيةَ ـ الجورجية، وانعكاسَ هذه العلاقات على منطقة القوقاز. و يقول الجنرال إيفاشوف إن الولايات المتحدة، تستمر في تقديم الدعم العسكري لجورجيا، بدعوى أنها تدرب الجنود الجورجيين، للمشاركة في الأعمال القتالية في افغانستان. إلا أنَّ الهدف الحقيقي من وراء ذلك، جاء على لسان نائب الرئيس الامريكي جون بايدن، الذي أعلن صراحة أن بلاده سوف تواصل سعيها لإخضاع روسيا. وأنها في سبيل ذلك سوف تستخدم كلَّ الوسائلِ الممكنة. ويعبر الخبير الاستراتيجي الروسي عن قناعته بأن المناورات، التي أجرتها القوات الأمريكية والجورجية مؤخرا، تصب في هذا الاتجاه. فقد أراد الطرفان بذلك استعراضَ القوةِ العسكرية في مواجهة روسيا. ومن اللافت للنظر أن الذين خططوا لهذه المناورات في واشنطن وتبليسي أطلقوا عليها اسم "الرد السريع". وهذه التسمية يمكن أن تُـفهم على أن القوات الجورجية تستعد للرد على الهزيمة التي لحقت بها عند غزوها لجمهورية أوسيتيا الجنوبية. ويشير إيفاشوف إلى أن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكآشفيلي، يسعى جاهدا للبقاء في السلطة، وهذا يمكن أن يَـتِـمَّ له إما بالدخول في مغامرة عسكرية جديدة، أو بالمباشرة في حل القضايا الخلافية بالحوار. وبما أن سآكاشفيلي لم يُـعرف عنه قط، ميلُـه للحلول العقلانية، فإن على دول الجوار أن تكون على أهبة الاستعداد، لمواجهة ما قد يصدر عن جورجيا من مفاجآت .
صحيفة "ترود" تتناول موضوع حكم الاعدام في روسيا، على خلفية الاستفسار الذي تقدمت به المحكمة العليا، الى المحكمة الدستورية الروسية، حول إمكانيةِ استئنافِ إصدار الأحكام بالاعدام، ابتداء من مطلع العام القادم. تبرز الصحيفة أن المحكمة الدستورية، منعتِ المحاكم من إصدار أحكام بالإعدام، إلى أن يتم تشكيل هيئات للمحلفين في كل الوحدات الفيدرالية.
ومنذ عام 1999 بوشر بتشكليل هيئات للمحلفين في مختلف الجمهوريات والأقاليم والمحافظات. ولم يتخلف عن ذلك إلا جمهورية الشيشان، التي سوف يَـكتمِـل تشكيل هيئات للمحلفين في محاكمها، بنهاية العام الجاري. واعتبارا من مطلع العام القادم سوف يَـتحتم على النظام القضائي في روسيا إما أن يستأنف إصدارَ الأحكام بالإعدام، أو أن يَـجِـد المسوغات القانونيةَ لإلغاء هذه العقوبة. وتلفت الصحيفة الى أن آخِـر حكم بالاعدام، نـُفذ سنة 1996. ومنذ ذلك الحين، استُـبدِل حكمُ الإعدامِ بالسجن المؤبد. وصدرت أحكام بالسجن المؤبد على 661 مجرما. منهم الكسندر بتشوشكين، الذي ارتكب 48 جريمة قتل. ومنهم نورباشي كولايف الذي شارك في الهجوم على مدرسة بيسلان، الذي راح ضحيتَـه 331 شخصا، معظمهم من الاطفال. وفي الختام تنقل الصحيفة عن رئيس المحكمة العليا الروسية فياتشيسلاف ليبيديف أن روسيا وقعت على الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان. وهذه الاتفاقية تحظر تنفيذ عقوبة الاعدام.
صحيفة "كوميرسانت" تسلط الضوء على الوضع الحرج الذي وَجدَ الرئيسُ الأفغاني حامد كرزاي نفسَـه فيه، بسبب الظروف التي أحاطت ببقائه في الحكم لفترة رئاسية ثانية. ترى الصحيفة أن إلغاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية كانت قدرا محتوما. خاصة وأنه كان من الصعب إجراؤها، على الأخص من الناحية التقنية. وذلك بسبب برودة الطقس الشديدةِ في المناطق الجبلية، وبسبب الوضع الأمني المتدهور. وكذلك بسبب التهديدات التي أطلقتها حركة طالبان، ضد كلِ من يشارك في الانتخابات. وبالإضافة إلى هذه العوامل، أَعلن منافس كرزاي في الجولة الثانية الدكتور عبد الله عبد الله أعلن عن انسحابه. ولقد وجدت اللجنة المركزية للانتخاباتِ في هذه الأسباب مجتمعة مبررا لإلغاء الجولة الثانية، والإعلان عن فوز حامد كرزاي بالانتخابات الرئاسية. وتشير الصحيفة إلى عامل آخر، يَـصب في نفس الاتجاه. فقد قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة مفاجئة لـكابل، التقى خلالها في جلسات مغلقة كلا من حامد كرزاي ومنافسه عبد الله عبد الله. وتورد الصحيفة عن متتبعين للشأن الأفغاني، أن فوز كرزاي بولاية رئاسية ثانيةٍ بهذه الطريقة، يَـجعلُ موقفَـه ضعيفا. وهذا يعني أن الجولة الفاصلة في حرب التحالف ضد طالبان، سوف تجرى في ظروف من عدم الاستقرار السياسي. وهذه الظروف مجتمعة تُـلقي بظلال كثيفة على مستقبل الاستراتيجية التي يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تطبيقها في أفغانستان.
صحيفة "أرغومنتي نيديلي" تقول إنها عقدت مع مجلس الدوما تحالفا استراتيجيا للتصدي للفساد في روسيا،،، وجعلِ عمليـةِ مكافحتـه، شفافةً وجماهيرية... وهذا التحالف بين السلطة التشريعية ووسيلةٍ إعلامية، يأتي استباقا لعمليةِ خصخصة واسعة، تَـعتزِم الحكومة الروسية تنفيذَها ابتداء من مطلع العام القادم... ومن المتوقع أن تحصل الحكومة جراء ذلك، على ثمانين مليار روبل. تلفت الصحيفة الانتباه إلى أن جهاتٍ مقربةً من أوساط الحكومة، كانت قد قدرت قيمة ما ستتم خصخصته خلال العام القادم، بسبعة مليارات روبل. وهذا الفرق الهائل بين التقديراتِ الواقعيةِ، وتقديرات الجهات المغرضة، كان سيذهب إلى جيوب حفنة من كبار الموظفين الفاسدين، وجيوب شركائهم من أعضاء الطغمة المالية. وتلاحظ الصحيفة أن الحكومة ضاقت ذرعا بالمسؤولين الفاسدين، الذين يستحوذون على جزء كبير من المال العام، ويقذفون بملايين المواطنين إلى مستنقع الفقر. حيث تفيد تقديرات البنك الدولي، بأن عدد الروس الذين يعيشون تحتَ خطِ الفقر، سوف يتجاوز العام المقبل حاجز الخمسةِ وعشرينَ مليون شخص. وبهذا الصدد، تنقل الصحيفة عن تقريرٍ صدر عن المنظمة الدولية للشفافية، أن مستوى الفسادِ، ارتفع عام 2009 في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في الدول النامية، التي تَـمُـر اقتصاداتُـها بمرحلة انتقالية حيث تُـقدَّر قيمةُ الرشاوى التي تلقّـاها مسؤولون في تلك البلدان بأربعين مليار دولار. ويشير التقرير إلى أن روسيا تحتل المركزَ المئة وسبعةً وأربعين من حيث شفافية العمليات المالية في قائمة تتألف من مائةٍ وثمانين دولة. وتلفت الصحيفة إلى أنها لا تزال تنشر المقالة تلو المقالة، للتحذير من أن وزارة الاقتصاد، تدفع بصناعة السيارات الوطنية إلى الهاوية، تلبية لمصالح شركات السيارات الأوروبية والأمريكية. وآخِـر ما قامت به تلك الوزارة، أنها أوقفت دعم صناعة المحركات الثقيلة، الأمر الذي يُـلحق أضرارا فادحة بشركة "غازبروم"، وبصناعة الطيران الاستراتيجي. وبهذا يتبين أن الفساد غالبا ما يُصبح صنوا للخيانة العظمى.