هل يجلب ميليباند الدفء لعلاقات موسكو ولندن الباردة؟
يبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند الذي وصل الى موسكو مساء يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني في زيارة رسمية، يبحث تطبيع العلاقات الثنائيةبين البلدين، بالاضافة للوضع في ايران وأفغانستان. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول رفيع في الخارجية البريطانية لموسكو منذ 5 سنوات.
يبحث وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند الذي وصل الى موسكو مساء يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني في زيارة رسمية، يبحث تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع في ايران وأفغانستان.
ومن المقرر أن يعقد الوزيران اجتماعا غير رسمي مساء اليوم على ان يتم الاجتماع الرسمي بينهما يوم 2 نوفمبر/تشرين الاول لبحث جميع القضايا الاساسية.
وبهذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو " من الممكن القول بان العلاقات الروسية البريطانية في الفترة الاخيرة شهدت ديناميكية ايجابية جديدة وذلك بتكثيف الاتصالات واللقاءات السياسية اثناء انعقاد الاجتماعات الدولية" . واضاف: "نحن نأمل في أن الزيارة المرتقبة للسيد ميليباند سوف تزيد من تأكيد هذا المنحى".
وتعد هذه الخطوة بداية جديدة تقوم بها بريطانيا تجاه روسيا حيث يزور وزير الخارجية البريطاني موسكو لاول مرة منذ 5 سنوات بعد ان شهدت العلاقات بين موسكو ولندن تدهورا غير مسبوق في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحديدا بعد ان ارغمت الشرطة الروسية المركز الثقافي البريطاني (المعهد البريطاني) على اغلاق فروعه في كل انحاء البلاد بسبب مخالفات مالية وقانونية ، وعلى خلفية احتضان بريطانيا للملياردير الروسي المعارض بوريس بيريزوفسكي والقائد الشيشاني احمد زاكايف وهما مطلوبان للعدالة في روسيا، وبريطانيا ترفض تسليمهما.
وازدات العلاقة سوءا بعد حادثة دس السم لالكسندر ليتفينينكو ووفاته من جراء ذلك في لندن حيث كان ضابط الامن الروسي ليتفينينكو كثيراً ما ينتقد الكرملين بشدة، وكذلك بعد رفض موسكو تسليم رجل الاعمال الروسي اندريه لوغوفوي الذي يشتبه بانه وراء تسميم ليتفينينكو. هذا بالاضافة الى الموقف البريطاني الداعم لجورجيا خلال حرب القوقاز الاخيرة وانتقادها اللاذع لروسيا. وجراء ذلك قام الجانب البريطاني بتشديد نظام إصدار تأشيرات الدخول للروس كما اوقفت لندن التعاون مع روسيا في مجال مواجهة الإرهاب الدولي.
وعشية زيارته الى موسكو صرح ميليباند لصحيفة" فاينانشال تايمز" قائلا "سنحاول أن نبحث بعمق موضوع إيران وأفغانستان والشرق الأوسط.". واضاف انه يعول على زيارته الى موسكو ولقائه بنظيره وزير الخارجية الروسي "لايجاد حل رئيسي لكافة المشكلات التي خيمت على العلاقات بين البلدين في السنوات الاخيرة ".
ويتوقع الجانب الروسي ، وفقا لأندريه نيستيرينكو، مناقشة "جملة القضايا المعقدة في العلاقات الروسية البريطانية وتبادل الآراء حول المواضيع الدولية الراهنة" . واكد الدبلوماسي الروسي "إن المملكة المتحدة لا تزال تعتبر احد اهم شركاء روسيا الدوليين وهي تحتل المرتبة الاولى بين الدول المستثمرة في روسيا".
ويرى المراقبون ان الوقت قد حان لاعادة برمجة العلاقات بين البلدين في الاتجاه الايجابي. فمن جانبها قالت يلينا انانيفا المتخصصة بالشئون البريطانية " ان هناك قضايا دولية دفعت روسيا وبريطانيا لاعادة النظر في علاقتهما، ودفعت الطرفين الى ايجاد وسائل لمقاربة وجهات النظر ، وبشكل عام هناك قضايا تجبر البلدان على التعاون مثلا ضمن مجموعة العشرين وكذلك مشكلة التغيرات المناخية وهناك علاقات اقتصادية هامة تربط البلدين".
واكد مايك هانكوك - نائب في البرلمان البريطاني بدوره "بان هناك قضايا مهمة كالطاقة والتعاون المشترك حول القضية الايرانية ، وكيف يمكننا ان نستفيد من المساعدة الروسية في موضوع افغانستان ، وكيف لنا ان نتعاون في قضية الشرق الاوسط . ان روسيا هي لاعب هام في هذه المحاور ونريد ان تكون الى جانبنا اذا اردنا الحصول على الشرعية حول قضايا متعددة".
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور