كلينتون تدعو الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة الى طاولة المفاوضات باسرع وقت ممكن
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ان ما عرضه نتنياهو من قيود جديدة على عملية الاستيطان يعتبر امرا غير مسبوق في اطار التمهيد للمفاوضات، بدوره اعلن نتنياهو ان الجانب الفلسطيني لم يسبق ان طرح شرط تجميد بناء المستوطنات لاستئناف المفاوضات منذ انطلاق عملية السلام بين الطرفين قبل 16 عاما.
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي عقب لقائها برئيس الوزراءالإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 31 أكتوبر/تشرين أول في القدس،قالت ان ما عرضه نتنياهو من قيود على الاستيطان يعتبر امرا غير مسبوق في اطار التمهيد للمفاوضات، داعيةًً الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة الى طاولة المفاوضات باسرع وقت ممكن.
بدوره اعلن نتنياهو ان الشروط الفلسطينية بتجميد بناء المستوطنات في الضغة الغربية والقدس الشرقية قبل بدء المفاوضات لم تكن سوى ذريعة لعدم استئناف المفاوضات، منوّها الى ان الجانب الفلسطيني لم يسبق ان طرح شرط تجميد بناء المستوطنات لاستئناف المفاوضات منذ انطلاق عملية السلام بين الطرفين قبل 16 عاما.
وحول الملف النووي الايراني أعلنت هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل بهدف الوصول إلى حلول بناءة، لكنها لن تنتظر إلى الأبد موافقة إيران على إقتراح استكمال تخصيب اليورانيوم الإيراني خارج حدودها.
لقاء عباس - كلينتون لم يسفر عن جديد
في تلك الأثناء أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اجتماعه بوزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الذي عقد في أبو ظبي 31 أكتوبر/تشرين أول لم يسفر عن جديد، منوهاً بعدم إمكانية استئناف المفاوضات في ظل استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
وأكد عباس على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967 ليتسنى للفلسطينيين تأسيس دولتهم عليها.
عريقات: السلطة الفلسطينية رفضت عرضا من كلينتون لا يلبي وقف الاستيطان
بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الاجتماع كان "صعباً" وأن الاستيطان يعد السبب الرئيس الذي حال دون إحراز أي تقدم، وأضاف ان إسرائيل هي التي تعرقل عملية السلام في الشرق الأوسط
كما صرح عريقات لوكالة "فرانس برس" في رام الله، ان السلطة الفلسطينية رفضت عرضا تقدمت به كلينتون لاستئناف المفاوضات النهائية مع اسرائيل على أساس صفقة توصل اليها المبعوث الخاص جورج ميتشل مع الدولة العبرية بشأن الاستيطان، واضاف ان كلينتون التي التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ابوظبي قبل ساعات طلبت باسم الادارة الاميركية ان تبدأ المفاوضات بين الطرفين على اساس صفقة توصل اليها ميتشل مع اسرائيل، لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل.
وقال، ان الوزيرة الأمريكية أوضحت ان هذه الصفقة "تتحدث عن استمرار البناء في ثلاثة آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية واستثناء وقف الاستيطان في القدس واستثناء وقف المباني العامة الحكومية".
هذا ونفى عريقات تعرض الفلسطينيين لضغوط أمريكية وقال "إذا اعتقدت الولايات المتحدة أن حل المشاكل ممكن من خلال الحروب فهي مخطئة".
ويذكر أن محمود عباس قد التقى في 30 أكتوبر/ تشرين الأول مع ميتشيل في مقره بأبوظبي، حيث ناقش الطرفان جهود المبعوث الأمريكي لاطلاق عملية السلام والمباحثات المقبلة مع كلينتون.
وحول الجهود الأمريكية الرامية لإحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، من خلال إرسال مبعوثيها للشرق الأوسط، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الدور الأمريكي "محكوم عليه بالفشل"، وأن واشنطن تحاول أن توفر دعم لمحمود عباس، إلا أن هذه المحاولة ستؤول إلى الفشل "بسبب موقفه السلبي من تقرير غولدستون".