اقوال الصحف الروسية ليوم 28 اكتوبر/تشرين الاول
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تلقي الضوء على نتائج اللقاء بين الرئيس الروسي دميتري مدفيديف وزعماء المعارضة البرلمانية. تقول الصحيفة إن الرئيس حسم شكلياً المسألة التي أثارتها أحزاب المعارضة حول ما وصفته بتزوير نتائج انتخابات المجالس التشريعية الإقليمية. ويعيد المقال إلى الأذهان انسحاب نواب المعارضة من الجلسة العامة للبرلمان احتجاجاً على النتائج النهائيةِ لتلك الانتخابات التي جرت في الحادي عشر من الشهر الجاري. ولبحث هذا الموضوع اجتمع الرئيس مدفيديف برئيس اللجنة المركزية للانتخابات فلاديمير تشوروف. وتضيف الصحيفة أن مدفيديف سيضمن رسالته إلى الجمعية البرلمانية الفيدرالية عدداً من الاقتراحات حول قانون الانتخابات. وأن اللجنة المركزية للانتخابات لابد أن تأخذ هذه الاقتراحات بعين الاعتبار. ودعا الرئيس مدفيديف هذه اللجنة إلى استخلاص الدروس من الانتخابات الإقليمية الأخيرة وشدد على أن الأمر يتجاوز بعض الحالات التي تعتبر معالجتها من الواجباتِ المباشرة لرئيس اللجنة. ويرى كاتب المقال أن من الصعب التكهنَ بما سيرد في رسالة الرئيس مدفيديف إلى الجمعية البرلمانية الفدرالية ومع ذلك يعتقد العديد من المراقبين أن قضية قانون الانتخابات باتت قضيةً ملحة ومن المرجح أن تكون في صلب رسالة الرئيس.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتحدث عن الجهود التي تبذلها السلطات الروسية لتسهيل عودة المغتربين إلى الوطن. تقول الصحيفة إن وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية طلبت استحداث موقعٍ إلكتروني لخدمة الروس المقيمين في الخارج الذين يرغبون بالعودة إلى روسيا والاستقرار فيها. وسيتيح الموقع لهؤلاء الحصول على المعلوماتِ الضرورية بدءاً من توفر أماكنِ العملِ الشاغرةِ في هذه المنطقة أو تلك وانتهاءً باختيار روضة الأطفال أو المدرسة للأولاد. ومن المقرر أن ينطلق هذا الموقع في ديسمبر / كانون الأول القادم. وجدير بالذكر أن العمل جار منذ 3 سنوات لتنفيذ برنامجِ إعادةِ توطينِ الروس الذين وجدوا أنفسهم خارج روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. وطيلة هذه الفترة لم يكن تحت تصرفهم مصدر إعلامي للحصول على معلوماتٍ وافية عن المناطق المقترحة لإعادة توطينهم. ويضيف كاتب المقال أن الاشتراك في هذا الموقع لا يكفي للانضمام لبرنامجِ إعادةِ التوطين. ويوضح أن على من يرغب بالعودة إلى روسيا أن يختار المدينةَ أو البلدة التي يفضلها وكذلك أحدَ مناصب العمل الشاغرةِ فيها ومن ثم التوجه إلى مصلحة الهجرة لملء الاستمارة الخاصةِ بذلك حسب الأصول. وعندئذٍ يغدو صاحب الطلب عضواً في برنامج إعادة التوطين وما عليه سوى انتظار الرد من سلطات المنطقة التي اختارها.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تتابع تطورات الملف النووي الإيراني ورد طهران المرتقب على مشروع الاتفاق الذي اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تقول الصحيفة إن طهران أعلنت عن نيتها تقديم ردها قبل نهاية الأسبوع الحالي دون أن تفصح عن فحوى التعديلات التي ستقترحها. وكان من المفترض أن تُقَدم الجمهورية الإسلامية ردها يوم الجمعة الماضي. إلا أنها أجلت ذلك لتتسنى لها دراسة الاتفاق بالتفصيل. وتعيد الصحيفة إلى الأذهان أن المقترحَ الدولي ينص على إرسال 80 % من اليورانيوم الإيراني إلى روسيا، حيث يتم استكمال تخصيبه. ومن ثم يرسل إلى فرنسا لكي يُنتِج منه الوقود اللازم للمفاعل الإيراني. ويشير الخبراء إلى أن هذا المقترح يعد مناسباً لناحية الحد من انتشار السلاح النووي
فهو يضمن عدم امتلاك طهران كميةً من الوقود تمكنها من صنع قنبلةٍ نووية. ومن جانبٍ آخر يخشى المراقبون أن تؤدي التعديلات الإيرانيةُ الجديدة على نص مشروع الاتفاق إلى عرقلة توقيعه. ومع ذلك لا يستبعدون أن تتكلل العملية بالنجاح خاصةً بعد أن خفف المسؤولون الإيرانيون من الانتقادات التي سبق أن وجهوها لمشروع الاتفاق. كما أعلنت طهران أنها تدرس إمكانية تحويلِ كمياتٍ صغيرةٍ من اليورانيوم إلى الخارج على أن تبقي تحت سيطرتها الجزء الأكبر من مخزونها. ويلفت المحللون النظر أخيراً إلى أن العقبة الرئيسية تكمن في انعدام ثقة الدول الغربية بإيران وخاصةً بعد تشييد الأخيرة منشأةَ قم النووية في غفلةٍ عن المجتمع الدولي.
صحيفة "نوفيي إزفيستيا" تنشر مقالاً عن المبنى الجديد للسفارة الأمريكية في بغداد. تقول الصحيفة إن هذه السفارة التي افتتحت في مطلع العام الجاري هي الأغلى في العالم. وبالرغم من ذلك أخذت تعاني من مشاكل جدية تستوجب إجراء عملياتِ صيانةٍ وإصلاحٍ عاجلة. وكان إنشاء هذا المُجَمع الذي يتربع على مساحةٍ تزيد عن 100 فدان من الأراضي المطلة على نهر دجلة قد كلف دافعي الضرائبِ الأمريكيين 750 مليونَ دولار. وجاء في المقال أن الديبلوماسيين الأمريكيين كانوا يأملون بمكانِ عملٍ آمنٍ ومريح خاصةً وأن للمبنى الجديد مولداتٍ كهربائيةً خاصةً به وشبكةَ مياهٍ مستقلة. وبعد 9 أشهرٍ من إنجاز المُجَمع تبين أن الإقامةَ والعمل فيه ينطويان على مشاكل جمة. ويلاحظ تقرير للجنة تفتيشٍ من وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه المشاكل تشمل شبكة المياه ونظام الصرف الصحي بالإضافة إلى التمديدات الكهربائيةِ والمولدات وأعمال الإكساء. وعلى سبيل المثال يتسبب سوء تنفيذِ منظومةِ الصرف الصحي بتسرب الروائح الكريهة إلى غرف السكنِ والمكاتب. كما يبرز التقرير عدم استيفاء المبنى لعوامل الأمان ومقاومة الزلازل. ويتوقع الخبراء أن يكلف إصلاح الأخطاء التي ارتكبها عمال البناء ما يزيد عن 130 مليونَ دولار. من طرفها لم تفصح وزيرة الخارجية الأمريكية عن الخطوات التي ستتخذها لمعالجة الموقف. لكن ناطقاً باسم الوزارة أعلن أن الأعطالَ والأخطاءَ الإنشائية لا تؤثر على سير العمل في السفارة.
ونعود إلى صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" ومقالٍ ثان عن التوتر في وادي بانكيسي الجورجي والاتهامات المتبادلة بين الجانبين الروسي والجورجي. تقول الصحيفة إن الجورجيين يتهمون الروس بإعداد مجموعةٍ تخريبية لشن غاراتٍ مفتعلة على جمهوريات شمال القوقاز الروسية انطلاقاً من وادي بانكيسي. وبحسب وسائل الإعلام الجورجية فإن هذه الغارات ستُتخذ ذريعةً لقيام الجيش الروسي بعملياتٍ عسكرية على الأراضي الجورجية. من جانبه نفى مصدر في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي صحة هذه الأقوال واتهم السلطات الجورجية بالسعي لتضليل الرأي العام. وأضاف المصدر أن بحوزته معلوماتٍ تدل على تعاون الاستخبارات الجورجية مع إرهابيين يتسللون إلى روسيا من وادي بانكيسي. وتلاحظ الصحيفة أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحٍ أدلى به مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف الأسبوع الماضي واتهم جورجيا بالتورط في أعمال المجموعات الإرهابية في شمال القوقاز. وأضاف المسؤول الروسي أن الاستخبارات الجورجية تقدم السلاحَ والمتفجراتِ والأموال لتلك المجموعات. وتنقل الصحيفة عمن وصفتهم بخبراءَ مستقلين أن الوضع يثير القلق حيث تتصاعد النزعات الدينية بين شباب المنطقة ويتزايد تأثرهم بالأفكار المتطرفة الآتية من الخارج. ويرى الخبراء أن الوادي يعاني وضعاً مشابهاً لما مرت به الشيشان وداغستان في تسعينات القرن الماضي.
صحيفة "إزفيستيا" تحدث قراءها عن الملح وفوائده. فتقول إنه مادة لا غنى للإنسان عنها. وتضيف أن الجسم يحتوي على كميةٍ تتراوح بين 150 و300 غرامٍ من الملح الذي يعطي الدم طعم الملوحة ويشارك في معظم العمليات الاستقلابية. وتنقل الصحيفة عن علماءَ من جامعة كاليفورنيا أن جسم الإنسان يقوم من تلقاء ذاته بتحديد كمية الملح التي يحتاجها.
وقد توصلوا إلى هذه النتيجة بعد تجربةٍ شملت 20 ألف شخص من 32 بلداً. وأكدت النتائج أن الإنسان يستهلك كميةً تتراوح من 2.7 غرام إلى 4.9 غرام من الملح يومياً. ولكن الأطباء ينصحون بالاقتصار على 3 غرامات. ومما بينته التجربة المذكورة أن جسم الإنسان يحدد كمية الملح التي يحتاجها ويحافظ عليها في مستوىً واحد كمحافظته على درجة حرارته. ومن ناحيةٍ أخرى تشير الصحيفة إلى أن رئيس المركز العلمي الأمريكي للدفاع عن مصالح المجتمع مايكل جاكبسون يعترض على هذه الاستنتاجات ويرى أنها تضلل الناس. ويوضح قائلاً إن ثمة قبائل لا يتناول أبناؤها أكثر من غرامٍ واحدٍ من الملح يومياً كما أن الأوروبيين استطاعوا تخفيض استهلاكهم من هذه المادة دون أية عواقب سلبية.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
من صحيفة "ار بي كا ديلي" اليومية نبدأ جولتنا حيث نشرت مقالا بعنوان (فصلٌ مُـؤَاتٍ) كتبت فيه أن شركات النفط جنت ارباحا قياسية في الربع الثالث لهذا العام، الذي اصبح لهذه الشركات من افضل الفصول منذ بداية الازمة المالية بسبب ازدياد مبيعات المنتجات النفطية، التي ارتفعت اسعارها، وكذلك لزيادة الانتاج بعد اطلاق حقول نِفطية جديدة وتخفيف العِبءِ الضريبي. واضافت الصحيفة أن هامش الربح للشركات النِفطية من عمليات التكرير بلغ مستوىً قياسيا هذا العام.
صحيفة " كوميرسانت" كتبت مقالا بعنوان (استنفاد المدَّخرات) ذكرت فيه أن ايداعات الافراد في المصارف سجلت تباطؤًا في ختام الربع الثالث من العام الحالي حيث بلغت 7َ مليار و300ِ مليون دولار. وتقول الصحيفة إن هذا التراجعَ يعود الى التقلبات في سعر صرف العملات، ما دفع المواطنين إلى الاحتفاظ بمدَّخراتهم باليورو او الدولار بشكل نقدي.
اما صحيفة " فيدوموستي " فقد نشرت مقالا بعنوان (غرامة قياسية) افادت فيه بأن هيئة مكافحة الاحتكار الروسية فرضت غرامة مالية قياسية على شركة (روس نِفط) بمقدار 182 مليونَ دولار بسبب إساءة استخدام موقعها المهيمن في السوق الروسية للمنتجات النفطية وانشاء ظروف تمييزية في مبيعات تلك المنتجات ما ادى الى رفع اسعارها.