الميوزكل على خشبات مسارح موسكو

الثقافة والفن

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/36322/

قبل عشر سنوات، في شهر اكتوبر/ تشرين الاول من عام 1999 قدم أول عرض لميوزكل اجنبي على خشبة مسرح الاوبريت في موسكو، مما مهد السبيل أمام تطور هذا النوع من الفن الموسيقي في روسيا.

قبل عشر سنوات، في شهر اكتوبر/ تشرين الاول من عام 1999 قدم أول عرض لميوزكل اجنبي على خشبة مسرح الاوبريت في موسكو، مما مهد السبيل أمام تطور هذا النوع من الفن الموسيقي في روسيا.

اشتهرت روسيا دائما بتفوقها في فنون الباليه والمسرح والاوبرا. لكن القرن الحادي والعشرين يتطلب اشكالا ابداعية جديدة، تجتمع تحت سقف فن الميوزيكل، الذي يمزج بين الرقص والغناء والتمثيل.  وقد انتشر هذا الفن في القرن الماضي في الولايات المتحدة اولا وبعد ذلك في جميع أنحاء العالم. وتعود التجارب الاولى لهذا الفن في روسيا الى نهاية التسعينيات من القرن الماضي حين تم شراء حقوق إخراج ميوزيكل "ميترو" وفيما بعد "notre dame de paris".
بعد النجاح الباهر لهذين العرضين، توالى تقديم  أشهر عروض الميوزيكل العالمية مثل "شيكاغو" و"ساحرات استويك" و"cats" اي القطط إلى المشاهدين الروس.
وفي ربيع العام الجاري ظهر على خشبة مسرح et cetera"" في موسكو اكثر عروض الميوزكل ضجة في تاريخ برودواي وهو "producers" اي المنتجون. بعد اكثر من ثلاث سنوات من السعي الدؤوب، تمكنت إدارة المسرح من شراء حقوق التصرف بحرية حول انتاج الميوزيكل بما في ذلك تصميم الرقصات والازياء والديكور وتغيير النص والموسيقى.

قدمت مسارح موسكو خلال السنوات العشر الأخيرة طيفا واسعا من عروض الميوزكل الأجنبية والروسية، وبرز بينها ميوزيكل "الحسناء والوحش"  كمسرحية غنائية مناسبة أكثر لكي يشاهدها أفراد الأسرة معا. جاء انطلاق ميوزيكل "الحسناء والوحش" في روسيا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وعلى الرغم من أن الأزياء العجيبة والفاخرة وأدوات التمثيل المثيرة جُلبت من أوروبا، فإن صيغة الميوزيكل الروسية لديها بعض الخصائص الباهرة.
يتميز هذا الميوزيكل بالتناغم بين الغناء باللغة الروسية والايقاع على الألحان الأصلية، ومهارة الممثلين في الأداء والغناء والرقص، وبهاء الملابس والديكور، ناهيك عن الموضوع الرومانسي، مما يجعله درة نادرة في العروض القليلة التي تناسب كافة أفراد الاسرة.

 شهد مسرح الاوبريت في موسكو  ظهور أول ميوزكل على خشبة مسرح روسي، كما شهد كل التغييرات، التي كانت تطرأ على هذا التيار الفني خلال عشر سنوات. فقد استضاف المسرح العرض الاول لميوزيكل "مترو"، أما اليوم فيتوج عروضه بميوزكل "مونت كريستو" وهو التجربة الأولى في تأليف مسرحية غنائية متكاملة على غرار الأصل الأمريكي، تجربة خاضها بجسارة عدد من المنتجين الذين عقدوا آمالهم على المؤلف الموسيقي رومان إغناتيف والشاعر يوري كيم فكان النجاح حليفهم. موسيقا تحمل عبقا روسيا تجانست مع قصة "الكونت دي مونت كريستو" للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما لتشع بألق آخر وقراءة جديدة.
هناك من يعتبر أن المسرحيات الغنائية التي غالبا ما تكون كوميدية هي النوع المسرحي الأكثر رواجا في زمن باتت حياة الانسان المدني فيه مترعة بالصعوبات فتدفعه للبحث عن الراحة والترفيه بدون الخوض في أعماق فلسفية درامية ... وهناك من يقول أن انتشار المسرحيات الغنائية هو نتيجة للتطور التقني الذي دخل مجال الفن أيضا فحول الأوبريت الكلاسيكية إلى عرض مثير من الصوت والضوء ، فالجزء التقني فيه لا يقل أهمية عن أداء الممثلين والمغنين.

المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور


موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا