كرزاي يعلن قبوله لقرار لجنة الانتخابات الافغانية اجراء جولة ثانية
أعترف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية واتفق مع لجنة الطعون الانتخابية الافغانية على ضرورة اجراء جولة ثانية لتحديد هوية الرئيس المقبل للبلاد ووصف الرئيس الافغاني قرار اللجنة بالشرعي. هذا وقد حددت لجنة الانتخابات المستقلة يوم 7 نوفمبر/ تشرين الثاني موعدا لاجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
أعترف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية واتفق مع لجنة الطعون الانتخابية الافغانية على ضرورة اجراء جولة ثانية لتحديد هوية الرئيس المقبل للبلاد ووصف الرئيس الافغاني قرار اللجنة بالشرعي.
وقال الرئيس الأفغاني " ان قرار لجنة الانتخابات اجراء جولة اعادة يمثل خطوة نحو الديمقراطية". وأضاف " أنا أقبل نتائج وقرارات اللجنة واعتبرها شرعية".
وكانت لجنة الانتخابات المستقلة قد حددت اليوم تاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني موعدا لاجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وذلك بعد نحو شهرين من انتهاء الجولة الاولى والتي حملت معها الكثير من اللغط والتشكيك حول حدوث عمليات تزوير خلالها.
وكانت لجنة الطعون الانتخابية الافغانية التي تدعمها الامم المتحدة قد ألغت نحو ثلث الاصوات التي حصل عليها الرئيس الافغاني حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 أغسطس/آب، الامر الذي مهد الطريق لدورة ثانية بين كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، وهو ما سيؤخر تأليف حكومة جديدة ترى واشنطن أنها ضرورية للمساعدة في محاربة التمرد المتزايد لحركة "طالبان".
جون كيري: المجتمع الدولي سيساعد افغانستان في اجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
اعلن رئيس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي بكابول يوم الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الاول ان المجتمع الدولي سيساعد افغانستان في اجراء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الذي من المتوقع الا يكون بالأمر السهل.
وعلى حد قول كيري فان قرار الرئيس الافغاني حامد كرزاي ترشيح نفسه في الجولة الثانية "يدل على تحليه بعقلية الزعيم ويشير الى مستوى مسؤوليته السياسية العالي". واضاف قائلا "اننا ندرك ان اجراء الانتخابات القادمة لن يكون أمرا سهلا لكننا نتعهد بتقديم المساعدة لأفغانستان في جهوده بهذا الصدد".
للعلم فان كرزاي قد نال في الجولة الأولى على حد تقييم لجنة الانتخابات المستقلة 49،67 % من أصوات الناخبين. أما منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله وزير الخارجية الأسبق فلن يتم الاعلان عن نتيجته الا يوم الاربعاء القادم وذلك في مؤتمر صحفي تعقده اللجنة لنشر النتائج النهائية.
ارتياح دولي ووعود بالمساعدة
رحب الرئيس الامريكي باراك أوباما بقرار نظيره الافغاني حامد كرزاي الموافقة على اجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقد جاء في اعلان رسمي نشره البيت الابيض يوم الثلاثاء 20 اكتوبر/تشرين الثاني ان هذا القرار يعتبر خطوة هامة الى الامام في اجراء انتخابات تتمتع بثقة الشعب الافغاني وتؤدي الى تشكيل حكومة تعكس ارادة الشعب.
هذا وقد اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقبول الرئيس الافغاني فكرة اجراء الدورة الثانية بينما اعترف في مقابلة مع الصحفيين جرت في مقر الامم المتحدة بنيويورك بان هذه العملية ستكون في غاية الصعوبة. وعلى حد قوله فان المجتمع الدولي سيفعل كل ما في وسعه لضمان شفافية الانتخابات القادمة بغية تحقيق النتائج الموثوق بها.
من جانبها جاء في بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الروسية ان موسكو تحترم قرار جميع مشاركي العملية الانتخابية الافغانية حول اجراء الجولة الثانية وتعول على ان تجري في الموعد المحدد لها أي في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني وأن تتم العملية الانتخابية بطريقة منظمة كي يتسنى تحقيق أعلى نسبة مشاركة ممكنة بحيث تعكس نتائجها ارادة المواطنين. كما اشير في البيان الى ان موسكو تعول على ان يقوم الرئيس الجديد المنتخب وفق القانون بتشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات ومصالح المشاركين الاساسيين في الحياة السياسية الافغانية.
من جهة ثانية قال المحلل السياسي الروسي يفغيني خروشوف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" إن التجربة الديمقراطية في أفغانستان فشلت بسبب الوضع الأمني الصعب في البلاد، مشيرا الى ان هذه الانتخابات اكدت مرة أخرى استحالة تصدير النظام الديموقراطي الى البلدان الاخرى.
واضاف "ان اجراء انتخابات في مثل هذه الظروف الأمنية الصعبة كان خطوة مجنونة. وهذه الفكرة تقدمت بها الولايات المتحدة. وهي أثبتت من جديد ان تصدير القيم الديمقراطية وخصوصا الى العالم الاسلامي أمر مستحيل".
من جانب اخر قال الأستاذ في مركز كارنيغي للسلام الدولي أليكسي مالاشينكو في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم" انه لم يكن للرئيس الافغاني خيار اخر، لان الانتخابات كانت فاشلة تقريبا بالنسبة له، ولذلك فان هذه الانتخابات تعتبر مزورة. وهو كان مضطرا لان يتخذ هذا القرار، وهذا لم يكن ليحصل دون الضغط الامريكي لانها لم تكن تريد ان يكون هناك اية تناقضات في افغانستان.