مدفيديف إلى صربيا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية

أخبار العالم

مدفيديف إلى صربيا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/36115/

قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إن كثيرا من العمل ينتظر الجانبين الروسي والصربي خلال زيارته إلى صربيا في 20 أكتوبر/تشرين أول وذلك من أجل تعزيز أسس التعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة، مؤكدا أن موسكو وبلغراد تملكان خبرة واسعة في التعاون المشترك تعتمد على تاريخ من الوشائج والتقاليد المشتركة بين الشعبين.

سيبحث الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مع نظيره الصربي بوريس تاديتش خلال زيارته إلى بلغراد عددا من المشاريع المشتركة الكبرى في مجالات الطاقة والمواصلات والتعاون التقني والثقافي.

كان مدفيديف قد أدلى بتصريح لصحيفة الأخبار المسائية الصربية، أشار فيه إلى أن كثيرا من العمل ينتظر الجانبين في هذه الزيارة لتعزيز أسس التعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة، مؤكدا أن البلدين يملكان خبرة واسعة في التعاون المشترك تعتمد على تاريخ من الوشائج والتقاليد المشتركة بين الشعبين.

ويولي الرئيس الروسي هذه الزيارة أهمية بالغة في توقيتها لتزامنها مع الذكرى الـ 65 لتحرير العاصمة الصربية من الغزاة النازيين، إذ أن هذه الذكرى مفعمة بأحداث تاريخية مشتركة توقظ في الشعبين مشاعر الفخر ببسالة الآباء والأجداد.

وفيما يتعلق بالحاضر فقد شدد مدفيديف على مواقف بلاده الثابتة من انفصال كوسوفو، وأكد أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها أنصار استقلال كوسوفو للإيحاء بأن هذه العملية لا رجعة عنها، فإن إغلاق هذه القضية لم ينجح. وأضاف أنه يجب السعي إلى إثبات وجود بديل عن التعسف القانوني التي رافق هذه العملية، مؤكدا أنه من دون كلمة صربيا الفصل بهذا الشأن فلا أحد يمكنه الإدعاء بأن قضية كوسوفو تم حلها.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه في السنوات العشر الأخيرة من تاريخ تسوية مشكلة كوسوفو، ارتكبت أخطاء مأساوية ليست بالقليلة، بعضها كان متعمدا، وكل ذلك كان كجزء من خطة لإدخال حلول أحادية الجانب في السياسات الدولية.

وفي الجانب العملي، ينتظر التوقيع خلال هذه الزيارة على اتفاقية تمنح روسيا بموجبها صربيا قرضا بقيمة مليار يورو. لمساعدتها على تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية.

تاديتش: سنلتزم بالحياد إزاء الناتو وسنواصل جهودنا لإفشال قرار استقلال كوسوفو

من جانبه أعلن الرئيس الصربي بوريس تاديتش أن موقف صربيا من عضويتها في حلف شمال الأطلسي تغير بعد الإعلان أحادي الجانب لاستقلال كوسوفو.

وقال تاديتش: "في السابق كان لدينا توافق حول انضمام بلادنا الى الحلف. وانضمت صربيا إلى برنامج الشراكة من أجل السلام التابع لحلف الناتو. لكن بعد إعلان استقلال اقليم كوسوفو احادي الجانب، وبسبب موقف الحلف نفسه تغير موقف بلادنا من هذه المسألة. واتخذ البرلمان الصربي قرار الحياد العسكري. أما الاتحاد الأوروبي فنسعى للانضمام إليه. لكن هذا لا يعني أنه يتوجب علينا الاختيار بين الشرق والغرب. وفي إطار الاتحاد الأوروبي سنبقى أفضل صديق لروسيا".

كما استبعد تاديتش إمكانية صدور قرار سلبي في محكمة لاهاي الدولية بشأن طلب بلاده إعادة النظر في قانونية إعلان استقلال إقليم كوسوفو من جانب واحد.

وأضاف الرئيس الصربي: "إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد مخالفة واضحة للقانون الدولي. وقد يؤدي هذا القرار إلى تصعيد التوتر على أسس قومية في مختلف أنحاء العالم. إن صربيا التي تدافع عن مصالحها في كوسوفو تدافع أيضا عن مصالح الدول الأخرى التي قد تواجه مشكلات مماثلة".

وأعرب تاديتش عن شكره لروسيا على موقفها الثابت من هذه المسألة ودعمها المستمر لبلغراد. وأكد الرئيس الصربي مجددا أن بلغراد لن تعترف باستقلال إقليم كوسوفو أبدا، وأضاف "إذا شهدنا مخالفة للقانون الدولي في محكمة لاهاي من جديد فسنواصل العمل لتغيير ذلك".

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا