اقوال الصحف الروسية ليوم 17 اكتوبر/تشرين الاول
مجلة "بروفيل" تنشرمقالاًبمناسبة مرور عامٍ على بدء عملية إصلاح الجيش الروسي، يلقي الضوء على مختلف جوانب هذه العملية. تعيد المجلة إلى الأذهان محاور الإصلاحِ الرئيسية كما أعلن عنها وزير الدفاع أناتولي سيرديوكوف. ومنها تخفيض عددِ القواتِ المسلحة بحوالي 130 ألف رجل ليقتصر على مليونِ عسكري. هذا بالإضافة إلى تقليص كادر الضباط إلى النصف تقريباً، والإبقاء على الوَحدات ذات الجاهزية الدائمة فقط. وأكد الوزير آنذاك أن الإصلاح سيشمل منظومة التعليم والتدريبِ العسكري. ويلفت المراقبون النظر إلى أن الحرب مع جورجيا كشفت الحاجةَ الملحةَ للإصلاح. فبعيد انتهائها وجه سيرديوكوف نقداً حاداً لما وصفه بالنواقص في القوات المسلحة الروسية. وجاء على لسانه أن عملية التعبئة واجهت صعوباتٍ جمة بسبب النقص الكبير في عدد العسكريين المحترفين. وأضاف أن الجيش لم يكن في صفوفه أيُ وحدةٍ قتالية جاهزةٍ للانطلاق إلى ميدان المعركة وتنفيذ المهامِ المطلوبة. ويوضح وزير الدفاع أن سلاح الجو اضطر لاستدعاء مدربي كليات الطيران، لأنه كان يفتقر إلى طيارين أكفاء. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أن الفكرةَ الرئيسيةَ من عملية الإصلاح تتلخص بإعداد القواتِ المسلحة لخوض نزاعاتٍ إقليمية. ويشير هؤلاء إلى أن روسيا تواجه في السنوات 15 الأخيرة مثل هذا النوع من التحديات. ويرى الخبير العسكري فيتالي شليكوف أن عملية الإصلاح تعني في ما تعنيه استبعاد نشوبِ حربٍ كبرى مع الصين أو الناتو. وبذلك ستسفر عن تغيراتٍ جذرية في مجمل استراتيجية روسيا على صعيد السياسة الخارجية.
صحيفة "روسيا" الاسبوعية تنشر مقالاً في الذكرى السنوية الثامنة لدخول قوات التحالف المناهض للإرهاب إلى أفغانستان عن الأوضاع في هذا البلد. تقول الصحيفة إن وضع قوات التحالفِ اليوم يشبه إلى حدٍ بعيد وضع القوات السوفيتية التي وجدت على الأراضي الأفغانية في ثمانينات القرن الماضي. وجاء في المقال أن الجنود الأجانبَ والجيشَ الأفغاني لا يسيطرون اليوم إلا على المدن الكبرى وفي النهار فقط، أي كما كان الأمر إبان الوجود السوفيتي. أما في المناطق الريفية فالسيطرة لطالبان دون منازع، كما كانت السيطرة لمقاتلي مختلف الفصائل الأفغانية قبل أكثر من 20 سنة. ومن ناحيةٍ أخرى يقوم العسكريون الأمريكيونَ وحلفاؤهم كما سبق وفعل الجنود السوفيت، يقومون بإحاطة معسكراتهم بحقول الألغام تحسباً لأي هجومٍ قد يشنه العدو فجأة. أما جنرالات قوات التحالف فلم يشذوا عن زملائهم السوفيت لجهة الحديث عما يصفونه بالتدخل الخارجي واستحالة الانتصار على الخصم ما لم يتم إغلاق الحدود الباكستانية وقطعُ الطرق المؤدية إلى قواعد الخصم الخلفية. ورغم أوجه التشابه بين اليوم والأمس يرى كاتب المقال أن لدى الجنرلات السوفيت ما يتباهون به من نجاحاتٍ في حربهم تلك. ولكن ذلك لم يمنع موسكو من إدراك الحقيقة، فقررت القيادة السوفيتية آنذاك سحب قواتها من أفغانستان، وذلك ليقينها باستحالةِ حلِ المشكلةِ الأفغانية بقوة السلاح. ومن المشكوك فيهِ اليوم أنْ يثق أيٌ كان بقدرة القوات الأجنبية على دحر طالبان مهما طال تواجد هذه القوات على الأراضي الأفغانية.
مجلة "روسكي ريبورتيور" تتحدث في مقالٍ ساخر عن حرص عمدة موسكو على سلامة البيئة في العاصمة الروسية.وتقول الصحيفة إن يوري لوجكوف تفهم احتجاجات الموسكوفيين، وتراجع عن قرارٍ سابق يقضي ببناء 6 محطاتٍ لحرق النفايات في ضواحي المدينة. وبدلاً من ذلك ستلجأ السلطات إلى طريقةٍ أخرى خطرت على بال العمدةِ في الحلم. يقص لوجوكوف ما رآه في الحلم فيقول إن الماء كان يغمر كومةً من النفايات سرعان ما ترسبت منها على القاع الأشياء المعدنيةُ والزجاجية بينما طفا على السطح كل ما هو مصنوع من البلاستيكِ والنايلون. أما نفايات الورقِ والقماش فكانت في الوسط. من جانبه يتطوع الاختصاصي بشؤون البيئة ألكسي كيسيليوف لتفسير هذا الحلم فيؤكد أن العمدة رأى طريقةَ الفرزِ الهيدرو ميكانيكية التي تطبق في العديد من البلدان. ويستدرك قائلاً إن بعض التفاصيل فاتت العمدة ربما بسبب إيقاظه قبل الأوان. ومن ذلك مثلاً أن الورق يُفرز من بين النفايات بواسطة تيارٍ هوائي في حين يتم التخلص من الزجاج عبر مصافٍ هزازة ذاتِ فَتَحاتٍ مختلفةِ الأقطار. ويلفت كيسيليوف النظر إلى أن النفاياتِ الخطرة كمصابيح الزئبق يجري فرزها على حدة ويفرز كل ما عدا ذلك بواسطة الماء. ومن جانبه سارع النائب الأول لعمدة العاصمة بيوتر بيريوكوف إلى التأكيد بأن السلطاتِ البلدية عازمة على بناء 10ِ مصانع للتخلص من النفايات بطريقةِ الفرزِ بالماء. ويمضي كاتب المقال فيشير إلى أن مسؤولي بلدية العاصمة لم يتطرقوا إلى بعض التفاصيلِ الهامة، ربما لأن العمدة لم ير في حلمه طريقة استخدام حاوياتٍ لجمع النفايات حسب طبيعة المواد التي تتألف منها. وفي الختام يعبر الكاتب عن أمله بأن يكون هذا الحلم فاتحةً لمزيدٍ من الاستبصاراتِ الهامة والرؤى المفيدة.
صحيفة "ديلوفوي فتورنيك" الأسبوعية تكرس إحدى مقالاتها لظاهرة تناول الرياضيين منشطاتٍ وعقاقيرَ محظورة. تشير الصحيفة إلى أن نتائج التحليل لهذا العام أثبتت تعاطي 5 آلاف رياضي للعقاقير المنشطة، وذلك حسب الأرقام التي نشرتها مؤخراً الوكالة الدولية لمكافحة تعاطي المنشطات. ويلفت الأطباء النظر إلى أن هذا الأمر ينعكس سلباً على صحة الرياضين، فيزيد من احتمالات إصابتهم بمختلف الأمراضِ والإعاقات، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات بينهم. ورغم العقوباتِ الصارمة لم يتسن وقف انتشارِ المنشطات، إذ تعمل على ترويجها شبكات أخطبوطية يدعمها عدد من معاهد البحوث العلمية في العالم. ويرى الخبير البارز في هذا المجال البروفسور نيقولاي دورمانوف أن احتراف الرياضة أمر محفوف بالمخاطر التي يضاعفها إقدام الرياضيين على تناول العقاقيرِ المنشطة . ولكن الكثيرين لا يرتدعون عن سلوك هذا الدرب، ربما لاعتقادهم بأنهم في مأمنٍ من الأمراض الناجمةِ عن تناول المنشطات كتشمع الكبد وسرطان الرئة. من طرفٍ آخر تواجه جهود مكافحةِ المنشطات مقاومةً ضارية من قبل البزنس الرياضيِ العالمي التي تبلغ الاستثمارات فيه مليارات الدولارات. ويوضح الخبراء أن من طرق زيادةِ قدرةِ الجسم على التحمل إغناؤه بالأكسجين. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام المعالجةِ الجينية والحقن والاستنشاق وتناول الحبوب. كما يلجأ البعض إلى تعريض الرياضي لهذا النوع من المعالجة دون علمه. فيمكن بث المنشطات عن طريق نظام التهوية، ما يرفع من القدرةِ البدنيةِ لدى الرياضي الذي يتنفس الهواءَ المشْبعَ بها. وفي الختام يؤكد كاتب المقال أن تناول المنشطات بلغ من الخطورة حداً يوجب تضافرَ الجهودِ العالمية لمكافحته.
في ختام جولتنا نعود إلى مجلة "روسكي ريبورتيور" ومقالٍ عن تصرفٍ طريف أقدم عليه أحد سكان مدينة أرخانغلسك في أقصى الشمال الروسي. تقول المجلة إن حس الوطنيةِ المفرط لدى هذا الرجلِ العاطل عن العمل عرضه للمحاكمة. وتوضح أنه متهم بسرقة 7 أعلامٍ روسية من أحد المباني في مدينته. وبحسب ضبط الشرطة أكد الرجل أنه تصرف على هذا النحو ليتمكن من تحقيق حلمه بصنع لِحافٍ من العلم الوطني. ونفى السارق أن يكون أقدم على فعلته بسوء نية، مشيراً إلى أنه كان سيُثَبت العلم على الوجهِ العُلويِ للحاف، لكي لا يمس جسمه بشكلٍ مباشر. ويقول هذا العاطل عن العمل إنه لم يوفق بأن يكون مواطناً مفيداً للمجتمع، لكن ذلك لا يعني عدم تمتعه بالحس الوطني. وفي الختام تذكر الصحيفة أن المحكمة ستُصدر حكمها على المتهم في الأسبوع المقبل.