فيلم "درس في التاريخ" وأزمة الهوية في المجتمع اللبناني
يناقش المخرج اللبناني هادي زكاك في فيلمه الوثائقي الجديد الذي حمل عنوان "درس في التاريخ" مسألة الانتماء المذهبي وانعكاساتها على قراءة التاريخ اللبناني وتلقينه لطلاب المدارس.
يناقش المخرج اللبناني هادي زكاك في فيلمه الوثائقي الجديد الذي حمل عنوان "درس في التاريخ" مسألة الانتماء المذهبي وانعكاساتها على قراءة التاريخ اللبناني وتلقينه لطلاب المدارس.
أزمة الهوية التي يعيشها اللبنانيون هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم والذي يتناول التناقض في طريقة تدريس تاريخ لبنان في الصفوف المتوسطة للمدارس ذات الانتماءات المذهبية المختلفة. المشاهد يلاحظ حجم الهوة الثقافية بين الطلاب والتي لا يمكن ردمها بسهولة.
يدفع المخرج، صاحب التجربة الرائدة في صناعة الافلام الوثائقية، المشاهد للتفاعل اكثر مع احداث الفيلم ، فالموضوع هو بمثابة جريمة كبرى بحق لبنان وجيل المستقبل الذي يقرأ التاريخَ كل على دينه ومذهبه. اللقطة الموجعة والمضحكة في آن في الفيلم هي كيف ان معظم الطلاب نسوا النشيد الوطني باستثناء مجد سلهب وهو ربيب المدرسة العلمانية.
اطلق الفيلم مؤخرا في اطار مهرجان الفيلم اللبناني وحظي باعجاب وتقدير النقاد تاركا انطباعات متقاربة حول حقيقة ما يعيشه لبنان من انقسامات.
لم ينفذ قرار توحيد كتاب مادة التاريخ بعد في لبنان ، والجريمة مستمرة بحق جيل جديد لا يعرف تاريخَ وطنه جيدا. وقد نجح هادي زكاك في تلخيص هذه الحقيقة المرَّة ، فهل سينجح ايضا في تحفيز المعنيين على توحيد الكتاب سريعا؟
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور