اقوال الصحف الروسية ليوم 13 اكتوبر/تشرين الاول
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تحلل نتائج الانتخابات التشريعية المحلية التي جرت يوم الأحد الماضي في 75 من الأقاليمِ والمناطق الروسية.وتشير الصحيفة إلى أن حزب "روسيا الموحدة" حقق فوزاً كبيراً في هذه الانتخابات. وعن النتائج التي أسفرت عنها يقول رئيس مركز التكنولوجيات السياسية إيغر بونين إن المقترعينَ التقليدين يشكلون النسبة الكبرى من المشاركين في الانتخابات المحلية. ويوضح أن الناخبَ التقليدي يفضل التصويت لصالح الشيوعيين أو لصالح السلطة التي بمقدورها تقديمُ خدمةٍ ما كبناء مدرسةٍ أو إصلاح روضةٍ للأطفال. أما المحلل السياسي دميتري أورلوف فيلفت الانتباه إلى اتجاهٍ عام يتميز بالتفاف المحتجين حول الحزب الشيوعي. ويعزو ذلك إلى ملل معارضي السلطة من تأييد الأحزاب الصغيرة التي تخسر الانتخابات كل مرة وعلى كافة المستويات. ومن جانبه يعبر المحلل دميتري أوريشكين عن قناعته بأن الأزمة الاقتصادية لم تلق بظلالها على نتائج هذه الانتخابات وذلك لأن السلطة استخدمت فيها عناصر الإدارة. ويوضح أوريشكين أن هذه العناصر تشدد من تكاتفها لإدراكها أن الأزمة تهدد سلطتها. كما أنها تلعب الدور المهيمن في العملية الانتخابية وبالتالي فإن هذه الانتخابات لا تعكس إرادة الشعب. ويقارن الخبير الوضع الحالي بما كان سائداً في العهد السوفيتي حيث لم تكن الانتخابات وسيلةً للتواصل بين السلطة والشعب. ويخلص إلى أن السلطة في هذه الحال لا تتلقى إشاراتِ الشعب بل تنعزل عنه.
صحيفة "إزفيستيا" تنشر مقالاًَ بمناسبة زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى روسيا عن العلاقات الروسية الأمريكية وخاصةً في مجال التسلح النووي. تنقل الصحيفة عن الخبير العسكري فاديم كوزيولين أن زيارة كلينتون الحالية قد تسفر عن اختراقٍ في العلاقات بين البلدين. وينوه الخبير بتخلي الرئيس أوباما عن نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية. ويستنتج من هذا الموقف أن الإدارةَ الأمريكيةَ الجديدة أخذت بعين الاعتبار رأي الكرملين وأبدت استعدادها لفتح صفحةٍ جديدة في العلاقات الروسية الأمريكية. أما اللواء المتقاعد فلاديمير دفوركين فيرى أن قرار أوباما أزال إحدى العقبات التي تحول دون توقيع اتفاقيةٍ جديدة لتقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية. ورغم ذلك لم تتضح حتى الآن معالم الاتفاقيةِ المرتقبة. ويضيف دفوركين أن موسكو تصر على أن يحتفظ كل من الجانبين بما لا يزيد عن 500 من الوسائط الاستراتيجية، بينما يتحدث الأمريكيون عن 1100ِ وسيطة لكل طرف. وجاء في المقال أن التخلي عن نشر عناصر الدرع الصاروخية لايعني أبداً أن واشنطن أوقفت نشاطها في هذا الميدان. ويعتقد اللواء دفوركين أن الأمريكيين أعدوا خطةً بديلة أكثر فعاليةً وأقل تكلفة. ومما يؤكد ذلك أن سيد البنتاغون روبرت غيتس أعلن مؤخراً أن بلاده لا تتخلى عن الدرع الصاروخية في أوروبا وإنما تعززها. ويرى كاتب المقال أن المشكلةَ اليوم تكمن في هذه النقطةِ بالذات فموسكو ترغب بمعرفة النظامِ الجديد للدرع الصاروخية الأمريكية. ومن غير المستبعد أن يكون هذا النظام أكثرَ خطراً عليها. إذ أن السفن المزودة بصواريخَ اعتراضية تستطيع تهديد كاملِ الجزء الأوروبي من روسيا.
ونعود إلى صحيفة "فريميا نوفوستيه" ومقالٍ ثان تعلق فيه على القرار التركي منعَ سلاحِ الجو الإسرائيلي من المشاركة في مناورات "نسر الأناضول". تنقل الصحيفة عن مصادرَ ديبلوماسيةٍ تركية أن هذا القرار جاء احتجاجاً على قصف الطائرات الإسرائيلية للسكان المدنيين في غزة. ورداً على موقف أنقرة هذا تراجعت كل من الولايات المتحدة وإيطاليا عن المشاركة في هذه المناورات ما أدى إلى إلغائها بالكامل. أما تل أبيب فدعت إلى عدم تضخيم القضية. إذ أعلن معاون وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون أن إلغاء التدريبات لن ينعكس على العلاقات الديبلوماسية مع أنقرة. وأضاف أن الشراكةَ الاستراتيجيةَ بين إسرائيل وتركيا تتجاوب ومصالحَ كلٍ من البلدين. لكن مصدراً في الخارجية الإسرائيلية طلب عدم الكشف عن اسمه، أفاد الصحيفة بأن الوضع بات متأزماً. وأكد المصدر ذاته على ضرورة حل هذه المشكلة في إطار ما سماه بالديبلوماسية الهادئة. وعلى صعيدٍ متصل ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" استناداً إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل أبيب ستعيد النظر في تزويد تركيا بالسلاح وذلك في ضوء التوتر الأخير إضافة إلى التقارب الذي تشهده العلاقات بين أنقرة وطهران.
صحيفة "غازيتا" كتبت تقول إن تفشي إنفلونزا الخنازير سيَحرِم العديد من التلامذة الروس من التمتع بقضاء عطلة الخريف خارج البلاد. تؤكد الصحيفة أن إلغاء الرحلاتِ المدرسية جاء بمبادرةٍ روسيةٍ بحتة. فمنظمة الصحة العالمية لم تصدر أي توصياتٍ من هذا النوع لأن انتشار المرض لم يبلغ حد الخطر. من جانبه يشير اتحاد السياحةِ الروسي إلى إلغاء أكثرَ من نصف الرحلاتِ المدرسيةِ إلى الخارج. وتلفت رئيسة الاتحاد إرينا تيورينا إلى أن وزارة التعليم والشؤون العلمية الروسية أوصت بذلك في بداية الشهر الماضي مما جعل مدراء المدارس يُحجِمون عن تنظيم الرحلات. هذا وطالت قرارات إلغاءِ الرحلات وجهاتٍ سياحيةً مثل التشيك والمجر وفرنسا وغيرِها من الدول الأوروبية. وجاء في المقال أن العديد من كبار الأطباءِ الروس لا يرون مبرراً للقلقِ المرافق لانتشار فيروس المرض المذكور. وفي هذا الصدد يقول مدير مركز صحة الأطفال الأكاديمي ألكسندر بارانوف إن السفر إلى الخارج لا ينطوي على أي خطر شريطة أن يتجنب المسافر الأماكن التي سُجلت فيها نسبة عالية من الإصابات.
صحيفة "نوفيي إزفستيا" تطالعنا بمقالٍ عن الصحة النفسية في روسيا. فتقول إن 80% من المواطنين يحتاجون إلى مساعدة المعالجين النفسانيين. تشير الصحيفة إلى أن غالبية سكان البلاد يعانون من مشاكلَ نفسية كتعكر المِزاج وانخفاض الإنتاجية وإدمان الكحول والمخدرات أو حتى الإصابة بالنوبات القلبية والإقدام على الإنتحار. ويرى خبراء مركز سيربسكي للعلاج النفساني أن التغلب على هذه المشاكل من شأنه أن يرفع متوسط العمرِ في البلاد بحوالي سبعِ سنوات. من طرفٍ آخر يشير الطبيب النفساني والأكاديمي ميخائيل ليتفاكا إلى أن العديد من الروس يعانون من الشعور بالضيم وفرط التهيج. ويضيف أن ذلك ينعكس سلباً على إنتاجية العمل ويؤدي إلى نشوب الخلافاتِ الشخصية وتعكر المزاج. وتشير أرقام منظمةِ الصحةِ العالمية إلى أن المشاكلَ النفسيةَ لدى سكان روسيا تتسبب بخسارةِ ما نسبته خمسةَ عشرَ بالمئة من إجمالي الناتج المحلي. وتشمل هذه الخسائر تكاليف العلاج النفسي والرعايةِ الاجتماعية إلى جانب انخفاض إنتاجيةِ أسرٍ بأكملها نتيجة الإجهادِ العاطفي وتردي نوعية المعيشة. وانطلاقاً من هذه النتائج أوصى مركز سيربسكي الأسبوع المنصرم باستحداث مناصب المعالجين النفسانيين في جميع المستوصفات المحلية.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" تتحدث عن مهرجان "المنبر الذهبي" الدولي الخامس لسينما الشعوب الإسلامية الذي اختَتم فعالياته في العاصمة التترية قازان. تلاحظ الصحيفة أن إدارة المهرجان تفرض شروطاً قاسيةً على الأفلام المشاركة. ومن هذه الشروط الابتعاد عن مشاهد العنفِ والرعبِ والابتذال والحرصُ على الخيرِ والفضيلة والقيم الإنسانية وانتصار الحقيقة. ولا بد لهذه الأفلام من نبذ كلِ ما يؤذي الذوقَ السليم بحيث يشاهدها جميع أفراد الأسرة دون خجلٍ أو إحراج. وجاء في المقال أن هذه الشروط ليست مجردَ شعارات بل هي سمة الأشرطة التي تشارك في المهرجان. وعن هذا الجانب تقول وزيرة الثقافة في تترستان زيليا ولييفا إن هدف المهرجان لا ينحصر بعرض شخصيةِ المسلمِ النموذجي وتقديمِ تصورٍ عن الثقافة الإسلامية بل إن المهرجان يرحب بتلك الأشرطة التي تشترك مع السينما الأوروبيةِ المسيحية في معالجتها قضايا الإنسان. وتؤكد الوزيرة أن هذه الأشرطة ضرورية للمسلمين ليزدادوا معرفةً بأنفسهم وليتعلموا العيش بسلامٍ مع الآخرين. ومن هنا أهمية عرضِ بعضِ الأفلام لمخرجين من بلدانٍ غيرِ إسلامية، انسجاماً مع شعار المهرجان الذي يدعو إلى "ثقافة الحوار عبر حوار الثقافات". وفي الختام تلفت الصحيفة النظر إلى أن الأفلامَ الفائزةَ بجوائز المهرجان ستعرض في العديد من دور السينما في موسكو وغيرها من المدن الروسية.
اقوال الصحف الروسية عن الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "فيدوموستي" التي كتبت تحت عنوان( روسيا عوضا عن الدولار) أن مؤشر بورصة (آر تي إس) الروسية ارتفع أمس بمقدار 4% وكسر حاجز 1400ِ نقطة ، كماارتفع مؤشر بورصة "ماي سكس" بمقدار 3.8 % ليشكل ارتفاعه منذ بداية الشهر الجاري13.4 %. ويفسر المحللون هذه الارتفاعَ بإغلاق المستثمرين لمواقعهم قصيرةِ الأمد ولارتفاع اسعار النِـفط، ولتوفُّر السيولة، فضلا عن ضَعف الدولار، الذي أدى إلى تدفق الأموال إلى أسواق المال.
صحيفة "آر بي كا- ديلي" فكتبت بعنوان( البنوك تكشف عن أرباحها من الخوف) أنه مع نهاية الشهر الماضي ارتفعت أرباح المؤسسات الإقراضية الروسية باستثناء مصرف "سبير بنك" بحوالي سبع مرات وبلغت 600 مليون دولار مقارنة بأَغُسطس/آب الماضي. ويعزو محللون هذا الارتفاع إلى تقليص المصارف لاحتياطياتها لتجنب الخسائر في الربع الثالث، ما سيؤدي إلى شطبها من نظام التأمين على الودائع.
وأخير كتبت"كوميرسانت" تحت عنوان (غينيا تزيد مطالبها من شركة روسال للألمنيوم ) أن غينيا تعتزم مطالبةَ شركة روسال الروسية بمليار دولار في إطار خصخصة مصنع Friguiaفريغويا للألمنيوم، فالمحكمة الغينية ألزمت روسال بإعادة المصنع إلى الدولة، ولكن هذا القرارَ غيرُ ساري المفعول بعد. والآن تريد غينيا رفع دعوىَ جديدة على روسال ومطالبتها بتعويضات مالية، ويرى حقوقيون أن غينيا لن تحصل على شيء من روسال حتى بمساعدة المحكمة، أما خبراء الإقليم يسمون هذه المطالب (تهديد بالسلطة).