مدفيديف يبحث مع سركيسيان قضايا التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري - التقني الثنائي
يجري الرئيس دميتري مدفيديف ونظيره الأرمني سيرج سركيسيان في موسكو يوم 12 اكتوبر/تشرين الاول مباحثات تتناول التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري - التقني الثنائي ، بالاضافة الى تعزيز التعاون الاقليمي والعمل في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. كما سيتبادل الجانبان الآراء بشأن معالجة مشكلة ناغورني قره باغ خاصة بعد التوقيع على بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وارمينيا في زوريخ السبت الماضي.
يجري الرئيس دميتري مدفيديف ونظيره الأرمني سيرج سركيسيان في موسكو يوم 12 اكتوبر/تشرين الاول مباحثات تتناول التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري - التقني الثنائي. يذكر أن هذا اللقاء هو السابع بين الرئيسين الروسي والأرمني في هذا العام.
تشهد العلاقات بين روسيا وارمينيا في المجال السياسي تطورا مستمرا. وعلى الصعيد التجاري تعد روسيا شريكة تجارية رئيسية بالنسبة لارمينيا. فتصدر روسيا الى ارمينيا الوقود النووي والمعدات للمحطة الكهرذرية الارمنية والنفط والغاز الطبيعي والماس الخام والماكينات والآليات. اما ارمينيا فتصدر الى روسيا اساسًا السلع الغذائية والمواد الخام والالمنيوم والمعادن الحديدية. وتعد روسيا شريكة تجارية رئيسية بالنسبة لارمينيا.
ويقترب مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين تدريجيا من مستوى تعاونهما في المجالين السياسي والعسكري. ويقوم التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما على اساس متين،يتمثل في معاهدة التعاون الاقتصادي طويلة الامد حتى عام 2010 الموقعة في عام 2001 بين الرئيسين انذاك الروسي بوتين والارمني كوتشاريان. وقد قدمت روسيا لشريكها الارمني في يونيو / حزيران 2009 للتغلب على مصاعب الازمة المالية العالمية قرضا تبلغ قيمته 500 مليون دولار. وتسعى روسيا الى أن تشغل موقع اكبر مستثمر أجنبي في الاقتصاد الأرمني، فهي توجَه الحجم الاساسي للاستثمارات إلى مجالات الطاقة والبنوك والتعدين والبناء والاتصال.
كما وستتناول المحادثات بين مدفيديف وساكسيان تعزيز التعاون الاقليمي والعمل في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. ويعد تعاون أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، حسب تقييم الجانب الأرمني، عنصرا هاما لأمنها القومي. ويعود لروسيا الفضل الكبير في تسوية النزاع في ناغورني قره باغ في مرحلته العسكرية اعوام 1988 - 1994 اذ لعبت روسيا انذاك دورا لا يستغنى عنه في التوصل الى وقف اطلاق النار بين ارمينيا واذربيجان .
وسيتبادل الجانبان الآراء بشأن معالجة قضية ناغورني قره باغ خاصة بعد التوقيع على بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وارمينيا في زوريخ السبت الماضي، عندما وقع وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو ونظيره الأرمني ادوارد نالبانديان السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول في زيورخ السويسرية، وقعا بروتوكولين حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا وتركيا وتطوير العلاقات الثنائية بعد أن أُجلت مراسم التوقيع لما يزيد على 3 ساعات بسبب ظهور خلافات حول مضمون البيان المشترك.
وتجدر الإشارة الى أن تركيا أغلقت حدودها مع أرمينيا في عام 1993 ردا على اندلاع النزاع في إقليم ناغورني قره باغ الأذربيجاني، و احتجاجا على المساعي الدبلوماسية الأرمنية بهدف تحقيق الاعتراف الدولي، بما تسميها يريفان الإبادة الجماعية للشعب الأرمني خلال حقبة الامبراطورية العثمانية عام 1915.