روسيا تدعو الى تسوية نزاعات السودان مع الحفاظ على استقلاله ووحدة أراضيه
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف أن روسيا مهتمة بتسوية النزاعات في السودان بوسائل سلمية مع الحفاظ على استقلاله ووحدة أراضيه . وجاءت تصريحات سلطانوف هذه في المؤتمر الدولي لقضايا السلام في السودان الذي انطلقت أعماله يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول بموسكو.
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف أن روسيا مهتمة بتسوية النزاعات في السودان بوسائل سلمية مع الحفاظ على استقلاله ووحدة أراضيه .
وجاءت تصريحات سلطانوف في المؤتمر الدولي لقضايا السلام في السودان الذي انطلقت أعماله يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول في موسكو. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي الى وجود فرص واعدة لاستئناف عملية السلام بإقليم دارفور ودفعها الى الأمام، ذاكرا أن موسكو تتوقع استئناف المفاوضات في الدوحة بهذا الشأن في نهاية الشهر الجاري.
وقال سلطانوف: "يجب أن تحل مشاكل السودان بشكل بناء وبالتعاون مع هيئة الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.. وحل نزاع دام نصف قرن في السودان يمكن أن يصبح نموذجا لتسوية النزاعات الأخرى في إفريقيا".
من جانبه قال المبعوث الروسي الخاص إلى السودان ميخائيل مارغيلوف في كلمته في المؤتمر إن تطبيع الأوضاع في هذا البلد هو قضية ذات جوانب عديدة، معبرا عن أمله في أن يساعد الخبراء المشاركون في هذا المؤتمر في إيجاد حلول للمشكلات العالقة في السودان.
وأعاد مارغيلوف الى الأذهان ان روسيا "لم تكن بلدا مستعمِرا أبدا ، وهي تشارك اليوم في مبادرات السلام المختلفة ، انطلاقا من مواقفها المحايدة من المشاكل العالمية العديدة".
وأضاف مارغيلوف: "موقفنا المبدأي هو استعدادنا للمساعدة. ونحن نعود الى إفريقيا.. ومهمتنا هي المساعدة في عودة الاستقرار الى القارة الإفريقية".
هذا ودعا أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، الى الحيلولة دون لجوء أطراف النزاعات الى القوة، مؤكدا على حق جنوب السودان في تقرير مصيره.
هذا ويهدف المؤتمر الدولي لقضايا السلام في السودان الى فتح باب الحوار بين الفرقاء من أجل وقف الاقتتال الدائر في إقليم دارفور، بالاضافة الى تسوية النزاعات الاخرى في هذا البلد.
وكان ميخائيل مارغيلوف قد أكد قبل ذلك أن مؤتمرا كهذا يعقد للمرة الأولى منذ بداية النزاع في السودان ، وأشار الى أنه سيلتئم بمشاركة المبعوثين الخاصين بالسودان عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكذلك ممثلين عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
الخرطوم ترحب بالجهود الروسية لتسوية النزاعات السودانية
أشاد مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين بالدور الروسي الذي تلعبه موسكو حيال الأوضاع في السودان ، واعرب عن أمله في أن يسفر هذا المؤتمر عن طرح توصيات للخروج من الازمات القائمة في السودان.
وتوقع غازي صلاح الدين أن يكون هذا اللقاء لقاءا استكشافيا لتشخيص المشاكل في بعض مناطق السودان ولاقتراح الحلول. وتابع مستشار الرئيس السوداني قائلا: "هذا اللقاء ليس لاتخاذ قرارات بشأن السودان ولكنه يقدم فقط وجهات النظر المختلفة، وهذا قد يفيد صانعي القرار".
أما لام أكول وزير الخارجية السوداني السابق، فأشار في حديث أدلى به لمراسل قناة "روسيا اليوم" الى أن هذه المرة هي الأولى التي تقيم فيها روسيا ندوة بهذا الحجم والاهتمام حول قضايا خارجية وخاصة شؤون السودان. ونحن نقدر ذلك لأن العلاقة بين روسيا والسودان علاقة صداقة وتعاون ومصلحة مشتركة. والسودان يدرك تماما أنه ليست لدى روسيا أية أجندة خفية فيما يخص القضايا في السودان، وهذا ما يساعد على إنجاح هذه الندوة".